صعدة برس - *د. فضل الصباحي
كانت تونس اكثر الدول الإسلامية تقدما وتحررًا على المستوى الإجتماعي في الشرق الأوسط ٠ ووصفت تونس الخضراء انها آخر حصن منيع صمد في وجه الفكر الوهابي الإسلامي الذي تموله المملكة العربية السعودية ، والذي وجد له بيئه حاضنة في مختلف دول العالم الإسلامي فكان سبب إنتكاسة وتراجع دول عربية وإسلامية ٠
والسؤال الذي يحيرني حتى وقت قريب ولم اجد له إجابه الى بعد بحث عميق : السؤال هو هل كانت العربية السعودية عند بداية الطفرة النفطية تملك من العقول والخبرات الكبيرة ما يجعلها تقوم بتصدير الفكر الوهابي الى جميع الدول الإسلامية في فترة قياسية ؟ لن أتحدث عن الجذور العميقة للفكر الوهابي ٠٠٠ لكني أتسأل هل مصدري هذا الفكر المتعصب في مأمن من نتائج انعكاساته !! عقود من الزمن وهذا الفكر العقيم يشغل الأمة الإسلامية في خلافات جزئية لا تمت للإسلام الحقيقي بأي صلة ٠٠ من خلال منهج وفكر الأخوان المسلمين الذي يعتبر إمتداد للفكر الوهابي : أوقف هذا المشروع المشكوك كثيراً في أهداف تأسيسية أوقف المشروع الحضاري والعلمي للأمة ٠ مثل ما فعل الأخوان في عهد عبدالناصر
عندما شعر الغرب بخطورة مشروع ناصر التنموي والحضاري والقومي حركو الأخوان وفعلو ما لم تستطيع دول الغرب مجتمعة ومن خلال خطه محكمه تهدف إلى تدمير واحباط وتوقيف أي مشروع تنموي وحضاري ، وقومي يقوده جمال عبد الناصر ، ونجحو في ذلك من خلال شغل عبد الناصر في قضايا داخلية من خلال تفجير الوضع من الداخل والقيام بعمليات إرهابية لصالح المخططات الغربية التي تهدف إلى ، إيقاف عبد الناصر بأي ثمن ٠٠ وهذا ما يحدث الآن مع المشروع التنموي والحضاري ، والنهضوي الذي يقودة روح مصر القائد العظيم عبد الفتاح السيسي !!! التاريخ يعيد نفسه بنفس الأدوات فلاتنخدعو مرتين يا شعب مصر العظيم . المخطط لايزال في البداية الحدود الليبية مفتوحة ، فصل جنوب السودان عن شماله ، الحدود العراقية ، وأخيراً الحرب على داعش : والهدف من كل هذا السيناريو مصر اولاً إذا سقطت من السهل سقوط بقية الدول العربية وأولها المملكة العربية السعودية ٠٠
لم يتعلم الإخوان المسلمين من التاريخ : ثوراتهم التي استولو عليها ماهي الى مشروعاً صهيونيا أسمةُ الفوضى الخلاقة لذلك لم يكن لديهم لاقيادة ولامشروع ٠٠ فسحقو على يد القوى الأكثر تنظيماً وثباتاً ، وتمرساً بالسياسة وأخوان اليمن ٠٠اعترفو بذلك اخيراً وقالو انهم كانو على خطأ ٠٠ وتدارك الخطأ الذي يضر بمصلحة الأمة ٠٠ شجاعة وعودة الى طريق الحق ٠٠ لذلك يجب على قواعد الإخوان في اليمن أن يقراو السياسة جيداً ، ويساهمو في مشروع نهضة اليمن بقيادة من يختاره الشعب اليمني ٠٠ حتى لا يعيشو خارج التاريخ ٠٠ ورحم الله أمراء عرف قدر نفسة والأخوان من عهد عبدالناصر حتى الأن لا يستطيعو إدارة مدينة بمفردهم فكيف يديرون دولة ٠٠ هكذا هي ثقافتهم الإستيلاء على الحكم ، والسيطرة على مفاصل الدولة ٠٠ أما إدارة الدولة ، وفن الحكم من خلال نضام مؤسسي كامل فهذا في ايدلوجياتهم خطر كبير على مشروعهم المعلن ، وأهدافهم غير المعلنة ٠ قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن «قطر، وتركيا، والتنظيم الدولي للإخوان، يؤسسون حاليًا عدة شركات وصحف ومواقع إلكترونية، ورصدوا مئات الملايين من الدولارات، لبث الفوضى في الأمة العربية، وزعزعة الدولة المصرية، وتدمير الشعب المصري قبل تحقيق أهدافه وطموحاته»٠٠٠ |