-  تحدى العقيد معمر القذافي مجددا الثوار والحلف الاطلسي الاثنين، متوقعا "نهاية قريبة" لهم في وقت سرت شائعات عن مغادرته الوشيكة للبلاد في غمرة التقدم الذي يحرزه الثوار في مدن عدة خصوصا في الغرب الليبي.

الإثنين, 15-أغسطس-2011
صعدة برس-متابعات -

القذافي يتحدى اعداءه ويتوقع نهاية قريبة للثوار


تحدى العقيد معمر القذافي مجددا الثوار والحلف الاطلسي الاثنين، متوقعا "نهاية قريبة" لهم في وقت سرت شائعات عن مغادرته الوشيكة للبلاد في غمرة التقدم الذي يحرزه الثوار في مدن عدة خصوصا في الغرب الليبي.
وقال القذافي في رسالة صوتية بثها التلفزيون الليبي بشكل "مباشر" ان "نهاية الاستعمار قريبة ونهاية الجرذان قريبة. يفرون (الثوار) من دار إلى دار امام الجماهير التي تطاردهم".

واضاف القذافي "ليس امام الاستعمار واعوانهم الا اللجوء للكذب وللحرب النفسية بعد أن فشلت كل انواع الحروب بكل الاسلحة"، وذلك بعد شائعات سرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام عن استعداد الزعيم الليبي لمغادرة البلاد في وقت قريب.

ودعا القذافي انصاره إلى الابقاء على روح معنوية مرتفعة والاستعداد للقتال "لتطهير" المدن التي يسيطر عليها الثوار، في وقت اكد الثوار تقدمهم في مدن في غرب البلاد مثل الزاوية وصرمان وغريان.

وعرض التلفزيون الليبي مشاهد بشكل "مباشر" من الساحة الخضراء في قلب طرابلس حيث تجمع مئات انصار النظام حاملين صورا للقذافي واعلاما ليبية خضراء.

وكان القذافي يصف بين الحين والاخر في رسالته الصوتية مشاهد يبثها التلفزيون ليثبت انه يتحدث بشكل مباشر على حد قوله.

وميدانيا، تواصلت المعارك بين الثوار وكتائب القذافي الاحد في الزاوية على مسافة 40 كلم غرب طرابلس.

ويمثل دخول الثوار مدينة الزاوية الاستراتيجية السبت بعد نحو ستة اشهر على اندلاع الانتفاضة ضد نظام القذافي، احد ابرز الاختراقات التي حققها المتمردون منذ بدء الازمة في 15 شباط/ فبراير.

وافاد مصور وكالة فرانس برس ان المعارك دارت ايضا في جنوب صرمان غربا. وحاول الثوار التقدم في المدينة الا ان مؤيدي القذافي قصفوهم من الداخل.

وعلى جبهتي مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) والبريقة (شرق)، يواجه انصار القذافي صعوبات منذ ايام على الرغم من كونهم لم يخسروا السيطرة الا على مساحة قليلة من الارض.

وفي جنوب مصراتة، عزز الثوار مواقعهم في تاورغاء التي سيطروا عليها الجمعة وحيث اكدوا عدم مواجهتهم سوى لجيوب صغيرة من المقاومة.

وفي مدينة البريقة النفطية التي تشكل موقعا اماميا منذ اشهر بالنسبة لمؤيدي القذافي في الشرق، اعلن الثوار انهم يواصلون تقدمهم مدعومين بالغارات الجوية التي يشنها الحلف الاطلسي.

ومساء الاحد، قلل المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم من حجم تقدم الثوار مؤكدا ان القوات المسلحة التابعة للنظام قادرة على اعادة السيطرة على المدن أو الاحياء التي احرز الثوار فيها تقدما خلال اليومين الماضيين.

وخلال مؤتمر صحافي خصص للصحافة المحلية، اشار ابراهيم في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الليبية الرسمية جانا إلى أن قوات القذافي صدت الاحد هجوما جديدا للثوار على الزاوية.

واضاف ان قوات القذافي "استعادت السيطرة على تاورغاء وقتلت غالبية الذين تقدموا نحو المدينة من بين العصابات الموجودة في مصراتة".

وأقر إلى ذلك بأن الثوار دخلوا مدينة غريان في منطقة جبل نفوسة.
وقال إبراهيم إن "بعض العصابات الارهابية" دخلوا الى مناطق في غريان بهدف "اثارة الرعب"، الا انه قال ان النظام سيستعيد السيطرة الكاملة على غريان في الساعات المقبلة.

واقر ايضا بحصول "مشاكل" في صرمان على بعد 70 كلم غرب طرابلس، متحدثا عن "مواجهات" للسيطرة على المدينة.

وندد النظام خلال الأيام الاخيرة ب"تكثيف" لغارات الحلف الاطلسي على سائر الاراضي الليبية.

وتحدثت وكالة الانباء الليبية جانا الاثنين عن غارات للاطلسي على طرابلس وضاحية جنزور الغربية اضافة الى صبراتة على بعد 70 كلم غرب العاصمة، حيث تحدثت معلومات عن مواجهات بين الثوار والقوات الموالية للقذافي.

(ا ف ب)
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-2254.htm