صعدة برس - *عبدالله المغربي
نظل في تفكير دائم ومستمر بالمتغيرات والمستجدات الحاصلة في بلادنا وبما يحدث منذ أزمة العام 2011م وحتى الأزمة في أيامنا هذه ..
.
ففي ربيع المؤامرة الاخوانية حرك الاخوان ومن شاركهم وسائل إعلامهم يصوبونها بدقة لدغدغة المشاعر واللعب بعواطف المستضعفين الذين تمكنوا من سلب عقولهم وتغيير أفكارهم والتلاعب بتوجهاتهم ..
.
وحين يرجع بنا التفكير وتعود بنا الذاكرة الى أيامٍ خوالي نتذكر كيف تحالف الفرقاء ضد الوطن ونظام اليمن مدعين أن رأس النظام هو المعرقل لكل القوى من أن تتعايش وتتأخى وتكون كتلة بشرية واحدة لا فرق بين مكوناتها ..
.
وعندما ندقق في ما نتذكر كل ذلك ينتابنا الشعور بالغباء ويتأكد لنا أن من نراهم اليوم متصارعين في حين ومتحاورين في حين أخر ومتفقين على ما لا شرعية له بأنهم فعلاً استطاعوا الاستغباء علينا وأجادوا وبكل فن أن يجعلوا منا صخور مجلمده لا تفكر او تحلل ولا تدرك ما الذي يحصل لها وكيف يتلاعب لاعبوا الساحات المتبارين بها ..
.
في 2011م خرجوا حينها ونادوا بإسم الشعب أن هبوا نحوا إجتثاث الحاكم وحاشيته مؤكدين لمن لا عقول لهم أن النظام أساس فقر اليمن وغلاء مهور بناته وكثرة بطالة شبابة وأن صالحهم الرئيس ليس إلا أداة بأيادي الغرب وعميلاً لإعداء اليمن ؛ حتى أقنعوا ضعفاء التفكير وقاصري الفكر ومعميي البصائر بمؤامرة نادوا لها..
.
ونحن نمر بذاكرتنا في ايام عشناها مرور كرامٍ تستوقفنا هبة الانصار لإنقاذ الشعب من جرعة الاسعار التي فرح الجميع بها ووقف الكل في صفها من أجل إنهاء مؤامرة الجرعة الظالمة وفي حينها اتذكر ويتذكر جميعنا ما كان قد طرحة في حينها حزب الرئيس عفاش المتهم بكرهه لليمن حين إقترح حلاً وسط كان سيفيدنا اليوم وفي كل يوم عندما رأى أن عوموا نفطنا وضاربوا بين تجاره حتى يتمكن المواطن من أن يحصل عليه بسعر عالمي وكنا بذلك سنشتري صفيحة البنزين اليوم والتي فرضت قيمتها هبة الانصار بمساعدة الكثير فينا بسعر الفٍ يمني وثمانمائة ريال حمراء لا غير بدلاً من السعر الثوري الثابت المعروف بثلاثة الآلف ريال ..
.
فقط كم من الارباح اليوم تجنيها الدولة من هذا الفارق السعري المهول وكم هو حجم الفساد الحاصل اليوم ففي زمن الظالم عفاش كانت الدولة تدعم سعر النفط ومشتقاته واليوم وفي ظل الرخاء والعدل والنعيم الذي نعيشه والدولة المدنية الحديثة المواطن اليمني هو من يدعم سعر المشتقات النفطية التي تنعدم في معظم الاحيان.
.
صاح الانصار أن فساداً في دولة سندوه فأسقطوها ليصعدوا حكومة بحاحهم الذي أسقطوه لأنه لم يكن بحسب ما طلبوه وظنوه وكانوا يتمنونه ..
.
مليارات كانت تصرف باسم حميد المطرود وملايين لمحسن الفار والثوار هم من اوقفوها ليعيدوها بالنفع علينا وتكشف لنا الايام أن العدل سمة من سمات الانصار عندما علمنا أنهم لم يحرموا حميد الفساد ومحسن الافساد من المليارات وحدهم لكنهم ومن باب المساوة حرموا مناضلي اليمن وأبناء شهداء هذا الوطن من رواتب لا تتجاوز بضعٍ من الالف وأوقفوا صرف مستحقات الباب الثاني والثالث في ميزانية المالية المعتمدة وهي اعاشات موظفين والنثريات مكاتب وعلاوات البعض ومكافئات لموظفين بمؤسسات الدولة وكل ذلك لإيقاف الفساد .
.
أي فساد يتحدث عنه متأمروا 2011م ومنقذي الشعب اليوم - واي أيقاف لمنابع النهب العام - لا أظنهم يريدون إيقاف الفساد فحسب لكنهم يريدون أن تتوقف الدماء في الشرايين وإن حدث فنحن نستحق ذلك ؛ والحليم تكفية الاشارة .. |