صعدة برس - سلطان قطران - أعلن البنك المركزي اليمني في أحدث تقاريره عن تطورات الميزانية المجمعة للبنوك في اليمن للعام 2008م أن بنك التضامن الإسلامي الدولي أحتل المرتبة الأولى بين البنوك العاملة في السوق المصرفي اليمني من حيث حجم الأصول والودائع الاستثمارية والتمويلات المقدمة للقطاعات الاقتصادية المختلفة ورأس المال، وحقوق الملكية حيث يشغل 18.8% من إجمالي النشاط المصرفي اليمني بأصول تتجاوز 283 مليار ريال.
وبذلك يكون بنك التضامن الإسلامي الدولي في اليمن قد حافظ على صدارته للبنوك العاملة في اليمن للعام الثالث على التوالي أداءً ونشاطاً وحجماً.
::: النشأة والتأسيس :::
الجدير ذكره أن بنك التضامن الإسلامي الدولي مؤسسة مالية إسلامية تأسست في اليمن عام 1995م وتبلغ إجمالي حقوق الملكية حتى نهاية عام 2002م نحو ثلاثة مليارات وسبعمائة مليون ريال يساهم فيها نخبة من كبار رجال الأعمال بالإضافة إلى مؤسسات مالية عربية أخرى .
يقدم البنك في 22 فرعا منظومة متكاملة وواسعة من الخدمات المصرفية والأوعية الاستثمارية المرتكزة على عنصري الثقة والالتزام ووفق مرجعية شرعية ونظام مصرفي حديث تقوم علية كفاءات مؤهلة ويديرها مجلس إدارة يضم ابرز الفاعلين الاقتصاديين في اليمن .
وخلال أحد عشر عاما من العطاء المتجدد تصَّدر بنك التضامن الإسلامي الدولي القطاع المصرفي المحلي والدور التنموي في البلاد وسجل صفحات مشرقة، منحته ثقة عملائه والعزم على مواصلة النجاح في أفاق أوسع وميادين جديدة .
صفحات مشرقة وعطاء متجدد
جسد بنك التضامن الإسلامي الدولي من خلال تقديمه لتجربة ناجحة قدرة العمل المصرفي الإسلامي على توفير منظومة واسعة من الخدمات المصرفية والصيغ الاستثمارية التنافسية في ظل التزام كلي بأحكام الشريعة الإسلامية وبأحدث نظم العمل المصرفي والتقنيات المتطورة ، فقد أستطاع البنك منذ بدأ مزاولة نشاطه في 20 / 7/ 1996م من المساهمة في تأسيس نظام مصرفي و استثماري متطور يتفق والشريعة الإسلامية ويسهم في تنمية المجتمع ولعب دور تنموي هام مع تحقيق أرباح مجزية وتقديم خدمات مصرفية واستثمارية متميزة لكافة المساهمين والمودعين والمتعاملين مع مراعاة المعايير الاقتصادية المهنية السليمة .
وعلى الرغم من قصر عمر التجربة إلا أنها كانت ثمان سنوات مشرقة من العطاء المتجدد والنمو المتسارع والحضور المتميز تصدر خلالها بنك التضامن الإسلامي الدولي القطاع المصرفي المحلي وسجل قصة نجاح هذه فصولها :-
تحديث وتطوير مستمر
استطاع بنك التضامن الإسلامي الدولي ومن خلال منظور شامل للتحديث والتطوير المستمر من تقديم خدمات مصرفية واستثمارية شاملة وذات ميزة تنافسية تلبي كافة رغبات العملاء من خلال كفاءة بشرية وتقنية حديثة تحقق الجودة والسرعة كعنصرين هامين يوليهما عناية خاصة في خدماته .
ويشمل التحديث والتطوير في البنك توسيع وتطوير الخدمات المصرفية والمحافظة الاستثمارية التي تصل حاليا إلى 17 خدمة مصرفية و أكثر، و 16 محفظة استثمارية داخلية وخارجية بالإضافة إلى توسيع شبكة الفروع في الداخل التي وصلت إلى 22 فرعا وتوسيع شبكه المراسلين الخارجين ومد جسور تعاون مصرفي مع بنوك عالمية كبرى يتم تنفيذ الاعتمادات المستندية والحوالات المالية معها بواسطة نظام آلي متطور ومباشر ON LINE او شبكة السويفت ومن خلال نوافذ مصرفية إسلامية طرف البنوك المراسلة .
