- استبعدت مصادر أميركية أن تمهد عودة رئيس الوزراء اليمني علي مجور من المملكة السعودية إلى صنعاء، لعودة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى اليمن. وقال مسؤول بالخارجية الأميركية ....

الأربعاء, 24-أغسطس-2011
صعدة برس -
مصادر أمريكية : عودة مجور لاتمهد لعودة صالح وأنباء عن اتفاق غير معلن
استبعدت مصادر أميركية أن تمهد عودة رئيس الوزراء اليمني علي مجور من المملكة السعودية إلى صنعاء، لعودة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى اليمن. وقال مسؤول بالخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» «إنه يتعين على الرئيس علي عبد الله صالح الوفاء بتعهده فورا لنقل السلطة وفقا لاتفاقه مع مجلس دول التعاون الخليجي، الذي يقدم أفضل أمل لانتقال سياسي سلمي ودستوري منظم».

وأضاف المسؤول الأميركي أن «الولايات المتحدة تدعم تطلعات الشعب اليمني لتحقيق إصلاح سياسي ذي معنى، لكن القرار في النهاية متروك للشعب اليمني ليقرر شكل هذا الإصلاح». وتجنب المسؤول الأميركي الإشارة إلى احتمالات عودة الرئيس اليمني إلى بلاده أو الاستمرار في البقاء بالمملكة العربية السعودية.

كانت مصادر حكومية يمنية قد أعلنت عودة رئيس الوزراء علي مجور إلى اليمن أمس بعد رحلة علاج في المملكة العربية السعودية حيث كان يتعافى من إصابات لحقت به في محاولة اغتيال الرئيس علي عبد الله صالح في يونيو (حزيران) الماضي، بسبب الانفجار الذي وقع في مسجد القصر الرئاسي وأدى إلى مقتل 12 وإصابة 87 آخرين. ويعد مجور هو أول سياسي بارز يعود إلى اليمن بعد عدة أسابيع من خضوعه للعلاج في المملكة السعودية إلى جانب الرئيس علي صالح وعدد كبير من المساعدين الذين أصيبوا في حادث محاولة الاغتيال. وقال سلطان البركاني رئيس الكتلة البرلمانية في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» في لندن «بعد وصول جثمان عبد العزيز عبد الغني، رجل المحبة والسلام والتنمية، فإن الشعب اليمني يشعر بغير قليل من الحزن والأسى والغضب، وإن كانت عودة رئيس مجلس الوزراء الأخ علي مجور قد خففت بعض الحزن إلا أن مصاب اليمنيين في فقد عبد العزيز عبد الغني لا يعوض»، وأضاف البركاني في إشارة إلى المبادرة الخليجية «لا يمكننا الحوار مع القتلة، ولن يمشي القتلة في جنازته، وبعد الذي حدث نقول لأصدقائنا في الغرب إن المبادرة الخليجية تحتاج إلى إعادة نظر، وأي حديث غير الانتخابات المبكرة لن يكون مقبولا، ولن نقبل وساطة في ذلك».

وتشكك بعض المحللين بأن تكون عودة رئيس الوزراء خطوة تمهد لعودة الرئيس علي عبد الله صالح الذي أعلن سابقا في خطاب تلفزيوني أنه سيعود قريبا إلى اليمن رغم الاحتجاجات التي تعم اليمن ضد حكمه. وأكدت بعض قيادات بالمؤتمر الشعبي العام أن صالح يخطط للعودة إلى اليمن يوم الأربعاء الموافق 24 أغسطس (آب) الذي يصادف الذكرى التاسعة والعشرين لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في عام 1982. وأكدوا أن صالح اختار هذا التاريخ خلال استقباله لوفد رفيع من قيادات الحزب الحاكم في مقر إقامته بالرياض في 11 أغسطس الحالي.

وأشارت مصادر أميركية في السابق إلى أن اتفاقا غير معلن تم إبرامه لبقاء الرئيس صالح في المملكة السعودية وعدم عودته إلى اليمن، كما أشارت المصادر إلى نصيحة السفير الأميركي لدى اليمن جيرالد فايرستاين بعدم الحديث عن الضغوط الأميركية على صالح لأنه شخص عنيد ويجب عدم وضعه في ركن ضيق. ويوجد انقسام داخل الإدارة الأميركية حول أزمة اليمن، حيث يقود مستشار أوباما للإرهاب جون برينان فريقا معتدلا ينادي بالتفاوض والتنسيق بين صالح والمعارضة والمسؤولين بدول مجلس التعاون الخليجي.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 10:55 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-2339.htm