صعدة برس - النص:
واسطة كُن راقبوا رب الجلالي
كل من دينه حنيف
لو طلبتوني فراق أحدى عيالي
قل اقول موقف شريف
شل ماهو ذي منقص للجماعة
لكن الحكم انتهى ما به مجالي
من مرض فالله لطيف
تقعد القفرة صلب لا له ولا لي
لا يجي منها قطيف
سايصلا الذيب والراعي جماعة
شاعر هذا الزامل هو محمد علي حنيش العويري من أبناء محافظة صعدة، وهو يحكي قصة خلاف قبلي بين قبيلة آل عوير وقبيلة الأزقول من سحار- صعدة نجم عن تفاوت وشجار على قطعة أرض أدى إلى قتل وجرح أفراد من القبيلتين.. وهو ما دفع بمشائخ وأعيان صعدة إلى التدخل بينهم لإصلاح شأنهم حيث قاموا »بالمقصد« لدى الطرفين ومكثوا ثلاثة أيام لم يتوصلوا فيها إلى حل نتيجة عناد وتمسك كل من الطرفين برأيه وعدم تقديمه أية تنازلات، وفي تلك الأثناء قام هذا الشاعر بإلقاء هذا الزامل على الواسطة »الوساطة« فكان بمثابة وثيقة صلح بين الطرفين نبه الوساطة إلى شيء لم يخطر ببال أحدهم مما جعلهم يعتمدوه.
اللغويات:
إحدى: أحد. قل أقول: سيكون ردي أقول.
سا يصلا: إلى أن يصلى، وفي ذلك ربط بالمستحيل لعدم اجتماع الذئب والراعي وتأديتهم للصلاة جماعة.
سا: حرف بالعامية يفيد الغاية مثله في الفصحى إلى، حتى.
يصلا: يستخدمون الألف بدلاً من الياء، وهي لهجة سحار/ بني عوير.
|