كما يشمل أيضا تحديث الهياكل الداخلية للبنك وتطوير النظم المصرفية والتقنية والكفاءات البشرية وقد تمثل ذلك في إرساء البنك لمنظومة الجودة الشاملة واعتماد التخطيط الاستراتيجي كمنهج عمل وتحديث الهيكل التنظيمي والوظيفي بما يتلاءم مع المتغيرات الجديدة والارتقاء بمستوى أداء الكفاءات العاملة في البنك حيث نفذ في العام الماضي 70 برنامجا تأهيليا لدى معاهد متخصصة داخلية وخارجية ، كما تم في باب التأصيل الشرعي والوعي المصرفي الإسلامي إصدار الدليل الشرعي للبنك والذي يتضمن تعريفا وافيا بكافة جوانب العمل المصرفي الإسلامي وإجابات واضحة عن التساولات العملية المتعلقة بها .
نمو متسارع و تموقع ريادي
وكما يحرص البنك على تقديم أفضل الخدمات لعملائه يسعى في الوقت نفسه إلى تحقيق أرباح مجزية للمساهمين والمودعين وقد نجح بحمد الله طيلة السنوات الماضية في تحقيق نمو متسارع ونتائج متقدمة عكست ثقل البنك وتموقعه الريادي في السوق المصرفية والتجارية المحلية .
فمنذ عام 1997م وحتى عام 2002م نمت الموجودات المتداولة والثابتة بنسبة 1003% ألف وثلاثة بالمائة وبمعدل نمو سنوي 61.72% كما نمت حقوق المساهمين بنسبة 141% بمعدل سنوي 21% ونمت إيرادات الاستثمار بنسبة 765% بمعدل سنوي مقدر54.9%
كما تشير أخر القوائم المالية حتى نهاية شهر سبتمبر 2003م أن أرباح المودعين المساهمين ارتفعت إلى 2,5 مليار ريال مقابل 2,3 مليار ريال خلال الفترة نفسها من العام السابق بنسبة نمو9% وحقق البنك نمو ا في المركز المالي بنسبة 43% حيث بلغ حوالي 76 مليار ريال في سبتمبر 2003م مقابل 53 مليار ريال نهاية سبتمبر 2002م وشهدت ودائع المتعاملين نموا قويا بنسبة 44% حيث كانت نحو 45 مليار ريال في سبتمبر 2002م وارتفعت إلى 64 مليار ريال حتى سبتمبر 2003م كما ارتفعت ارصده محفظة البنك الاستثمارية من 22 مليار إلى 53 مليار ريال خلال الفترة نفسها بزيادة قدرها 26% .
والى جانب ذلك النمو الكبير والمتسارع للبنك والذي يعكس ثقة عملائه فقد حقق البنك خلال سنوات نشاطه الماضية تموقعا رياديا وتصدر قائمة العمل المصرفي المحلي والدور التنموي والاستثماري في البلاد حيث نمت حصة البنك في القطاع المصرفي بشكل كبير ومذهل واحتل مراتب متقدمة في تقارير البنك المركزي اليمني .
فقد أظهرت الميزانية المجمعة للبنوك والصادرة عن البنك المركزي اليمني نهاية عام 2002م حصول البنك على المرتبة الأولى في عملية التمويل والاستثمار المحلي وبما يساوي نسبة 25% من إجمالي التحويلات وحاز على المرتبة الأولى بين البنوك الوطنية بحسب مجمع الميزانيات ومساهمة كلا منهما في الميزانية المجمعة للبنوك التجارية الوطنية كما حاز على المرتبة الثانية في معدل نمو الودائع بالعملات الأجنبية وعلى المرتبة الثالثة في حجم الودائع محلية / أجنبية .
دور تنموي واجتماعي فاعل
وضع البنك منذ تأسيسه من أهدفه الرئيسية المساهمة في إحداث النقلة التنموية اللازمة للارتقاء بمستوى الأداء الاقتصادي الوطني وتشجيع العمليات الاستثمارية المتعلقة بالمشاريع الصغيرة والمساهمة في رفع طاقات وإمكانيات ذوي الدخل المحدود واستحداث قنوات استثمارية تخدم شرائح المجتمع المختلفة .
وقد استطاع بفضل الله من تحمل مسئوليته تجاه المجتمع وترجمة رسالته الاجتماعية والوطنية إلى واقع ملموس ونتائج جيدة .
