صعدة برس -
*عبدالناصر المملوح -
لا غرابة أن يتموضع الإصلاح في مكانه الطبيعي ويهتف للعدوان: «ياملك اقصف اقصف» بل إن الساعات التي يتوقف فيها القصف تمر بطيئة وثقيلة على قلوب قياداته وكوادره المتعطشين للحظة التي يرون فيها هلاك الجيش والأمن.. وهو الحلم الذي يراودهم والهدف الذي يعملون لأجله منذ زمن، وحاولوا ملء جهودهم في 2011م على تحقيقه دونما جدوى.

الغريب لو أن هذا الكيان، الذي يفترض أنه يمني، خالف التوقعات وقال: لا لا لا يا آل سعود، الوطن أغلى.. أو حتى التزم الصمت وأبقى فرحه وسروره بهذا العدوان الغاشم في قرارة نفسه.
• • •
الإصلاح لا يمكنه أن يكون يمنياً، حتى وإن حمل أعضاؤه الهوية اليمنية ومن أبوين وجدين وجد جدين يمنيين.. ومن يجد في سجلات هذا الكيان موقفاً وطنياً واحداً، فليبصق على وجه الحقيقة.
• • •
الإصلاح هو الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، والجماعة فرع للتنظيم الدولي، وعليه يكون الوطن أينما وجد مكتب المرشد العام لهذه الجماعة ومنتسبيها.
بالأمس؛ رفع حزب الإصلاح شعار رابعة الذي رفعته الجماعة الأم في مصر كتعبير لرفض ما أسموه الانقلاب على شرعية (مرسي).. متهمين ومستنكرين الدعم السعودي للسيسي عبدالفتاح.. واعتبروا ذلك، رغم أنه دعم مادي فقط، تدخلا سافرا في الشؤون المصرية وانتهاكا للسيادة.

واليوم قال الإصلاح في بيان صريح فصيح صادر عن أعلى هيئة في الحزب، الأمانة العامة «كل الشكر والتقدير للمملكة.. وملك الإنسانية سلمان بن عبدالعزيز....إلخ».
أكرر.. رفع الإصلاح شعار رابعة استنكاراً لمقتل وجرح العشرات في ساحة اعتصام الإخوان بمصر، فقط لأنهم من منتسبي الجماعة، فيما يوجهون الشكر والعرفان وأسمى آيات الامتنان والتقدير لقيادة المملكة. دون أن يضعوا أي اعتبار حتى لمشاعر أسر ضحايا العدوان من المدنيين، والسبب أن الضحايا وأسرهم يمنيون، وبمعنى أكثر دقة لأنهم -الضحايا- لا ينتمون إلى الوطن الأم (جماعة الإخوان المسلمين).
***
تخيلوا حجم الانحطاط.. مجزرة في بني حوات شمال صنعاء، مجزرة في يريم، مجزرة في الحديدة، ومجزرة مروعة في مخيم النازحين في حرض، ومثلها بحق أسرة كاملة في بني مطر غرب العاصمة، والإصلاح ينفي سقوط ضحايا مدنيين جراء غارات «عاصفة الحزم» ويزعم أن ما يقال عن (المجازر) إنما يستهدف تشويه (نبل) ما يقوم به التحالف من أجل إنقاذ اليمن.

* تغريدة
السعودية في 2014م أدرجت جماعة الإخوان المسلمين فرع اليمن (الإصلاح) جماعة إرهابية، وفي 2015م تحسبهم ضمن أولياء الله الصالحين..!!