صعدة برس-متابعات -
أصدر مجلس الأمن الدولي ، الجمعة، بيانا رئاسيا، عقب جلسة دورية واستمع إلى إحاطة قدمها مبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر. وتلا البيان رئيس مجلس الأمن الدولي السفير البريطاني ورئيس المجلس للشهر الحالي مارك لايل غرانت.

وأعرب البيان عن القلق إزاء مواصلة الحوثيين وأطراف أخرى إذكاء نار الصراع في الشمال في محاولة لعرقلة عملية الانتقال السياسي.

مواقع يمنية يصدرها حزب التجمع اليمني للغصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن)، على رأسها موقع "الصحوة نت" الناطق الإعلامي الرسمي ولسان حال حزب الغصلاح وقيادته العليا، نشرت أخبارا تنسب إلى رئيس مجلس الأمن الدولي تصريحات تجيء على ذكر إسم الرئيس اليمني السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام - علي عبدالله صالح وحديث عن تحالف مفترض مع الحوثيين.

وبينما وثق نشر الصحيفة الخبري المصدر : "الصحوة نت - الأناضول" في مقدمة الخبر (صورة)، أعادت مواقع أخرى مرتبطة بالإصلاحيين نشر الخبر منسوبا إلى وكالة الأناضول التركية بالعربية في السياق (صورة).

وبالعودة إلى موقع وكالة الأناضول باللغة العربية ومراجعة أخباره خلال الساعات الماضية وعقب جلسة الأمن الدولي، وحتى في حساب الوكالة على الفيسبوك (صورة)، لا يرد شيء أو نص بهذا الخصوص على الإطلاق. والعنوان الوحيد الذي يرد بشأن البيان هو:
"‫#‏اليمن‬ | مجلس الأمن يهدد بفرض تدابير عقابية ضد جماعة الحوثي باليمن" (صورة).

وعلى افتراض نشر مشابه في الأناضول التركية فإن حديثا لرئيس مجلس الأمن الدولي وإلى جماعة من الصحفيين يجب أن تتناقله وسائل إعلامية ووكالات عالمية خصوصا بهذه المعطيات الخطيرة والتي تتنافى حتى مع نص بيان مجلس الأمن نفسه.

كما أنه وبالعودة إلى مواقع أخبار الأمم المتحدة وإذاعة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وكذا الوكالات الدولية غضافة إلى موقع وزارة الخارجية البريطانية، لا تورد جميعها أية معلومات أو إفادات أو تصريحات بالواقعة للرئيس الدوري لمجلس الأمن المندوب البريطاني عقب الجلسة المخصصة لليمن، كما أوردت ونسبت إليه مواقع الحزب الإسلامي الحاكم في اليمن .

وعنونت صحيفة الحزب الإليكترونية "الصحوة نت":
"رئيس مجلس الأمن:قلقون من تحالف صالح مع جماعة الحوثيين".

وأوردت (اقتباس): "..رئيس مجلس الأمن الذي كان يتحدث للصحفيين عقب انتهاء جلسة مشاورات عقدها المجلس حول اليمن اليوم-قال إن لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن والخاص باليمن تنظر حاليا فيما يمكن اتخاذه من تدابير ازاء ذلك التحالف".

بينما أورد موقع إصلاحي: "ووفقا لوكالة الاناضول التركية الناطقة بالعربية أن اتهام رئيس مجلس الأمن لصالح بالتحالف مع الحوثيين، جاء خلال حديثه اليوم للصحفيين عقب انتهاء جلسة مشاورات عقدها المجلس حول اليمن اليوم- وانه قال إن لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن والخاص باليمن تنظر حاليا فيما يمكن اتخاذه من تدابير ازاء ذلك التحالف"

والكلام لا يُعثر له على أصل في موقع الأناضول كما لا ترد تصريحات مشابهة في أي وكالة عالمية أو مواقع إعلام الأمن الدولي والأمم المتحدة باللغتين العربية والإنجليزية.

وتقيد الواقعة دليلا جديدا يضاف إلى سابقاته الكثيرة التي تبني إعلاميا على الفبركة والاختلاق والتزوير الصريح وتقويل المصادر والمسئولين الدوليين وغيرهم تصريحات كيدية ضد طرف الرئيس اليمني السابق الذي يتعرض لحملة تحريض وكراهية واستهداف متواصل تقف ورائها أطراف رئيسة في السلطة والحكم في اليمن.

كما يجسد النشر الكيدي الأخير توجها متكرسا يهدف إلى التضليل المتعمد وخلط أوراق الصراع الحوثي الإصلاحي وتزوير وقائع تربط بين صالح وجماعة الحوثي.
م/وكالة خبر