الإثنين, 23-فبراير-2009
 - سالم باجمبل سالم باجميل -
تحتل القضية الأمنية مركز الصدارة من اهتمامات الدولة الوطنية الديمقراطية في اليمن الجديد الذي يريد الشعب اليمني الباسل وكافة قوى الوحدة والديمقراطية أن يكون وطناً خالياً من التمردات والفتن ما ظهر منها وما بطن وطناً حاضناً للأمن والتنمية والاستثمار.

ليس من الأرض اليمنية في شيء من ينخرط في مخطط التآمر الهادف لتمزيق الأرض والإنسان اليمني في الوطن من أقصاه إلى أقصاه.. مهما كانت المبررات والذرائع التي يحاول تسويقها على الناس في الداخل والخارج.. الوحدة فيها منعة لوطننا وشعبنا وقواه الوطنية الحية.. وتخرصات وأكاذيب‮ ‬الانفصاليين‮ ‬مردود‮ ‬عليهم‮ ‬ولا‮ ‬أحد‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬الواحد‮ ‬الديمقراطي‮ ‬يتفهم‮ ‬دعاويها‮ ‬الباطلة‮.‬

أما الأحزاب فإن كيدها أصبح ضعيفاً ومكروراً من الساس إلى الرأس.. وبعد أن دعاها فخامة الرئيس إلى الحوار حول الاستحقاق الديمقراطي الراهن المتمثل في الانتخابات النيابية انطلاقاً من قواعد الدستور والقانون ونبهها في حوارها هذا أن تستلهم مصالح الوطن والشعب العليا.. وكان الرئيس عظيماً ومؤثراً في دعوة قيادات المؤتمر الشعبي العام وقيادات أحزاب وتنظيمات تكتل المشترك على وجه الخصوص إلى الحوار المسئول والجاد، وإيجاد سبيل آمن للخروج من المأزق الذي أوجدوا أنفسهم فيه.

التاريخ لم ولن يرحم المتلاعبين في خيارات الشعب الوطنية والحضارية والنابحين من الداخل والخارج بشعارات الطائفية المذهبية والانفصال ستقذف حركة التاريخ والتغيير إلى متحف العادات والتقاليد إلى جانب المحراث الخشبي والحاكي وغيرها من وسائل وأدوات العهود الماضية في‮ ‬السياسة‮ ‬والفن‮ ‬وكذا‮ ‬انتاج‮ ‬الخيرات‮ ‬المادية‮.‬
الدولة الوطنية والنظام السياسي يحرصان على وحدة صف القوى الوطنية

والديمقراطية في الذهاب إلى الانتخابات النيابية الحالية والذود عن الوطن من هجمات المتآمرين المأجورين باسم المذهبية والانفصال والذين يحاولون التلاعب بالقضية الأمنية من دعاة الإرهاب والإرهابيين.‮. ‬ولمن‮ ‬لا‮ ‬يعلم‮ ‬نكتب‮ ‬أن‮ ‬الدولة‮ ‬والنظام‮ ‬قادران‮ ‬أن‮ ‬يردا‮ ‬الصاع‮ ‬صاعين‮ ‬لمن‮ ‬يتجرأ‮ ‬على‮ ‬إفساد‮ ‬أمن‮ ‬الوطن‮ ‬وإقلاق‮ ‬سكينة‮ ‬المجتمع‮.‬

إننا في المؤتمر الشعبي العام لا نملك إلا أن نهيب بشركائنا في الحياة السياسية الجديدة أن يفتحوا عقولهم وقلوبهم استجابة لدعوة فخامة الرئيس الداعية لنا ولهم إلى الحوار فيما نختلف حوله بصدد الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في الـ27أبريل 2009م.

ونترجى‮ ‬لهم‮ ‬ألاّ‮ ‬يهدروا‮ ‬الفرصة‮ ‬العملية‮ ‬والتاريخية‮ ‬المتاحة‮ ‬وسيجدون‮ ‬من‮ ‬المؤتمر‮ ‬كل‮ ‬العون‮ ‬والمساعدة‮.‬

الوقت يبرز كحد السيف المرهف.. ولا يسمح بالتسويف والمماطلة في الحوار ولابد أن تتحاور قيادات المؤتمر والمشترك وتخرج بما يحفظ وحدة كلمة وصف أبناء الشعب اليمني حتى يمضي الكل إلى خوض انتخابات حرة ونزيهة.. ومن قبل الانتخابات وبعدها التأكيد على صيانة الخيارات الوطنية‮ ‬والحضارية‮ ‬التي‮ ‬يهددها‮ ‬المتآمرون‮ ‬المأجورون‮ ‬بفعل‮ ‬موقف‮ ‬ورؤى‮ ‬الأحزاب‮ ‬الضيقة‮ ‬والذاتية‮.‬

من السهل اليسير أن تقوم الدولة والنظام بالواجب الدستوري والقانوني في الخيارات الوطنية وخوض الانتخابات النيابية باعتبارها استحقاقاً ديمقراطياً للشعب اليمني وليس للأحزاب والتنظيمات رغم أنف الرافضين والمتمنعين منهم.. ولكن الدولة والنظام يؤثران أن تتحاور قيادات‮ ‬المؤتمر‮ ‬والمشترك‮ ‬على‮ ‬ما‮ ‬ينبغي‮ ‬أن‮ ‬يتوافقوا‮ ‬عليه‮ ‬قبل‮ ‬أن‮ ‬يقال‮ ‬أن‮ ‬الأوان‮ ‬قد‮ ‬فات‮.‬

واذا ما قدر لقيادات المؤتمر والمشترك- لسبب او لآخر - "ان عجزت عن الوصول الى اتفاق في حوارها الراهن الذي يمثل فرصته الأخيرة" تكون قد جنت على أحزابها وخذلت نفسها بنفسها ، وتكون الدولة في هذا الحال في حل عما ينزل بها من الجزاء من جماهير الشعب ..والله نسأل أن‮ ‬يقدر‮ ‬ما‮ ‬فيه‮ ‬مصلحة‮ ‬الجميع‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:33 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-204.htm