صعدة برس -متابعات - قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن مسئولين أميركيين يجرون محادثات مع جماعة الحوثي في اليمن، لكنها نفت في نفس الوقت تبادل معلومات معها بشأن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، في وقت تتصاعد فيه الاضطرابات الأمنية بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته الأسبوع الماضي تحت ضغط من الجماعة.
وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي "إنه نظرا للفوضى السياسية التي تشهدها اليمن، فمن الصواب القول إن مسؤولين حكوميين أميركيين على اتصال مع جميع الأطراف في اليمن"، بخصوص ما وصفه بالوضع السياسي المعقد وغير المستقر.
وأوضح أنه "من الصحيح القول أيضا إن الحوثيين كمشاركين في الأحداث سيكون لهم بالتأكيد مبرر للتحدث مع الشركاء الدوليين ومع الأسرة الدولية عن نواياهم وما سيسفر عنه الوضع".
وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كان الأميركيون والحوثيون يتبادلون معلومات استخبارية حول تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، أجاب كيربي بأنه "لا توجد آلية لتبادل المعلومات مع الحوثيين"، مشيرا إلى أن ذلك يستلزم اتفاقا رسميا مع الجماعة وهو ما لم يجر حتى الآن.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما نفى في وقت سابق أن تكون بلاده قد علقت عمليات مكافحة الإرهاب باليمن.
وقال إنه يعتبر اليمن بلداً خطيراً، وهو ما يدفع بواشنطن لمواصلة عملياتها باليمن للضغط على تنظيم القاعدة.
وطالب أوباما، الأحد، الأطراف اليمنية المختلفة باحترام العملية السياسية، وأشار إلى إن بلاده مازالت تلاحق "أهدافاً للإرهاب" في اليمن.
وقال خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أثناء زيارته للهند، إنه "يجب احترام العملية السياسية في اليمن من أجل حل الوضع سلمياً"، مضيفاً أن "على كل الأطراف التحاور بدلاً من اللجوء إلى العمل العسكري".
وأضاف الرئيس الأميركي أن بلاده تعمل مع دول الخليج بشأن التطورات في اليمن، لكنه أردف قائلاً أن الأولوية القصوى حالياً هي التأكد من سلامة المواطنين الأميركيين في اليمن.
وتطرق أوباما إلى تنظيم القاعدة في اليمن، وقال إن الأولوية هي مواصلة الضغط من أجل مكافحة إرهاب التنظيم. |