صعدة برس - *عبدالله المغربي
منذ انتخاب هادي رئيساً علينا ولم يكن في يومٍ لنا لا اتذكر بإنه اجتمع بالبرلمانيين في مقيل من أجل مناقشة ما يمكن نقاشه او طلب اللقاء بإعضاء مجلس شورى في لقاء اخوي استشاري ليستفيد ولو قليلاً من خبراتهم وينتصح ببعضٍ من نصائحهم ..
.
منذ ان غضب الله علينا وامتحننا بإن رشحنا هادي رئيساً علينا لم تتمكن حكوماتنا ورئاسة جمهورية بلادنا من انجاز مشروع واحد يضاف الى بنية البلاد التحتية الا ان ما يمكن إضافته الى رصيد هذه او تلك هو تهديمهم للبنية التحتية وهدم مؤسسات الدولة وإختراق اجهزة بلادنا الامنية وشرذمة جيشنا وإنهاء اسسه وقتل كل حي في بنية وبناء دولتنا وبلادنا ..
.
منذ ان ابتلانا الله بالرئيس هادي زادت حق ابن هادي وقلت حقوق موظفي بلادي .. كثر النهب وزاد الفساد وانتهى البناء ..
.
منذ ان تحققت دعوة مظلوم فينا وفي بلادنا لم نرى الا ظلام وظلم وبلاءً وهم وغبناً وغم .. انتشر القتل وضاع الحق وانتهى الصدق ولم نعد نرى الا ما يزيد على اوجاعنا اوجاع وعلى همومنا عظائم الأمور ..
.
منذ ان عرفنا هادي رئيساً انعدمت العدالة ورئينا القتل وما وجدنا الا المنغصات ..
.
وكأن رئيسنا المنتخب لم يكن إلا للإنتقام منا ذلك لأناّ اوصلناه الى مرتبة يعي بإنه لا يستحقها وجعلنا له شئناً ﻻ يطوله وصنعنا من ذّكَرٍ جلمود رئيساً ونصبناه علينا ولي ..
.
هو ينتقم منا لأناّ افضل منه ولإن الكثيرين فينا يستحقون أن يكونوا مكانه ويصلوا لما وصل اليه ..
.
هو ينتقم من صالحنا لإنه طالحٌ لا يعي صالح الأمور ولا يفقة في شيءٍ عدا تهديماً لبناء او تهشيمٍ لبنية ..
.
لم يكن هادي في يومٍ مآ رئيساً لنا ويوم وليناه لم يكن سوى رئيساً علينا ما دمنا بقينا صامتين لا نزجره عما يفعله ولم نعرفه يوماً بحقيقته ونريه قدره ..
.
لم يخلق هادي ليكون رئيساً لنا لكنه وجد ليعذبنا وينهك ارواحنا ويجعلنا كما يهوى ويهوى الكثير من العبيد الذين يحررون في صدفة من صدآف الايام ..
.
لقد وضع اليمن ارضاً وإنسان تحت بند سابع وسلم بلادنا لمارينزٍ أمريكي واباح أجوائنا لمقاتلاتٍ بلا طيار وفتح مياه بحارنا لبوارج تحاصرنا وتخطف حقوقنا في مياهنا الاقليمية - كل ذلك ولنتوقع الأكثر - لينتقم من الأكابر فينا والعظماء ببلادنا وهامات وطننا لإنه اقل منهم شئنا وادنا قدرا والاقل ذكرى ولإنه يهوى ما يريد ويعشق ما يهوى ويود ما نعرفه جميعاً ..
.
لم نرى هادي يفعلُ شيئاً من أجل الوطن ولم ندري عن خوفٍ بداخل هادي على وحدة بلاد ولم تسجل الايام موقفاً حسناً له يمكن أن يذكره التاريخ في محاسنه ..
.
صفحة سوداء هي تاريخ هادي أبين قاتل اليمن .. ظلام سرمد وسوادٌ غدق ما ستجده الاجيال وتقرءه في تاريخه ..
.
بلاد تمزق وشعب يقتل وجماعاتٌ تتقاتل وجنودٌ يُسحلون ومؤسسات تنهب ووزارات تتساقط وأمنٌ مخوف وأمانٌ ضائع وبلاد بلا دستور وشعب بلا قانون ووطنٌ بدون دولة وهادي ما زال في طغيانه يعمه وبشغفٍ ليس له مثيل محاولاً وبإستماته أن يتخلص من رجلٍ إسمه الصالح علي إبن عبدالله صالح ليس لشيئٍ سوى لغيرة مجنونة وهوسٍ أعماه ويدفعه ليمحي إسم الكبارات فيكون الذكر له وكلام الناس عنه دون وعيٍ او ادراكٍ منه بإن من كتب الله لهم بإن يظلوا صغارٍ فإنهم ومهما إعتلت وارتفعت بهم الدنيا فإن ما كتبه الرب فيهم باق وسيبقون صغاراً في اعين اضعف خلق الله ..
.
فخامة الرئيس هادي تواضع لشعبك وكن سيد نفسك وامنح الثقة لمن أمِنوك على انفسهم وتمسك بسيادة وطنك والهث من أجل راحة شعبك واحذر ان تركن للإعداء وكن صادقاً مع حالك وتوكل على من لا تراه العيون واركن الى من ركِنوا عليك وانظر لوطنك كأنه اقرب إنسانٍ لك وأغلى محبوبٍ بقلبك واعظم معشوقٍ بكونك واروع موجودٍ بحياتك وأمنحه كل شيئ تستطيع ان تمنحه اياه واحذر لإن تغدر بالوطن فهو الارض التي عشت على ظهرها وأكلت من خيرها وشربت زلال مائها وإن كنت الخائن لها فلن تمنع عنك خيراتها لكن تذكر انك في يومٍ مآ لن تكون على ظهرها وستدخل باطنها لتلقى ربنا الواحد الاحد وصادق الوعد وجامعنا ليوم العرض - وعندها سيتركك الجميع ولن تلقى الا مساوءك وسوء اعمالك ولن تجد من يعفوا عنك او يرحمك حتى الرحمان ربنا لن يكون بك راحم لإنك أسئت في حقنا ويومه لن نترك حقنا ولن نتنازل عما اوجعتنا به وربنا يرحم ويعفو ما كان في حقه اما في حق عباده فلا عفو ولن يرحمك إن شاء الله .. |