صعدة برس - *عمار الشرماني
محمد على الحوثي ( ابو أحمد الحوثي) هما أسمً وكنية لرجلاً واحد ذاع صيته في داخل الوزرات والمرافق الحكومية في اليمن مؤخراً ليس لأنه فاسد أو لأنه مسئول كبير ولكن لأنه يجندل الفساد المالي ويحاصره في داخل كل وزارة وكل مرفق حكومي...
ابو احمد الحوثي ولد في عام 1979 م له تاريخ طويل في النضال سواء على مستوى الجماعة التي ينتمي اليها او على مستوى الوطن برمته شارك في الميدان مثله مثل اي موطن في ثورة 11 فبراير و ثورة 21 سبتمبر والذي ما أن ترى صورة له حتى تشعر انك أمام اسد من اسود الله نقش على جبهته بأقلام من نار عبارة تقول " ويل للفاسدين " ، فلا يكاد يرى وجهه الحديدي مسئول فاسد في داخل وزارة او مرفق حكومي الا ذاب في داخل بنطاله كما تذوب الشمعة في داخل الشمعدان...
لم يكن يعرفه الى ما قبل أيام قليلة الكثيرين من ابناء الشعب اليمني أو يعرفون انهُ رئيس اللجان الثورية الا عندما سمع الناس الاعلان الدستوري منذ حاولي يومين مذيلاً في آخره أسمه حتى ذاع صيته من اقصى اليمن الى اقصاه .
فتحرك حينها (الفاشلين) و(الفاسدين) و(المتضررين) منه فبدواء محاولة النيل منه عبر وسائلهم الاعلامية فبدواء بالبحث عن سيرته الذاتية فلم يعثروا على شيء سوى انه جاء فجأة مع فصل الشتاء من هذا العام فكان هو اكبر موجه صقيع تضرب الفساد ومصالح كبار الفاسدين في اليمن حتى تجمدت أوصال وأذرع الفساد والفاسدين ومفاصلهم في كل الوزارات بل ويعتبر ابو أحمد الحوثي اول اعصار حقيقي تعرفة اليمن يجتاح برياحة العاتية (اللجان الثورية) كل الوزرات حتى اقتلعوا كثير من اشجار الفساد المتجذرة في داخل تلك الوزارات منذ زمناً بعيد والتي لولا بركة وصرامة وشدة وحسن اختيار قيادة الثورة لأبو احمد لتولي تلك المهمة لما استطاع احد غيره أن يقتلعها ولو حتى بعد مائه عام لكن يبدوا أن أرداه الله ولعلمه بمدى عمق جذورها وصلابتها ساق اليها اسداً من اسوده حفيد حمزة ابن عبدالمطلب ابو أحمد الحوثي " فإن خير من استأجرت القوي الأمين".
تلك الاشجار الفاسدة الضاربة جذورها في اعماق الوزارات والتي لطالما استنزفت خيرات وموارد البلاد واسقطت كل انواع الثمار مما لذا وطاب على كثير من الفاسدين والمطبلين المستظلين تحتها من الاعلامين والصحفيين والكُتاب وغيرهم، اقتلع كثير منها وبحمد الله ابو أحمد واللجان الثورية ولازال العمل جارياً حتى اقتلاع اخر شجرة فساد في هذه البلاد... ..لقد كان حقاً فصل الشتاء هذا العام هو اقسى فصل عرفة الفساد المالي في اليمن بقيادة ابو أحمد الحوثي .
