صعدة برس-متابعات -
البحرية الإسرائيلية تسيطر على سفينة الكرامة..وباريس تدعو تل أبيب للتعامل بإعتدال
ذكرت صحيفة "هآرتس" على موقعها الإلكتروني أن القوات البحرية الاسرائيلية سيطرت بشكل تام على سفينة "الكرامة" الفرنسية.
واوضحت الصحيفة ان القوات الاسرائيلية قامت بانزال على متن السفينة يوم 19 يوليو/تموز بعد دقائق من وصول أمر قيادي بذلك، مشيرة الى ان طاقم السفينة لم يقاوم العسكريين.
ووردت أنباء في وقت سابق أن الزوارق الحربية الاسرائيلية طوقت سفينة "الكرامة"، المتوجهة الى قطاع غزة وعلى متنها مساعدات انسانية، وقطعت عنها الاتصالات.
وسفينة "الكرامة" هي الوحيدة التي استطاعت مغادرة اليونان والخروج الى البحر من بين قافلة الحرية. ويتألف طاقهما من 9 نشطاء اضافة الى 3 اشخاص يقودونها و3 صحفيين احدهم من صحيفة "هآرتس" واثنان من قناة "الجزيرة".
من جهتها دعت فرنسا على لسان خارجيتها يوم 19 يوليو/تموز السلطات في تل أبيب إلى التعامل بتروي وإعتدال مع طاقم سفينة "الكرامة" الفرنسية التي سيطرت عليها القوات البحرية الإسرائيلية بشكل تام خلال محاولتها كسر الحصار البحري الاسرائيلي المضروب حول قطاع غزة.
وقال الناطق بلسان الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان بلاده دعت منذ عدة ايام تل أبيب إلى توخي الحذر والتعامل بإعتدال مع السفينة إذا حاولت كسر الحصار عن غزة وإن بلاده تتوقع من الجانب الإسرائيلي إتخاذ وسائل وإجراءات" معتدلة ومعقولة". واشار المسؤول الفرنسي إلى أن بلاده توجهت إلى الخارجية الإسرائيلية بهذا الطلب، مضيفاً ان فرنسا تتابع بإهتمام حماية حقوق مواطنيها وتنتظر أن تقدم إسرائيل لهم إمكانية العودة إلى بلادهم بأقرب وقت ممكن.
بدورها استنكرت حركة حماس سيطرة العسكريين الاسرائيليين على سفينة "الكرامة". وذكر موقع "فلسطين اون لاين" الاعلامي ان اسماعيل رضوان القيادي في الحركة وصف عملية القوات البحرية الاسرائيلية بانها "قرصنة بحرية ومخالفة للقانون الدولي ولمبادئ حقوق الإنسان". كما طالب رضوان المجتمع الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة ومؤسسات حقوق الانسان بابداء رد فعل على هذه العملية وحماية النشطاء المتضامنين مع فلسطين لكي تتمكن السفينة من الوصول الى سواحل قطاع غزة.
محلل سياسي إسرائيلي يدعو لتوجيه القوافل البحرية إلى سوريا وليبيا بدلاً من غزة
وفي مقابلة مع "روسيا اليوم" قال المحلل السياسي الإسرائيلي يوسي نيشير أن في إسرائيل إجماعا حول الطريقة التي يجب التعامل من خلالها مع منظمي القوافل البحرية إلى قطاع غزة وان هناك رفضا قاطعا لهذه القوافل، واصفاً هذه المحاولات بأنها تهدف إلى صرف الأنظار عما يجري في سوريا من أحداث.
ورأى المحلل الإسرائيلي ان الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة ليس موجهاً ضد سكان القطاع بل انه يستهدف حكومة حركة حماس التي تسعى إلى تدمير دولة إسرائيل، حسب وصفة، داعياً إلى "توجيه مسار سفن المساعدات الإنسانية إلى مناطق أكثر إلحاحاً مثل سوريا وليبيا".
كما إتهم نيشير منظمي القافلة بتضليل السلطات اليونانية قبل توجه السفينة إلى غزة عندما أعلموا السلطات هناك أن السفينة تتجه إلى ميناء الإسكندرية وليس إلى القطاع-حسب قوله
عن/روسيااليوم |