- تعد مدينة حوطة لحج من اهم المدن الحضارية في اليمن والجنوب على وجه الخصوص حيث توجد بها العديد من المعالم التاريخية والحضارية منذ عقود طويلة لكن وبسبب ..

الأحد, 10-أغسطس-2014
صعدة برس-متابعات -
تعد مدينة حوطة لحج من اهم المدن الحضارية في اليمن والجنوب على وجه الخصوص حيث توجد بها العديد من المعالم التاريخية والحضارية منذ عقود طويلة لكن وبسبب الاهمال من قبل السلطات المحلية في المحافظة واندثار بعض من هذه المعالم التاريخ نحاول ان نسلط الضوء على بعض من اهم المعالم التاريخية والمواقع الأثرية في عاصمة محافظة لحج الحوطة وهي:
قصر السلطان :
يعد قصر السلطان ابرز معالم مدينة الحوطة حاليا وسمي بقصر (السلطان عبد الكريم بن علي بن عبد الله العبدلي ) قام ببنائه عام (1347هـ) ، يقع إلى اليمين من ساحة السوق ، الذي ينتهي إليه الطريق القادم من مدخل مدينة الحوطة باتجاه محافظة عدن ، وهو عبارة عن قصر كبير وأمامه ساحة كبيرة تتوسطها نافورة ، وقد بني بطراز يشابه مبان الشرق الأقصى ويشابه – أيضا – قصر السلطان عبد الكريم فضل (الذي بناه في كرتير عدن ، كما يشابه قصر القعيطي في مدنية المكلا ، ويتكون هذا القصر من ثلاثة أدوار وهو من أجمل مباني مدينة الحوطة على الإطلاق ، ودوره الثالث كان يشغل حاليا متحف مدينة الحوطة والثاني اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين .

المسجد الجامع عمر بن عبدالله المساوى :
يعتبر من أهم مساجد مدينة الحوطة ، بناه (السيد عمر بن عبدالله المساوى) في عام (1083هـ) ونقل منبرة من جامع مدينة الرعارع ، ثم جدده ووسعه (السلطان عبدالكريم فضل بن علي محسن العبدلي ) عام (1348هـ) حتى صار من أجمل وأفخم مساجد اليمن ، يحتوي على قبة متميزة بزخارفها الخارجية والداخلية الجميلة يتكون من طابقين – دورين – استغل الدور الأول كمحلات ، يستخدم ريعها كوقف للجامع ، أما الجامع ففي الدور الثاني وقد زخرفت واجهته الخارجية بطراز الفنون الإسلامية التقليدية ، وله مدخلان ، الأول في جداره الجنوبي ، والآخر في جداره الشرقي وقد تم ترميمه أخيرا في عام 1970م ترميما كاملا .

مسجد الدولة :
بني مسجد الدولة (السلطان أحمد محسن فضل) وجدده أخوه (محمد بن محسن) عام (1292هـ) ويعتبر من أجمل المساجد في مدينة الحوطة ، والتخطيط الهندسي والمعماري للمسجد متأثر بفنون العمارة الإسلامية في بلدان الشرق الأقصى ، وقد دفن إلى جوار المسجد بانيه السلطان (أحمد محسن فضل) كما دفن الى جواره العديد من أمراء السلطنة أشهرهم ،(القمندان أحمد بن فضل العبدلي) ويقع هذا المسجد في قلب مدينة الحوطة وتقع الى جواره المنازل القديمة لعشائر السلاطين التي كانت تحكم السلطنة تلك التي كانت تستخدم غالبا كمسرجه حيث توضع داخلها فتيلة المسرجة لتخرج عبرها الإضاءة بأشكال هندسية رائعة، وقد تم أعادة طلائه وتزيينه وزخرفته اخيرا في عام 2014م..
هناك العديد من المعالم التاريخ في محافظة لحج والحوطة على وجه الخصوص قد اندثرت والبعض منها على وشك الاندثار دون ان تحرك السلطات المحلية في المحافظة ساكنا مناشدات عده اطلقها العديد من المفكرين والمثقفين وفقهاء وخطباء مساجد وعلى رأسهم الفقيه العلامة الشيخ علي بن فقيه أحمد قاسم والذي حضينا باللقاء الخاص معه حيث تحدث الينا بمراره قائلا: "ان في حوطة لحج اعرق المساجد والمتاحف الأثرية فعلى سبيل المثال مسجد جامع الحوطة الذي بني في عام 84هـ وبناه السلطان عبد الكريم فضل على نفقته الخاصة، حيث كانت بنايته الاولى من اللبن ثم اعيد بنائه مره اخرى من الحجر وكانت تشكيلة بناء المسجد من الطراز الهندي مضيفا: أن المسجد الجامع يعتبر هو أول مسجد في حوطة لحج من ناحية المساحة والكبر، رمم في عام 1986م عن طريق مكتب دولة الكويت الواقع في محافظة عدن"..
وعند سؤالنا اليه هل هناك اي اهتمام لهذه المعالم الأثرية من قبل السلطات المحلية في المحافظة؟؟؟ فأجاب قائلا: "ان وزارة الاوقاف والسلطة المحلية في محافظة لحج لم تقدم اي مساعدات للحفاظ على ما تبقى من اهم المعالم الأثرية في لحج والحوطة على وجه الخصوص"، مطالبا كل المواطنين الشرفاء بأن يحافظوا على ما تبقى من هذا التأريخ العريق الذي يعبر عن هوية وعراقة هذه المدينة .
واختتم حديثه بالقول (من ليس له ماضي ليس له حاضر)..
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:40 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-21089.htm