وعندما لم يجد أولئك الفاشلين والفاسدين والمتضررين شيء يذكر لكي يستطيعوا النيل به من شخص ابو احمد الحوثي سوى ملف ناصع البياض يقول انهُ وفي خلال اقل من ثلاثة اشهر استطاع أن يحقق انجازات و ( بالأرقام ) في مكافحة الفساد مالم يستطع تحقيقها كلاً من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد منذ أن تم تأسيسهما الى اليوم. فلجواء في محاولة منهم لتزيف الوعي لدى الشارع اليمني حول حقيقة من هو ذلك الشخص وما هو الدور الكبير الذي يقوم به هو واللجان الثورية إلى اساليب رخيصة كتزييف بعض الصور والقول انها له بهدف السخرية منه وحتى الصورة الحقيقية له والتي تعكس حقيقة عظمتهُ وتواضعه حاولوا تزيف حقيقتها وهي التي يظهر فيها وهو في داخل غرفة الحراسة وبجواره سلاحه وبكل بساطة وهو يؤدي عمله الامني مثله مثل ابسط متطوع في اللجان الشعبية، نعم هو ذلك التواضع الذي رفعهم الله به وحببهم بهِ إلى قلوب من يعرفونهم عن قرب، وتاره اخرى بالقول انهُ مجرد فلاح جاء من جبال صعدة ولا يجيد حتى القراءة والكتابة، وما في ذلك من عيب في الحقيقة فأعظم رسول ارسله الله ليعلم الناس (الأخلاق) و(الصدق) و(الأمانة) قبل كل شيء كان أُمِّيَّ لا يجيد القراءة والكتابة لأنهُ من المعلوم انهُ لا قيمة لأكبر شهادة مالم يكن صاحبها ذا خلقاً وصدق وامانة ، ولقد استمر أولئك المتضررين من مكافحة الفساد وبعض السائرين معهم بدون علم في محاولة تشوية صورة ابو احمد الحوثي فلم يدعوا عيباً او نقصاً الا وحاولوا الصاقهُ به في اذهان الناس في محاولة منهم كما قلنا في السابق لتزيف الوعي لدى الناس عن حقيقة الدور الكبير الذي قام ويقوم به الى الأن الاخ ابو احمد الحوثي واللجان الثورية من دور كبير في مكافحة الفساد.
وانا هنا لا اقصد بكلامي هذا أن أبرر أن الاخ ابو احمد الحوثي لا يجيد القراءة والكتابة كما يُروج لذلك من قبل أولئك المغرضين فهو حاصل على ماجستير أدارة اعمال من المملكة الأردنية الهاشمية، وبالنسبة لي لا يهمني ذلك فالشهادة لا قيمة لها اذا لم يكن عند صاحبها خُلق وضمير حي وصدق وأمانه والجميع يغلم أن كثير من اصحاب الشهادات العليا سرقوا شعبنا أضافة إلى أن كثير من شهاداتهم اذا بحثت ودققت فسوف تجد انها شهادات مزورة الا من رحمة الله، وبالتالي فأن كان هناك من شيء يستحق ان يذكر في سيرة ابو أحمد الذاتية حالياً او حتى في الايام القادمة فهو يجب ان يكون كله بلغة الأرقام وحينها سوف يجد الكثيرين ممن حاولوا الإساءة له انفسهم مجرد اقزام امام انجازاته في مكافحة الفساد، فلغة الأرقام هي قول الفصل الذي يحتكم إليها الجميع عندما تختلط على الناس الأمور فهي اوضح لغة وادق لغة واسرع لغة لتحديد النتيجة ومعرفة الصادق والكاذب والمتميز من الفاشل، ولقد استخدمها الله تعالى لعظمها ودقتها وسرعتها في اظهار النتائج في حساب اعمال الناس سواء كانت خير او شر فالملائكة كما ورد في بعض الاحاديث يعتمدونها كلغة رسمية لكتابه الحسنات والسيئات رقمياً.
