-  تتهيأ قوى المعارضة في اليمن عسكريا،لإعلان وشيك لما أسمته المجلس الوطني لقوى الثورة ، والذي كانت قد بشرة به كمشروع للتشكيل قبل أسبوعين وقالت انه سيقود الجهود الرامية للإطاحة بالنظام ومن تصفهم بـ"فلوله من بقايا السلطة والجيش"

الأحد, 31-يوليو-2011
صعدة برس -

المعارضة تتهيأ عسكريا لإعلان تشكيلة مجلسها للحكم
تتهيأ قوى المعارضة في اليمن عسكريا،لإعلان وشيك لما أسمته المجلس الوطني لقوى الثورة ، والذي كانت قد بشرة به كمشروع للتشكيل قبل أسبوعين وقالت انه سيقود الجهود الرامية للإطاحة بالنظام ومن تصفهم بـ"فلوله من بقايا السلطة والجيش" ، حيث سيعمل كمؤسسة مرجعية رقابية وتشريعية ينطلق منها المصادقة واختيار المجلس الانتقالي"السلطة التنفيذية"، وكذا تشكيل أي هيئات يراها ضرورية لتحقيق أهداف الثورة.

وتكثفت وبشكل ملحوظ المظاهر العسكرية في العاصمة صنعاء والانتشار على غير العادة بالآليات العسكرية والجند من قبل القوات المنشقة ، فيما كشفت مصادر محلية بحي النهضة عن معسكرات تدريب جهادية وقبلية ، أكدت المصادر انه يشرف عليها قيادات من الموصوفين بالعائدين من أفغانستان ، وأخرى بلباس عسكري من قوات الفرقة المنشقة عن الجيش.

ويخيم التوتر على العاصمة صنعاء ، حيث انتشرت الآليات المدرعة والدبابات في محيط ساحة الاعتصام بجامعة العاصمة ، فيما أقيمت المتاريس وحفرت الخنادق أمام منزل الشيخ صادق الأحمر -المتزعم مع أشقائه التيار القبلي لحزب الإصلاح "الإخوان المسلمين في اليمن"- كما لوحظ استحداثات متارس على امتداد مدن سكنية باتجاه الجراف والتلفزيون ومناطق متفرقة واسعة تقسم العاصمة من جهتها الشمالية بمحيط الدائرة الكبيرة لمعسكر لواء الفرقة مدرع الذي يقوده على محسن الاحمر.

وشوهد انتشار كثيف للدبابات حتى المنطقة القريبة من منزل نائب رئيس الجمهورية والقائم بأعمال الرئاسة عبد ربه منصور هادي.

كما استحدثت متاريس ترابية ضخمة بالقرب من مبنى جامعة صنعاء القديمة وتم احتلالها كمقر لترسانة أسلحة والأمر كذلك في شارع الزراعة القريب من مجلس الوزراء وفي شارع الستين، في حين اتخذت العربات المدرعة وضعاً قتالياً.

وقد بدأ هذا الانتشار قبيل صلاة الجمعة يوم أمس خاصة في شارع الرزاعة أكبر شوارع القريبة من حي جامعة صنعاء الذي يشهد اعتصامات احتجاجية منذ نحو ست أشهر ضد النظام ، وبدء الانتشار جاء لمنع أبناء حي الجامعة من أداء الصلاة بشارع الزراعة وللتعبير عن رفضهم للاعتصامات الاحتجاجية بالحي ، والتي أدت إلى توقف مظاهر الحياة الطبيعية لدي سكان الحي منذ ستة أشهر.

ويري مراقبون لتطورات الأوضاع بالعاصمة صنعاء، أن نشر مصفحات من قبل الفرقة الأولى مدرع المنشقة على الجيش المؤيدة للمعارضة التي يقودها "الإخوان" ، هو خطوة من قبل المعارضة للتصعيد واعلان ما يسمى المجلس الانتقالي لتفجير الاوضاع.

وكشفت مصادر محلية بحي النهضة لـ"الوطن" عن معسكرات تدريب جهادية وقبلية ، أكدت المصادر انه يشرف عليها قيادات من الموصوفين بالعائدين من أفغانستان ، وأخرى بلباس عسكري من قوات الفرقة المنشقة.

وقالت ان مدارس النهضة الاهلية التي تدار كاستثمارات لحزب الإصلاح الاسلامي المعارض ذات المساحة الكبيرة والواقعة ضمن امتداد التلال الجبلية لجامعة الايمان ومعسكر لواء الفرقة مدرع المنشقة ، تحولت لمعسكرات تدريب يتقاطر عيها المئات على دفعات ، فيما يبدوا عليها طابع مستقل في إدارتها عن الفرقة.

وأشارت المصادر–إلى سماع دوى انفجارات متتابعة وبشكل يومي بأسلحة مختلفة في تدريبات عملية للمنخرطين في تلك المعسكرات ،على أهداف توضع على الجبال المحيطة.

ولفتت ذات المصادر إلى عملية شراء واسعة لعدد من المساكن في حي النهضة وعلى امتدادها باتجاه مدينة صوفان المأهولة بالسكان ، مشيرة إلى أن من يظهر في تلك المساكن بمزاعم إيجار بعد شرائها أشخاص بعضهم من جنسيات أجنبية وعربية تحديدا وبشكل متقطع ، أما الغالب فقبائل تابعين لحسين الأحمر وأخيه حميد القيادي البارز في حزب الاصلاح ، مؤكدة انه يجري فيها تفريغ شحنات من على متن سيارات لا يعرف ماهيتها.

وكان العشرات من القتلى قد سقطوا بعد أن شن الخميس الماضي مسلحون محسوبون على حزب الإصلاح والشيخ عبدالمجيد الزنداني واللواء المنشق علي محسن ،هجوما هو الأوسع منذ شهرين وبأسلحة ثقيلة ومتوسطة على مواقع الجيش النظامي بألويته من وحدات الحرس الجمهوري بمنطقة أرحب على مشارف العاصمة وبوابتها الإستراتيجية شمالا باتجاه مطار صنعاء الدولي في مسعى يرتبط بالتحضير لاعلان تشكيلة مجلس المعارضة الانتقالي لادارة الحكم في البلاد والذي سبق أن حددت سقفه بـ3 أغسطس.

وعلى الرغم من فشل المسعى بصد القوات وباستبسال لذلك الهجوم وهو ما مثل صدمة بالغة لقوى المعارضة ومراكز القوى التي تديرها من أولاد الأحمر والجنرال المنشق ،ومسلحيها من الموصفين بـ"المجاهدين الثوار بغطاء قبائل أرحب"، الا انها في بعدها الاستراتيجي تؤكد إصرارا في المضي بمشروع الانقلاب العسكري من قبل مهندسيه والتعجيل بالإسراع به مرة أخرى مع أنباء غير مؤكدة عن قرب عودة الرئيس صالح من مشفاه بالرياض ، وبعد إخفاق حرب الاستنزاف ضد الجيش على جبهات أبين وتعز والتي وسعت في عديد مناطق اثر فشل محولة الانقلاب الأولى باغتيال وتصفية القيادات السياسية للدولة جماعيا مطلع يونيو الماضي.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:22 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-2161.htm