صعدة برس -متابعات - قال على الصراري القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني إن اليمن تقف عند مفترق طرق خطيرة وان هناك تعقيدات كثيرة امام قيام مجلس رئاسي في ظل استقالة الرئيس هادي موضحاً بأنه لا توجد الى الآن تصورات جاهزة لمعالجة هذا الموضوع.
وقال في مداخلة هاتفية مساء الجمعة مع قناة "العربية الحدث" ان أقصر الطرق للخروج من هذه الازمة هوعن طريق استخدام مرتكزات الشرعية القائمة, وأهم مرتكز لهذه الشرعية هو الرئيس هادي الذي جاء منتخباً في 2012، فهو يمثل وجه الشرعية التي يمكن الاعتماد عليها وعن طريق هذه الشرعية يمكن إجراء الحلول وتكييفها بما يساعد على الخروج من المأزق الذي وصلت اليه البلاد.
وأضاف: كان هناك اتفاق مبدئي على تشكيل مجلس رئاسي، وكانت كثير من التوجهات في هذا الصدد تذهب الى محاولة اقناع الرئيس هادي بالعدول عن استقالته وان يكون على رأس هذا المجلس الرئاسي، ولكن هناك تأكيدات بأن الرئيس هادي يرفض مطلقا العودة الى سدة الحكم.
وقال الصراري إن هناك تعقيدات كثيرة امام قيام مجلس رئاسي في ظل استقالة الرئيس. متسائلا في الوقت ذاته عن مضمون فكرة المجلس الرئاسي؟ وممن سيتشكل هذا المجلس؟ وكيف سينشأ؟.
وقال "ينبغي ان يتشكل وفقا لإعلان دستوري، وهنا من سيضع هذا الاعلان الدستوري خاصة وان اليمن ليس فيها محكمة دستورية عليا، فهناك تعقيدات كثيرة ولا توجد الآن تصورات جاهزة لمعالجة هذا الموضوع وانما الحوارات الان تحاول ان تدرس الخيارات".
وأكد القيادي الاشتراكي ان الشباب الذي يسيرون مسيرات احتجاجية هو رفض اوساط اجتماعية واسعة للانقلاب واستخدام القوة لتحقيق مطالب سياسية.
واختتم الصراري حديثه بالقول ان هذا الاعمال الاحتجاجية تمثل تعبيرا مشروعا له كامل الحق ان يعلن عن نفسه, باعتبارها ضغوط تمارس من قبل الشعب لإصلاح العملية السياسية ومنع التجاوزات والتعديات عليها. وفي هذا الصدد اكد تضامن الحزب الاشتراكي اليمني مع المحتجين, ورفضه لأي اعمال قمعية تمارس ضدهم كونها تمثل انتهاكات لحقوق الانسان وحق حرية التعبير. |