صعدة برس -متابعات - اتهم القيادي في الحراك، ورئيس ملتقى أبين للتصالح والتسامح، الذي شهدته مدينة عدن؛ أعضاء الكتلة البرلمانية الجنوبية، بأنهم "من قام بنهب الأراضي"، وقال "إنهم أمراء حرب وتكفير الجنوب في صيف العام 1994م"، مؤكداً "تلبية الدعوة التي أطلقها زعيم جماعة أنصار الله "الحوثيين" للقاء موسع في صنعاء، الجمعة".
وأشار حسين زيد بن يحيى، في تصريح لوكالة "خبر"، إلى أن "اليمن يتعرض لمؤامرات تحاك ضده، من قبل قوى خارجية لإثارة الفتن وإشعال الحرب بين مكونات الشعب الواحد"، مؤكداً أن ذلك يتطلب "تأسيس الدولة المدنية وإيجاد الحل العادل والمشرف للقضية الجنوبية".
وفيما يخص اجتماع الكتلة الجنوبية بعدن (الثلاثاء)، والتي طالبت، بتمكين الجنوب من تقرير المصير، واعتبرت صنعاء، عاصمة محتلة، أعرب بن يحيى عن أسفه – الشديد – لذلك، وقال إن "الفلول المتساقطة من صنعاء، اجتمعت تحت مسمى الكتلة البرلمانية الجنوبية في مجلس النواب، بينما هم في الحقيقة أمراء حرب وتكفير الجنوب صيف العام 1994"، متهماً إياهم "بنهب أراضي الجنوب". وأضاف: "تاريخهم حافل بالجرائم وكل الموبقات".
واستهجن ما أسماه "التنسيق بين الكتلة الجنوبية، وميليشيا أنصار الشريعة (وهو الاسم الذي يحمله تنظيم القاعدة في اليمن) والتي تهدف إلى إثارة الفوضى الخلاقة في الجنوب".. مؤكداً على أن ذلك "يتوجب من كل الشرفاء في الجنوب والقوات المسلحة التصدي لتلك القوى المأزومة والمناطقية"ـ حسب قوله.
وقال بيان صادر عن الكتلة، الثلاثاء، "إنها تتابع باهتمام وبقلق بالغين الأوضاع والمستجدات في العاصمة اليمنية صنعاء، من انقلاب كامل على الشرعية الدستورية توج باجتياح كل المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية، وما صاحب ذلك من اقتحام لدار الرئاسة، ومحاصرة منزل رئيس الجمهورية اليمنية، والقصر الرئاسي، وما سبقه من اختطاف لمدير مكتب هادي، أحمد عوض بن مبارك".
واتهم البيان، جماعة الحوثيين، "بمحاولة فرض الكثير من الرؤى والقرارات التي دفعت بالرئيس هادي والحكومة إلى الاستقالة، وما تبع ذلك من حصار جائر وغير إنساني وتقييد الحرية لمجموعة من الوزراء الجنوبيين".
وبشأن الدعوة التي أطلقها زعيم أنصار الله، عبدالملك الحوثي، للقاء موسع في صنعاء، الجمعة القادمة، أكد القيادي الجنوبي مشاركتهم في ذلك، معتبراً ذلك "رداً على تسلل الجماعات التكفيرية الضالة للساحة الجنوبية"ــ حسب قوله.
وقال: "ذلك يحملنا مسؤولية الذهاب إلى صنعاء والمشاركة مع القوى الشريفة والحرة للتصدي للمشاريع المشبوهة والتمزيقية التي لاتخدم مصالح الشعب".. داعياً، باسم ملتقى أبين للتصالح والتسامح، كافة من أسماهم "أحرار الجنوب، للزحف إلى صنعاء، والمشاركة في لقاء الجمعة، لإيجاد حل وطني لكل الإشكالات في اليمن، شمالاً وجنوباً، بعيداً عن أي تدخل خارجي".
وشدد بن يحيى، في سياق تصريحه لوكالة "خبر" على رفضه حضور ما أطلق عليها "لقاءات موفمبيك"، في إشارة إلى الاجتماعات بين القوى السياسية والمبعوث الأممي جمال بنعمر.
واتهم القيادي الجنوبي، تكتل أحزاب اللقاء المشترك "بأنها السبب في وصول اليمن إلى هذا المأزق الذي يعيشه اليوم". |