- دعم قطر لـ (داعش) يحرمها من تنظيم كأس العالم.. وبلاتر يصفهم بالمتعجرفين..

الإثنين, 10-نوفمبر-2014
صعدة برس-متابعات -
نسبت مجلة "دير شبيجل" الألمانية تصريحات لرئيس الاتحاد الدولى "فيفا"، جوزيف بلاتر، أكد خلالها أن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 لن تنظم فى قطر.
وزعم مصدر "دير شبيجل" أن رئيس الفيفا قال إن حكام البلد الخليجى متعجرفون ، ويظنون أنهم يستطيعون فعل أى شىء بأموالهم، كما أنه قام بتوبيخ شيوخ قطر لدعمهم لـ"داعش".
وجاءت التصريحات المنشورة بمجلة "دير شبيجل" بعد تقرير صحيفة"الجارديان" حول رغبة ثلاثة أرباع البريطانيين في سحب كاس العالم من قطر بسبب علاقتها بالإرهاب بناء على استطلاع رأي نظمته المجلة.
وحول إمكانية ان تنجح الرياضة فيما فشلت فيه السياسة الدولية ، ويقصد به تحويل السياسة القطرية عن دعم الإرهاب أكد عدد من الخبراء إمكانية تحقق ذلك بشرط ان تصحبه خطوات في جوانب اخرى .
طالب الدكتور جهاد عودة، خبير الشئون الدولية، بسحب تنظيم كأس العالم من قطر لعام 2022، مؤكدا أن "الإرهاب داخلها سياسة مجتمعية لن ينهيها قرار أميري".
وقال عودة، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن "وقف تمويل الجماعات الإرهابية القادم من قطر ليس بيد أمرائها"، لافتا إلى أن "انعقاد مباحثات بين ديفيد كاميرون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في لندن، انتهى بتأكيد الحكومة البريطانية على أن "قطر جزء من التحالف الدولي ضد الإرهاب وتشارك في العمليات ضد تنظيم داعش في سوريا، وتمضي قدما في العمل من أجل منع تمويل الإرهاب".
وأضاف أن "سياسة التمويل القطري للتنظيمات الإرهابية من الصعب أن تتغير، إذ يقوم عليها كبار شيوخ قطر، والمصالح المعقدة التي تربطهم بالنظام الحاكم في قطر، والتي من الصعب أن تمنع بقرار أميري".
وأكد أنه "كان من البديهي ألا تمنح قطر من البداية حق تنظيم بطولة العالم على اعتبار أنها ليست دولة ديمقراطية من الأساس".
وقال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والسياسية، إن الرياضة تستخدم في كثير من الأحيان كأحد أدوات الضغط السياسي الدولي.
ولفت سلامة، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إلى احتمال اللجوء إليها لإثناء قطر عن دعم التنظيمات الإرهابية، خاصة بعد استطلاع الرأي الذي أجرته صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية، وأظهر رغبة ثلاثة أرباع البريطانيين في سحب تنظيم كأس العالم 2022 منها بسبب علاقتها بالإرهاب.
وأضاف أن "الرياضة وحدها لن تصلح لتغيير الموقف القطري من دعم التنظيمات الإرهابية، لكنها إحدى الوسائل التي يجب أن تكون مصحوبة بضغوط اقتصادية وسياسية تتعلق باعتبارات المصالح بين قطر وغيرها من الدول".
وأشار إلى أن سحب كأس العالم من قطر سيعد إهانة لها، خاصة بعد الأنباء عن تورطها في رشاوى للحصول على حق تنظيم كأس العالم لعام 2022، مما يعني أنها قد تستجيب لضغوط من هذا النوع.
وقال أسامة الدليل، رئيس قسم الشئون الدولية بالأهرام العربي، ان الحديث عن سحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر لا يتعلق فقط بمسألة الرياضة وإنما يتعلق بشكل عام بالنفوذ الاستراتيجي لقطر في أوروبا والتخوفات من الاختراق القطري للأمن الاجتماعي والسياسي بأوروبا.
وأوضح الدليل، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن للنفوذ القطري بأوروبا أشكالا عدة على رأسها الأموال والاستثمارات، لافتا إلى أن قطر استخدمت هذا الأسلوب مع العديد من المجتمعات والمنظمات بأوروبا وعلى رأسها "الفيفا ".
وأكد أن القصة ليست فحسب في دعم قطر للإرهاب لكنها متعلقة أيضا بالاستثمارات القطرية التي تلعب بها كعنصر ضغط سياسي، وهذا ما ظهر في التأثير القطري على التقرير الذي اعدته بريطانيا بشأن الإخوان وتغير نتائجه.
وشدد الدليل على أن النفوذ الاستراتيجي القطري داخل أوروبا بات واضحا من خلال المال القطري والإسلام السياسي ودعم المتطرفين لتغيير الخرائط على الأرض لتتسع لنفوذ قطري أوسع من حجمها الطبيعي.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-22554.htm