فهل يستطيع أحد من أولئك الساخرون أو يستطيع احد من قيادات حزب الاصلاح او حتى قواعدهم، بل وحتى كل قيادات احزاب اللقاء المشترك وقواعدهم ان يقفوا نداً أمام اللجان الثورية وابو أحمد الحوثي ذلك الرجل الفلاح والبسيط القادم من جبال صعدة في مفاضلة رقمية علنية حول من هو الطرف الاكبر رقماً في مكافحة الفساد في اليمن على كل المستويات؛ بكل تأكيد لا يستطيعون ذلك رغم انهم ظلوا هم الحاكم الفعلي للبلاد حاولي 3 سنوات فالفساد في عهدهم ازداد وأزدهر وذلك بحسب ما تقوله " ارقام " الميزانية العامة للدولة والتي اظهرت ازدهاراً كبير للفساد في عهدهم تجاوز فساد النظام السابق بكثير جداً. بينما لم يمر الى الان سوى حوالي شهرين او ثلاثة من بداء عمل اللجان الثورية بقيادة ابو احمد الحوثي غير ان اللجان الثورية وبكل وضوح سوف تتغلب عليهم بكل تأكيد اذا ما حدثت مناظرة رقمية علنية فسوف تكون فضيحة تلك الاحزاب مدوية والجميع وهم ايضاً يعلمون لماذا.
لقد حاولت ان اذكر بعض الارقام حول ما تم إنجازه في مجال مكافحة الفساد من قبل اللجان الثورية بقيادة ابو احمد الحوثي فوجدت أنني عاجز عن تجميعها وكتابتها في داخل مقال او حتى عشرين مقال، فباسم كل الفقراء والمساكين والأرمال واليتامى وهذا الشعب المسكين لك يا محمد على الحوثي ويا ابو احمد مني الف تحية.
وقبل ان اختم مقالي بهذا الشأن اقول لأولئك الساخرون من قيادات وكتُاب وصحفيين وأكاديميين هذا باختصار شرح مبسط ومختصر عن من هو ابو احمد الحوثي وهذه هي لجانه الثورية وهذا ما قدموه لهذا الوطن فمن انتم وماذا قدمتم وما هي ارقامكم وانجازاتكم لا تحاولوا ان تتهربوا وتبحثوا عن جدران ومتارس تختبؤوا خلفها فالشعب اليمني ثار بشكل رئيسي ضد الفساد فما هي ارقامكم وإنجازاتكم في مجال مكافحة الفساد ؟
وفي الأخير اود ان اسأل اصدقائي من ثوار ثورة 11 فبراير 2011 ألـم تكونوا تهتفون يا صنعاء ثوري ثوري نحو القصر الجمهوري، هل تتذكرون المجزرة التي وقعت في جولة كنتاكي والتي سقط فيها عشرات الشهداء والجرحى، في تلك الليلة الجميع يعلم ان الثوار كانوا قادرين حينها على الزحف الى القصر الجمهوري لكن الأوامر جاءت من لصوص الثورة وصرخوا بمكبرات الصوت يكفي الى هنا الليلة وسوف نسمي تلك الجولة بجولة النصر فجاء اليوم التالي رجال النظام السابق فأعادونا الى نقطة الصفر وراحت كل تلك الدماء والتضحيات هدراً.... فلا تضيعوا وقتكم مع المتاجرين بالدماء ولصوص الثورات فالمؤمن لا يلدغ في جحره مرتين، وها هي الثورة اليوم وبحمد لله قد وصلت اليوم الى داخل القصر الجمهوري فلماذا انتم غاضبون ولماذا لا تتجهوا نحوا ان تكونوا جزء من الثورة الجديدة بدلاً عن التصادم معها يمكن ان تحققوا بالشراكة مع الثورة الجديدة اشياء كبيرة لن تستطيعوا الحصول عليها بالتصادم معها فراجعوا حساباتكم جيداً...نعم هناك بعض الأخطاء فكونوا انتم من يصلحها في داخل الثورة الجديدة ودعوا البلاد تنطلق نحو الأمام.
وها هي اللجان الثورية اصبحت تراقب كل شيء يدور في داخل الوزرات من اجل تجفيف منابع الفساد فلماذا انت غاضبون منها، بل ولماذا الى اليوم لستم جزء منها فهي فاتحة ابوابها لمن يريد الانضمام اليها فليتفضل . |