صعدة برس-متابعات - احتفلت الجمهورية اليمنية اليوم مع سائر بلدان العالم بيوم الغذاء العالمي واليوم العالمي للمرأة الريفية تحت شعار " الزراعة الأسرية اشباع العالم ورعاية الكوكب " .
وفي الاحتفال أشار وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور إلى أن الاحتفال بيوم الغذاء العالمي واليوم العالمي للمرأة الريفية يأتي هذا العام اعترافا بمساهمة المزارعين في العالم بإنتاجية الغذاء وارتباطهم المباشر والمستدام بإدارة الموارد الطبيعية .
وأوضح أن الزراعة الأسرية تواجه تحديا ثلاثيا يتألف من ضرورة تنمية الغلة لتلبية احتياجات العالم من الأمن الغذائي والنهوض بالتغذية وكذا تحقيق الاستدامة البيئية وصون القدرات الإنتاجية للزراعة الأسرية بالإضافة إلى رفع مستويات الانتاجية وتنويع سبل المعيشة .. مبينا أن الزراعة الأسرية في اليمن تعد الشكل المهمين من الزراعة في قطاع الانتاج الغذائي وتلبية احتياجات السكان الغذائية .
وقال" تبلغ المساحة المزروعة بنحو مليون و400 ألف هكتار ويصل عدد الحائزين الزراعيين في بلادنا الى أكثر من مليون و180 الف حائز زراعي، فيما تعتمد 50 بالمائة من الأراضي الزراعية على الأمطار وأن نسبة 70 بالمائة من سكان اليمن يعيشون حالة انعدام الأمن الغذائي ".
ولفت الوزير مجور إلى أن هناك عدد من العوامل تعد مفتاحا لنجاح وتطوير الزراعة الأسرية في اليمن منها الظروف الزراعية الايكولوجية والخصائص التضاريسية وبيئة السياسات والوصول الى الأسواق وتحسين الأراضي والموارد الطبيعية الأخرى وتوفير التقنيات التكنولوجية والخدمات الارشادية والوصول الى الائتمان والأوضاع الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الى جانب توفير التعليم المتخصص .
وأضاف " رغم التحديات التي تعاني منها الزراعة اليمنية، إلا اننا نسعى دائما الى تطوير الزراعة في اليمن بما فيها الزراعة الأسرية من خلال التدخلات بتنفيذ عدد من المشروعات مثل مشروع الأمن الغذائي الذي يغطي أربع محافظات وبتكلفة 36 مليون دولار، ومشروع النمو الريفي الذي يمول من قبل الايفاد وعدد من المانحين بمبلغ 167 مليون دولار والذي يغطي سبع محافظات وكذا مشروع حضرموت ومشروع التنمية الزراعية في أبين ودراسة لمشروع التنمية الزراعية في محافظة البيضاء، إلى جانب بناء المحجر البيطري المركزي بمنفذ المخا بتعز من خلال مشروع الزراعة المطرية " .
وثمن وزير الزراعة دور المانحين ومنظمة الفاو في دعم مسارات التنمية الزراعية وجهود توفير الأمن الغذائي في اليمن .
من جانبه أشار ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في اليمن الدكتور صلاح الحاج حسن إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة يكتسب مدلولات خاصة لا سيما في الواقع اليمني الذي تسود فيه الزراعة الأسرية وتلعب دورا أسياسيا وفعالا في تعزيز الأمن الغذائي .. مبينا أن أكثر 70 بالمائة من السكان يعيشون في المناطق الريفية .
وقال " كما تحتل الزراعة أهمية قصوى في التنمية وتعتمد عليها غالبية عظمى من الأسر في ظل ارتفاع مستوى الفقر وصغر حجم الحيازات الزراعية".. منوها بجهود المرأة الريفية التي تضطلع بدور رئيسي بدءا بإنتاج وتسويق الأغذية وصولا إلى ضمان التغذية الأسرية المناسبة الأمر الذي يتطلب توفر الاهتمام والدعم اللازم للمرأة الريفية وكذا الشباب الريفي عبر التشجيع والتحفيز وتنفيذ برامج تنموية وبناء قدرات تسمح لهم باستغلال امكانياتهم في إقامة المشاريع الناجحة.
