صعدة برس - هجومين انتحاريين للقاعدة استهدفا وجاهات قبلية في ابين فجر انتحاريان نفسيهما مع الساعات الأولى اليوم الأحد في عمليتين منفصلتين استهدفتا وجاهات من رجال القبائل المساندة لقوات الجيش مؤخرا في قتال عناصر تنظيم القاعدة بمحافظة أبين -جنوبي اليمن -والتي سيطر مسلحوا التنظيم على عاصمتها زنجبار ومناطق اخرى منذ مايو الماضي .
وأبلغت"الوطن" مصادر أمنية أن الحادث الأول وقع عندما أقدم انتحاري بسيارة مفخخة على مهاجمة نقطة تفتيش في منطقة العرقوب المطلة على مدينة شقرة بمديرية لودر كان أقامها رجال قبائل آل النخعين يوم الخميس الماضي ما أدى انفجارها مع الانتحاري بداخلها الى مقتل 4 من أبناء القبيلة بينما أصيب اخرون-حسب تقديرات اولية.
وأضافت المصادر أن من بين القتلى أحد مشائخ القبيلة ويدعى مروان النخعي.
ذات المصادر أفادت أن الحادث تزامن مع هجوم ثاني نفذه انتحاري بحزام ناسف وسط تجمع لمجموعة من الوجاهات وسط مدينة مودية بعد تسلله اليها.
وأشارت الى أن الانتحاري القى التحية عليهم اثناء ما كانوا أمام منزل لأحد أبناء آل عشال ليتبعها بتفجير نفسه ما أسفر عن مقتل اثنين على الفور هما رئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي الحاكم بمودية الشيخ أبوبكر محمد عشال وهو الرجل الذي يقود تحالف قبائل المياسر المساند للجيش في قتال القاعدة بموديه بالاضافة الى مقتل عبدالله حسين السيد، فيما اصيب اثنين اخرين احدهما جمال بدر الميسري القيادي في الحراك الجنوبي الذي فارق الحياة في وقت لاحق اليوم متأثرا بجراحه ، ولا يزال مصاب رابع يتلقى العلاج.
وأفادت مصادر محلية أن اشتباكات لاحقة للهجوم الانتحاري الذي وقع في مدينة مودية بين رجال القبائل ،وخليا نائمة لأفراد التنظيم بعد تعاون في كشف مراكز اختبائهم ، ولم ترد معلومات حول ما خلفته تلك الاشتباكات.
وتأتي العمليتين في خضم تطورات متسارعة في المعارك الدائرة بين الجيش بمساندة القبائل ،و عناصر تنظيم القاعدة أو من يسمون أنفسهم بـ"أنصار الشريعة".
وكان رجال قبائل النخعين بلودر تصدوا يوم الجمعة لمحاولة تسلل لعناصر المسلحة للقاعدة في منطقة العرقوب المطلة على شقرة فقتلوا 4 منهم.
وكان الطيران الحربي اغار يوم أمس على موقع يتمركز فيه المسلحين القاعديين بمنطقة شقرة أدى الى مقتل 3 منهم.
وحذر نائب الرئيس عبدربه منصور هادي امس الاول من مخطط لتنظيم القاعدة لإعلان أبين، جنوبي البلاد، إمارة إسلامية، وقال هادي إن “ما يجري اليوم في محافظة أبين والمواجهات بين القوات المسلحة والأمن وشراذم تنظيم القاعدة الإرهابي الذي جمع عناصره وقياداته من جميع المحافظات وبعض الدول العربية والإسلامية مستغلاً الأزمة السياسية يهدف إلى إعلان إمارة إسلامية هناك” .
|