فالاستثمار في رؤية البنك هو استثمار ذو قيمة مادية تحقق أفضل العوائد للمساهمين والمودعين وذو قيمة اجتماعية وتنموية أيضا ينعكس أثرها المباشر على المجتمع وذوي الدخل المحدود ويسهم في رفد وتدعيم التنمية الوطنية لهذا فقد وجه البنك استثمارته المحلية في سبيل تحقيق تلك القيم جميعها واستطاع خلال مسيرته التنموية ان يتصدر الدور التنموي والاستثماري للبنوك حيث احتل المرتبة الأولى في التمويل والاستثمار بين البنوك العاملة في اليمن وبلغت نسبة مساهمته 25% من إجمالي التمويلات كما حرص البنك أن يوجه جزاء كبيرا من نسبة التمويل الاستثماري إلى تنمية المشروعات الصغيرة ذات القيمة التنموية والاقتصادية المضافة بهدف الرفع بمستوى ذوي الدخل المحدود و التخفيف من حدة البطالة
إضافة إلى ذلك لعب بنك التضامن الإسلامي الدولي دورا كبيرا في دعم التنمية الوطنية والنهوض بالقطاعات الإنتاجية والخدمية كالصناعة والزراعة والتجارة بمختلف الوسائل سواء كان منها الدخول في استثمارات مباشرة أو التمويل من خلال صيغ التمويل المتعددة كالاستصناع والمرابحة والمشاركة والإجارة والسلم ويخطط البنك حاليا للدخول في مشروعات استثمارية كبرى ذات أثر تنموي كبير وبالصيغ الاستثمارية المتاحة .
وفي مجال التجارة الخارجية كان للبنك إسهاماته البارزة من خلال إدارة العلاقات التجارية التي توفير احتياجات العميل التجارية من خلال منتجات مصرفية تتمثل في إعتمادات المرابحة والاعتمادات المستندية واعتمادات التصدير ومستندات برسم التحصيل وكل ذلك في إطار التزام كلي بالضوابط الشرعية والقانونية.
ومن جهة أخرى فإن بنك التضامن الإسلامي الدولي مثل عاملا هاما من عوامل تشجيع الادخار الاستثماري وذلك نتيجة للمركز القوي الذي يحتله في السوق المصرفية والتجارية المحلية والنجاح المتواصل ، إلى جانب ما يحظى به من ثقة وسمعة كبيرة لدى العملاء وفوق هذا وذاك فإن البنك يعد من الركائز التنموية في الجانب المصرفي ويساهم بجزء كبير من نسبة مساهمة القطاع المصرفي الناتج القومي ويوفر من خلال انتشاره الواسع في معظم محافظات الجمهورية بـ 13 فرعا ألاف الفرص التشغيلية للعمالة المحلية مع توفير فرص التأهل والتدريب اللازمة لكافة المستويات الوظيفية .
::: الأنشطـة والخـدمات :::
و يتميز بنك التضامن الإسلامي الدولي بتقديمه لمنظومة متكاملة وواسعة من الخدمات المصرفية المتطورة تتسم بالجودة والسرعة وفق أحكام الشريعة الإسلامية و من خلال كفاءات متميزة وبأحدث النظم والتقنيات المصرفية .
الحساب الجاري و الحوالا ت الصادرة والوارده و بطاقات الإئتمان و شراء وبيع العملات وإصدار الشيكات المباعة وإصدار شيكات وبطاقات الحج و تحصيل الشيكات خارجيا و الإعتمادات المستنديه وخطابات الضمان و إعتمادات التصدير،و
بوالص التحصيل ، و حوالات الراجحي ، و حساب التوفير الإستثماري ، و
الودائع المطلقة المحددة ، والودائع لأجل لسنة واحدة ، وحسابات الودائع المستمره , وحساب الاستثمار المخصص , المرابحة و ألمضاربه والمشاركة ،و
الإستصنـــاع ،و الســلـــم و الإجـــارة
بالإضافة للخدمات المقدمة في قسم النســاء ،والبنك الناطق ،والبنك الإليكتروني ،وكذا بنك عبر رسائل الجوال (sms)
ويهدف البنك إلى ترسخ وتجذ ير قاعدة العمل المصرفي والاستثماري الإسلامي .
المساهمة في أحداث النقلة التنموية اللازمة للارتقاء بمستوى الاقتصادي اليمني وتفعيل أساليب وصيغ العمل الاستثمارية , و الاهتمام بالعنصر البشري والذي يمثل محور الاستثمار الحقيقي ، ويهدف أيضا إلى تشجيع العمليات الاستثمارية المرتبطة بالمشاريع الصغيرة والمساهمة في رفع طاقات وإمكانات ذوي الدخل المحدود في إيجاد قنوات استثمارية تخدم شرائح المجتمع المختلفة ، بالإضافة إلى
تغطية كافة المنتجات والخدمات المصرفية لتواكب التطورات الحديثة في عالم الاقتصاد والاتصال وتقنية الحاسوب ،والسعي لإيجاد محافظ استثمارية متخصصة في الاستثمار العقاري والتجاري وغيرها،وكذا توسيع دائرة التثقيف المصرفي الإسلامي عبر وسائل مختلفة.
|