صعدة برس -متابعات - هيكل :انصح السيسي بان لايجعل جبال اليمن محرقة لاولادنا
امام السعودية ايام معدوده لتحقبق نصر بري والا انقلب الوضع عليهم الى هزيمة..
فالقصف الجوي لايحقق نصرا الا مع الجيوش النظامية .. اما حرب العصابات فالطيران
بها اعمى ..ولو اخذت السعودية راي قبل الهجوم لمنعتهم ..وانصح السيسى ان لايجعل جبال
وبحار اليمن محرقه لاولادنا.
وفي لقاء مع قناة سي بي سي انتقد الكاتب العربي الكبير محمد حسنين هيكل الاعتداء السعودي على اليمن .
واعتبر العدوان لا يستند الى أي غطاء سياسي جامع ، كما انه قرر عدم بث حلقته الحوارية المقررة الجمعة على شبكة قنوات (cBc) وقال ان دماء المقاتلين ان لها حرمة تفوق حرمة أي كلام.
جاء ذلك في منشور نشره على صفحته في شبكة التواصل فيس بوك
- طوارئ الحوادث سبقت بقرار العمل العسكري في «اليمن» ، بواسطة 10 دول عربية ضمنها «مصر» ، التي أعلنت أنها «سوف تشارك في القتال بقوات جوية وبحرية وبرية إذا اقتضى الأمر» .
- أن هذه الطوارئ سبقت كل الترتيبات ، وأولها مؤتمر القمة العربية ذاته ، فقد كان المتصور أن يكون التدخل العسكري لاحقا للقمة ، ونتيجة لقراراتها ، خصوصا وأن أهم البنود الواردة في جدول أعمالها كان بند إنشاء قوة عربية مشتركة ، ومعنى بداية العمليات قبل القمة أن عشر دول عربية قررت أنها لا تستطيع الانتظار ساعات ، وتصرفت دون انتظار غطاء سياسي جامع يغطى هذا التصرف باعتباره إرادة عربية موحَّدة .
- أن الطيران الأمريكي يشارك صراحة في القتال ، وتلك أحوال تدعو أغلب الظن إلى أن هناك ما دعا إلى المواجهة العسكرية في أقصى الجنوب في «اليمن» .
- أن هناك ظروفا إضافية تزكى أفضلية تأجيل بث الحوار ، أهمها أن التسجيل تم مبكرا عن العادة وقبل موعد البث بثلاثة أيام ، وكان ذلك لاعتبارات فنية وعملية دعا إليها أن شبكة قنوات الـ C.B.C كانت تنقل الكثير من إمكانياتها إلى «شرم الشيخ» حيث مؤتمر القمة ، ومن ثم فإن التبكير بتسجيل الحوار مع طوارئ الأحداث أحدث تغيرا كبيرا في أولويات الاهتمام العام بخصوص الشأن الحالي ومفاجآته .
- كان حوار الحلقة المقرر إذاعتها مساء اليوم يركز على اجتماع «شرم الشيخ» الاقتصادي ، ثم على أجواء اتفاق المبادئ الخاص بمياه النيل مع «إثيوبيا» ، ثم يناقش الأحوال في «اليمن» ، والاحتمالات التي يمكن أن تترتب على هذه الأحوال ، وأخيرا يتعرض الحوار لمؤتمر القمة العربي السياسي غدا في «شرم الشيخ» ، والذى يحتوى جدول أعماله على إنشاء قوة عربية عسكرية مشتركة تستعد وتتجهَّز .
- والآن فإن ما جرى لم يعد مجرد احتمالات ، وإنما أصبح أمرا واقعا تشارك فيه جيوش عربية ، ضمنها «قوات مصرية من الجو والبحر والبر إذا لزم الأمر» ، وعندما تكون هناك جيوش عربية في طليعتها قوات مصرية ، فإن دماء المقاتلين لها حرمة تفوق حرمة أي كلام .
- وهكذا تنتظر حلقة الحوار ، احتراما لمعان كثيرة وتقديرا لاعتباراتها ، إلى جانب اختلاف جدول الأولويات .
محمد حسنين هيكل .. |