صعدة برس-متابعات - اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن الوضع الحالي في اليمن، نتاج أخطاء في الحسابات.
و قال السيسي في حوار اجرته معه، صحيفة "عكاظ" السعودية، و نشرته اليوم الأربعاء: "ما حدث في اليمن هو نتاج سلسلة من الأخطاء، سواء في الحسابات أو التقدير لطبيعة الأحداث والتطورات التي تقع في المنطقة، و منها ما حدث في سوريا على وجه التحديد، و قد كنا نتمنى أن يتم التنبه لذلك منذ وقت مبكر، تفادياً لما وصلت إليه الأمور أخيراً".
و أشار السيسي، أن معظم أبناء الشعب اليمني لم ولن يقبل بتغيير هويته الثقافية مهما كان الضغط شديداً والتدخلات الخارجية قوية، لدعم الجماعة التي تتحرك الآن لتفرض واقعاً جديداً على اليمن لا يناسبه.
و نوه أنه لا مصر ولا السعودية و لا غيرهما من دول العالم المحبة للسلام والحريصة على عدم تعريض الملاحة الدولية للخطر مستعدون للقبول بأي تهديد لمصالح الجميع من أي نوع كان ومن أي طرف يجيء.
و أكد: "نحن في مصر ويشاركنا الإخوة في السعودية وفي الإمارات العربية المتحدة وغيرها، مع إرادة الشعب اليمني الرافض للفوضى أو الذهاب باليمن نحو التشرذم والتقسيم.
و تابع: "لن يكون مقبولاً أبداً أن يتحول اليمن إلى أرضية خصبة تشتعل فيها حروب أهلية و تهيمن عليها شرور الإرهاب".
و لفت إلى أنه من باب أولى، يجب أن نقف بكل قوة في وجه تصدير هذا الوضع إلى دول الجوار أو ضرب مصالح دول المنطقة والعالم تحت أي مبرر أياً كان مصدره.
و ذكر أن إيران أو غير إيران تدرك تماماً أنه ليس في مصلحتها أن تقود المنطقة إلى مزيد من الدمار، لأن لذلك مردوداً سلبياً ضخماً ليس علينا وعلى المنطقة فحسب، و إنما على أي أطراف تحاول أن تصب الزيت على النار بدل أن تعمل على التهدئة وترك دول المنطقة وشعوبها لحالهم يقررون مصيرهم بأنفسهم.
و طالب كافة دول المنطقة وشعوبها أن تبتعد عن دفع الأمور نحو الهاوية، مؤكدا أن التعاون والتنسيق والاتصالات الجارية كفيلة باتخاذ كافة التدابير التي لن تسمح، إن شاء الله تعالى – بانفجار الموقف.
و أكد: نحن قادرون جميعاً على وضع حد لما يحدث ويجري في مختلف أرجاء البلاد. |