- أبدى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر قلقًاً واضحاً من الوضع في البلاد، وأكد أنه وصل إلى طريق مسدود، وأنه لا يوجد أي اقتراحات من الأمين العام للأمم المتحدة، كما إنه لا تعديلات على المبادرة الخليجية، والحل لا يمكن إلا أن يكون يمنيًا.

الثلاثاء, 26-يوليو-2011
صعدة برس -
مبعوث الأمم المتحدة يعلن انسداد العملية السياسية في اليمن
أبدى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر قلقًاً واضحاً من الوضع في البلاد، وأكد أنه وصل إلى طريق مسدود، وأنه لا يوجد أي اقتراحات من الأمين العام للأمم المتحدة، كما إنه لا تعديلات على المبادرة الخليجية، والحل لا يمكن إلا أن يكون يمنيًا.

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر في حديث للصحافيين انة لايروّج لأي مبادرة خليجية، فالخليجيون هم أدرى بشؤونهم، ولا يمكن أن أنوب عنهم في سياقها، وليس لي علم بأي مبادرة ثانية".

وفي رد على سؤال حول ماذا دار مع الأطراف في اليمن خلال زيارته الرابعة قال: "ليست لدينا أية حلول جاهزة، وليست لدينا أي مبادرة موازية للمبادرة الخليجية، وليس هناك أي اقتراح من طرفنا، كل ما هنالك هو التعرف إلى التطورات الحادثة في اليمن، وكل ما هنالك هو حثّ لجميع الأطراف للخروج من هذه الأزمة".

وأضاف: "ليست هناك أي اقتراحات محددة من الأمين العام للأمم المتحدة، نحن دائما نوهنا بكل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى حل الأزمة، ولم نقدم أي مبادرة جديدة أو أي حل جاهز، بالعكس نحن نعتقد أن الحل لا يمكن إلا أن يكون يمنيًا، ولا يمكن إلا أن يأتي من اليمنيين، وهذا يتطلب إرادة سياسية من طرف القادة اليمنيين نفسهم".

وأكد أن العملية السياسية "وصلت إلى طريق مسدود، لكن لا يمكن إلا أن نبقى متفائلين، هناك إرادة سياسية لدى كثير من الأطراف، هم كلهم على علم بمعاناة الشعب، وهذا هو الحافز لدى الجميع للبحث عن حلول لهذه الأزمة".

وأشار إلى أن "الصعوبات حقيقية، ولا يمكن الاستهانة بها، لكن مع ذلك أنا ألمس إرادة عند قطاعات واسعة تريد العمل على الدخول في مرحلة انتقالية في أقرب وقت".

وقال بن عمر "لمست أن اليمنيين رغم التشرذم السياسي الحاصل، لكن هناك إجماعًا على الخروج من هذه الأزمة".

وأوضح أن الجميع مقتنع بفكرة المرحلة الانتقالية، لكنه أشار إلى أن هناك "قضايا عالقة مازالت تعرقل الدخول في عملية سياسية تفضي إلى فترة انتقالية، وليست لدينا مقترحات محددة للخروج من هذا المأزق السياسي". ونفى أن يكون هناك فكرة نقل الحوار إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

واعتبر المبعوث الأممي أن "حركة الشباب لها مطالب مشروعة، وما سمعته منهم هو تطلع للكرامة والحرية وتطلع لبناء الدولة المدنية، وهذه كلها أفكار منسجمة مع أعراف الأمم المتحدة المتعلقة بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولا يمكن إلا أن نؤيدها".

وحول الوضع الحالي في اليمن، قال إن اليمن "تعاني من انهيار الدولة، وهناك حروب في عدد من المناطق، هناك مناطق خارجة عن سيطرة الدولة، وهذا وضع خطر جدًا، أصبح في اعتقاد عدد من الدول يهدد الأمن والسلم على المستوى الإقليمي والدولي".

وحول زياراته الثلاث السابقة قال: "قدمت تقرير إلى مجلس الأمن بعد رجوعي في الزيارات الثلاث الفائتة، وطرحت إشكالات الصراع الحالي والأزمة السياسية والوضع الإنساني، وسأقدم تقريرًا آخر بعد رجوعي، وقد التقيت مع عدد كبير... جميع الأطراف من حزب حاكم وحكومة ومعارضة وشباب، والأطراف كثيرة هنا".

وأوضح المبعوث الأممي جمال بن عمر أن "الاتصالات جارية ومستمرة، ومهمتي في إطار المساعي الحميدة التي يقوم بها عادة الأمين العام للأمم المتحدة، وكذلك استجابة لآخر بيان صدر من مجلس الأمن، وهذه المشاورات مستمرة لكيفية خروج اليمن من هذه الأزمة". وعبر عن أسفه لتدهور الوضع الاقتصادي والإنساني، "ولكون الشعب يعاني خصوصًا الفقراء الذين دفعوا ثمن هذه الأزمة".
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-2126.htm