ودعا ممثل الفاو مؤسسات القطاع العام ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص العاملة مع المزارعين إلى ضرورة تحسين نظم الابتكار الزراعي .. مؤكدا أهمية تعزيز قدرة الابتكار على مختلف المستويات مع توفير حوافز للمزارعين والباحثين ومقدمي الخدمات الاستشارية وسلاسل القيمة المتكاملة بغية تأمين التفاعل وخلق شبكات وشراكات لتبادل المعلومات .
وحث أصحاب القرار في اليمن على الالتزام بكل ما من شأنه المساعدة في تأمين الحكومة الرشيدة والشفافية وتنفيذ ومتابعة الخطط الاستراتيجية لتنمية الزراعة والريف اليمني .. مؤكدا استعداد والتزام الفاو بالتعاون مع الشركاء بذل كل الجهود الممكنة لمساعدة المزارعين اليمنيين ودعم قدراتهم على التحمل والصمود نحو تحقيق الأمن الغذائي .
ولفت إلى أن منظمة الفاو وبتعاون المانحين وجميع الشركاء سيتم التركيز على دعم جهود انجاح أهداف وبرامج العمل في المجال الانساني والتنموي وتحسين سبل التعاون المشترك للنهوض بقضايا التنمية وتحسين الغذاء .
وأعلن الحاج الانتهاء من التحليل المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في اليمن في إطار مشروع نظم معلومات الأمن الغذائي الممول من الاتحاد الاوروبي والمنفذ من قبل الفاو بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي والجهات ذات العلاقة، كما تم التوصل إلى تصنيف حالة انعدام الامن الغذائي في المحافظات اليمنية، حيث أظهرت النتائج أن محافظات صعدة وحجة وشبوة وأبين ولحج تقع في مرحلة الطوارئ بينما 12 محافظة أخرى تقع في مرحلة الأزمة وبقية المحافظات الخمس تقع في مرحلة الشدة وفي مرحلة انعدام الامن الغذائي .
وألقيت في الاحتفال كلمات لممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد شادول ورئيس الاتحاد التعاوني الزراعي محمد بشير ومدير عام المرأة الريفية بوزارة الزراعة والري المهندسة ايمان بازرعة، أِشارت إلى أهمية الاحتفال بالمناسبة التي تركز على حشد الجهود والطاقات وتوجيهها لتشجيع مجالات توفير الأمن الغذائي منها الاهتمام بالزراعة الأسرية لتحسين سبل معيشة السكان .
وتطرقت الكلمات إلى دور المرأة الريفية في التنمية الزراعية في اليمن وكذا أهمية الزراعة في اليمن والتي تشكل أسلوب حياة لغالبية السكان ولها وظائف اقتصادية واجتماعية وبيئية.
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للغذاء واليوم العالمي للمرأة الريفية في اليمن بمشاركة أكثر من 100 مهندسا وباحثا وممثلين عن الجهات ذات العلاقة وخبراء زراعيين، كمناسبة تحتفل بها معظم شعوب العالم في كل عام لإبراز دور القطاع الزراعي في تحقيق الأمن الغذائي وكذا دور المرأة الريفية وجهودها الفعالة في مواجهة قضايا الأمن الغذائي .
ويهدف يوم الأغذية العالمي إلى تعميق الوعي العام بمعاناة الجياع وناقصي الأغذية في العالم وإلى تشجيع الناس في مختلف إنحاء العالم على اتخاذ تدابير لمكافحة الجوع ، حيث يحتفل به أكثر من 150 بلداً في كل عام .
حضر الاحتفال وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع تنمية الانتاج الزراعي المهندس عبدالملك الثور ورئيس جامعة صنعاء الدكتور عبد الحكيم الشرجبي وممثلة الايفاد في اليمن الدكتورة فتحية بهران ورئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي الدكتور منصور العاقل وعدد من المسئولين .
سبأ |