- استقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم وزير الدولية البريطاني للتنمية الدولية الن دنكن والوفد المرافق له.

الخميس, 19-يونيو-2014
صعدة برس-متابعات -
استقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم وزير الدولية البريطاني للتنمية الدولية الن دنكن والوفد المرافق له.
وفي اللقاء رحب الأخ الرئيس بالمسئول البريطاني ترحيبا حارا .. مقدرا جهوده الكبيرة مع اليمن منذ نشوب الازمة مطلع العام 2011 وهو ما يعكس اهتمام المملكة المتحدة البريطانية بأمن واستقرار وسلامة اليمن.
وأشاد الأخ الرئيس بمساعي وزير الدولية البريطاني للتنمية الدولية الهادفة الى مساعدة اليمن وإنجاح المرحلة الانتقالية بمقتضيات المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة.. معبراً عن ثقته بإخلاص مساعي دنكن المنطلقة من القلب والعقل مع اليمن.
وقال الأخ رئيس الجمهورية " لقد مر اليمن بازمات سياسية واقتصادية وأمنية حادة وقد امكن تجاوز الكثير من التحديات والصعاب حيث تعاملنا مع تلك التحديات بنفس طويل وصبر كبير والابتعاد عن الفعل ورد الفعل الذي قد يؤدي الى مصائب وكوارث اليمن في غنى عنها".
وأضاف " ان القوى السياسية مع البرلمان والحكومة قد عملوا بصورة جيدة وحرص الجميع بمسئولية كبيرة على المضي نحو المستقبل وتجاوز الماضي بكل ماله وما عليه ونحن نؤكد دائما انه لا بد من تغليب مصلحة الوطن العليا فوق كل الاعتبارات والأحزاب والمصالح الأخرى وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب ونحث دوما على ذلك من اجل اليمن وأمنه ووحدته واستقراره ".
وتطرق الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي الى موضوع مكافحة الإرهاب وإنهاء وجود تنظيم القاعدة خصوصا في الأماكن التي تمركز فيها في المحافظات الجنوبية وفي المقدمة من ذلك ابين وشبوة.

وقال " في أغسطس الماضي رتبنا حملة من بعض الوحدات العسكرية فادت واجباته بنجاح كبير وألحقت بتنظيم القاعدة هزيمة كبيرة وطهرت المنطقة من شراذمه والقضاء على ما اسماه الامارة الإسلامية في أبين".

وأضاف الأخ رئيس الجمهورية " ان مشاغل كبيرة هنا وهناك كانت سببا في تحويل الاهتمام وهو ما حال دون استكمال المهمة وفي الآونة الأخيرة تطاول تنظيم القاعدة الإرهابي الى حد الاعتداء الوحشي والهمجي الذي طال أبرياء عزل من الموظفين والأطباء والحراسات المدنية في مستشفى مجمع العرضي الجريمة التي يندى لها الجبين واهتزت مشاعر العامة والخاصة جراء ذلك العدوان البشع الذي لم يراعي حرمة امرأة او عجوز او امراض ذهبوا للبحث عن العلاج كما وتم العدوان أيضا على السجن المركزي وكانت عناصر هذا التنظيم الإرهابي تفكر في العدوان على الكثير من المنشآت الحيوية".

وتابع الأخ الرئيس قائلاً " ان قوى الشر والعدوان والحقد كانت وما تزال ربما تراهن على الانهيار الاقتصادي قبل الأمني وعند هذا الوضع لم تستطع القوات المسلحة ان تصبر اكثر من ذلك فبادرت بمهاجمة هؤلاء الارهابيين في محافظتي ابين وشبوة وتتقدمهم القيادات العسكرية ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان وقيادات المناطق العسكرية وحققت انتصارات باهرة لم يسبق لها مثيل في دحر العدوان الهمجي والإرهابي".

وأشار الأخ الرئيس إلى ان ما جرى ويجري الان في محافظة عمران من تحركات ومواجهات لا بد من الوقوف امامها بحزم ولا يجوز توسيع المواجهة او تجاوز الاتفاقات المبرمة وعلى جميع الأطراف الالتزام ولن نسمح ابدا بأي تهديد او خروقات مهما كانت المبررات وعلى الحوثيين الالتزام بمخرجات الحوار والتهدئة وعدم التجاوز للخطوط الحمراء.

وأكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي أهمية مساعدة اليمن في هذه المرحلة الحرجة من الناحية المالية والاقتصادية بصورة اخص حتى يتجاوز ما يواجهه من تحديات في طريق استكمال المرحلة الانتقالية بنجاح وإخراج اليمن من دوامة الازمات والوصول به الى افاق التطور والنجاح والسلام والوئام. مشيراً الى ان ما اتخذ مؤخرا من تعيينات وتعديلات وزارية تصب في المصلحة العامة ووفقا لمخرجات الحوار الوطني.

من جانبه أشاد وزير الدولية البريطاني للتنمية الدولية بالجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس عبد ربه منصور هادي في سبيل ترجمة مخرجات الحوار الوطني الشامل.

وقال "إن الرئيس يعمل بصورة متوازنة تغلب مصلحة اليمن العليا فوق المصالح الحزبية والجهوية".. مؤكداً ان بريطانيا والمجتمع الدولي يقفون الى جانب اليمن والرئيس عبد ربه منصور هادي من اجل استكمال مسيرة المرحلة الانتقالية بصورة كاملة وناجحة ولن يسمحوا بأي تدخل خارجي في شئون اليمن الداخلية مع أي طرف او جماعة وبما يحقق المصلحة العليا لليمن للولوج الى المستقبل المأمول.

وحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد نقل الوزير الن دنكن تحايا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للرئيس وتأكيده على الوقوف الى جانب اليمن حتى خروجه الكامل الى بر الأمان.

وكان الاخ الرئيس قد تبادل مع الوزير البريطاني الهدايا التذكارية الرمزية المعبرة عن عمق الصداقة بينهما، حيث قدم الاخ الرئيس للوزير دنكن خنجر من التراث اليمني الاصيل مرصع بالفضة والعقيق اليماني، فيما قدم الوزير البريطاني للاخ الرئيس ساعة حائطية تاريخية.

حضر اللقاء وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 01:24 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-20157.htm