صعدة برس - بن عمر: حل الأزمة السياسية بيد اليمنيين أنفسهم ودور الأطراف الخارجية عامل مساعد
جدد السيد جمال بن عمر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن تأكيده على ضرورة أن يكون الحل للازمة اليمنية بيد اليمنيين أنفسهم ونتاج عملية سياسية يقودها اليمنيون أنفسهم.
وقال بن عمر - في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بصنعاء - إن دور الأمم المتحدة وباقي الأطراف الخارجية في حلحلة الأزمة اليمنية الراهنة لن يكون إلا مساعداً وميسراً فقط، ولا يمكن أن يكون بديلاً عن القرار اليمني.
واعتبر أن الأمم المتحدة ليس لديها حلول أو مبادرات جاهزة بل لديها وجهة نظر مبدئية تؤكد أن الحل لا يمكن أن يكون إلا بيد اليمنيين أنفسهم.
وتابع بن عمر:" عبرت خلال اللقاءات التي أجريتها مع مختلف الأطراف عن قلقي العميق من التدهور الخطير الذي تمر به البلاد سواء التدهور الأمني المتمثل في المواجهات المسلحة التي تشهدها عدد من المحافظات اليمنية والتي كان آخرها شمال العاصمة صنعاء؛ ".
محذرا من تدهور الوضع الإنساني الناجم عن قلة إمدادات الوقود والانقطاع الطويل في التيار الكهربائي وتعمق الأزمة الاقتصادية وما ينجم عن ذلك من معاناة غير محتملة للشعب.
وقال مستشار الأمين العام للأمم المتحدة: لقد أجريت مباحثات مع مختلف الأطراف اليمنية دون استثناء وأنا مقتنع بأن الحل السياسي للأزمة اليمنية ما يزال ممكناً.
وشدد على ضرورة مواصلة العمل مع مختلف الأطراف اليمنية للتوصل إلى اتفاق وأضاف: إنني على قناعة بأن هناك تقارب كاف للآراء التي من شأنها إنهاء الطريق المسدود وهذا سيمكن جميع الأطراف من الجلوس على طاولة مستديرة تمكنهم من فتح الطريق أمام إجراء انتخابات وتعديل الدستور بما في ذلك نظام الحكم.
وقال: مالمسته الآن أن جميع الأطراف في اليمن تريد الخروج من هذا المأزق ومن هذه الأزمة بحل يرضي جميع الأطراف".
وقال: "لقد عملت مع مختلف الأطراف لكي يتوصلوا بأنفسهم إلى صيغة مقبولة من قبل الجميع للخروج من الطريق المسدود فوراً.
مؤكدا على أن الوقت قد حان لاتخاذ القرارات ذلك أن البلاد لا يمكنها الانتظار مع استمرار المناورات السياسية".
وذكر بن عمر إن القادة السياسيين في اليمن يواجهون خيارين هما: التوصل إلى اتفاق مقبول للجميع وتنفيذه أو خطر انهيار الدولة وصوملة اليمن.
وتوجه بن عمر بخالص التهاني للشعب اليمني بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل، متمنياً أن يحمل الشهر المبارك معه إلى جانب الخير والبركة والثواب حلاً سريعاً للأزمة السياسية وما يرافقها من معاناة.
وقال في ختام مؤتمره الصحفي:" سأغادر أنا وفريقي العاصمة اليمنية صنعاء عائداً إلى نيويورك؛ حيث أقدم إحاطة للأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي حول نتائج زيارتي الأخيرة، على أن أعود في وقت لاحق إلى صنعاء".
|