صعدة برس-متابعات -
القذافي يرفض الحديث مع الثوار "إلى يوم القيامة" دعا الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أنصاره الخميس،في كلمة جديدة قبائل مدينة مصراتة إلى "القتال لاستعادتها" من بين أيدي الثوار، واعتبر أن الوضع في المدينة التي استعصت لأشهر على قواته "عار لا بد أن ينتهي"، ورفض بشكل قاطع التفاوض مع المعارضة، مؤكداً أنه لن يتحدث معهم "إلى يوم القيامة." وجاءت مواقف القذافي في سياق اتصال هاتفي مع التلفزيون الليبي خلال بث مشاهد لمظاهرة، قال التلفزيون إنها تضم أنصار العقيد في مدينة سرت، وذلك ضمن سلسلة من المسيرات المشابهة التي جرى تنظيمها في المناطق الخاضعة لسيطرته، كما جاء بعضها على هامش لقاء عقده مع وجهاء ورجال قبائل من مصراتة. وخلال كلمته إلى رجال القبائل في مصراتة، سأل القذافي عن من قال إنها "الأسر التي يعرفها ويحترمها"، وشدد على ضرورة أن تقوم القبائل بدخول مصراتة، حتى وإن كان ذلك دون سلاح، وقال إنه "من المستحيل" ترك المدينة على هذا النحو. وتابع بالقول: "هذه المهزلة لابد أن تنتهي.. من العار على سكان مصراتة قبول ذلك." أما في الكلمة التي وجهها إلى المسيرة التي خرجت بمدينة سرت، فقد كرر القذافي انتقاداته لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، وقال: "طائراتكم لا تخيفنا، قصفتم في كل مكان واستخدمتم كل أنواع السلاح الحديث، تعتقدون أننا سنرتعد ونخاف ونستسلم، لكن قلنا لكم طز." وتابع القذافي تحديه لقوات الأطلسي بشن حملة برية، متعهداً بمواجهتها بما قال إنه "شعب مسلح بالملايين"، وتابع بالقول: "إذن المعركة محسومة هي أصلاً محسومة لصالح الجماهير، لصالح الشعب، لا يمكن أن يتمكنوا من هزيمتكم، هم سيهزمون ويولون الأدبار." وختم القذافي باعتبار أن الحديث مع الثوار أمر "لا يشرفه إلى يوم القيامة"، ودعاهم إلى الاقتناع بأن "معركتهم خاسرة، وعليهم أن يعودوا إلى قواعدهم خاسئين." ويأتي هذا الخطاب الرافض للتفاوض مع الثوار في وقت تتزايد فيه المؤشرات الدولية إلى إمكانية التوصل لحل سياسي في البلاد، فقد سبق لوزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، أن أكد بأن بلاده قد تقبل باتفاق لوقف العمليات التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو" ضد القوات الموالية للعقيد معمر القذافي، يتضمن بقاء الأخير في ليبيا، إذا ما تخلى عن أي دور سياسي. وقال جوبيه، في تصريحات لقناة LCI الإخبارية الفرنسية الأربعاء: "أحد الاحتمالات أنه (القذافي) قد يبقى في ليبيا"، وتابع قوله: "ولكن ذلك بشرط أن يظل بعيداً عن الحياة السياسية في ليبيا، هذا ما ننتظره قبل أن نشرع في أية إجراءات سياسية لوقف إطلاق النار."م سي ن ن