صعدة برس-متابعات - حذرت صحيفة (الرياض) السعودية من خطورة الوضع الراهن فى ظل ما يحدث فى العراق وسوريا وليبيا واليمن .
وقالت الصحيفة - فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان (اختطاف دول) - إنه "لو نظرنا إلى الوضع العربى وما يجرى فيه من أحداث لوجدنا أن هناك صياغة جديدة تجرى فى أركانه تتجه به نحو خريطة تعيد تركيبته الجغرافية والسكانية على أسس عرقية وطائفية، وتقسمه إلى مناطق نفوذ يسهل التعامل معها والسيطرة عليها".
ورأت أن هذا أمر واقع وليس مجرد خيال سياسى، فما يحدث فى سوريا والعراق وليبيا وأيضا اليمن يعطى مؤشرات أن هناك أمرا يحاك، وأن الاتجاه إلى تقسيم تلك الدول هو أمر يتعدى كونه مجرد (أفكار سوداء) أو تشاؤم فى غير محله.
وأضافت أنه "فى بداية ما أطلق عليه (الربيع العربي) رأينا شعوبا ثارت على أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية، وأزاحت من ظنت أنهم السبب الرئيسى فيما يحدث، معتقدة أنها ستبدأ مرحلة جديدة من الانفتاح السياسى والرخاء الاقتصادى والرفاه الاجتماعى، لكن أيا من ذلك لم يحدث حتى فى الدول التى كانت أقل من غيرها عنفا فى التعامل مع تلك التغيرات، فلا الحرية السياسية جاءت، ولا الرخاء الاقتصادى كان، وحتى الرفاه الاجتماعى أصبح ضربا من الخيال".
وتابعت (الرياض) أن "الدول التى غرقت فى الدم أصبحت فوضى، ضيعت ماضيها، وتجهل مستقبلها، من أجل مصالح من اعتبروا أنفسهم سياسيين، ونصبوا أنفسهم أوصياء على شعوب أرادت العيش الكريم ليس كثر، وهذا ينطبق تحديدا على الحالتين السورية والعراقية، أما الحالة اليمنية فالوضع مختلف لأن الدولة تريد البناء وضعفها يقف عائقا أمامها، والإرهاب كاد أن يعصف بها، وهناك محاولات من أجل التقسيم لم تنجح حتى الآن".
واختتمت تعليقها قائلة "تلك أبرز الأمثلة على دول عربية هى قاب قوسين أو أدنى من التقسيم على أسس عرقية وطائفية وقبلية، تقسيم نتمنى ألا يحدث كونه لن يكون فى إطار المصلحة القومية العربية بكل تأكيد بل سيكون وبالا عليها، وشاقا للصف العربى الذى دائما ما كنا نحلم بوحدته". |