صعدة برس -وكالات - بعد نحو شهر من القصف، وأكثر من قرابة 2500 طلعة جوية، أعلنت المملكة العربية السعودية أنها أوقفت حملة القصف ضد الحوثيين في اليمن. ومع ذلك، تدعي السعودية بأنها "حققت، حقاً، كل أهدافها الساذجة".
وقالت صحيفة "بزنس انسايدر" الأمريكية، "إن تدهور الأوضاع الأمنية وتفاقم الأزمات الإنسانية باليمن، جعلها محط اهتمام العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية التي طالبت المجتمع الدولي بضرورة التدخل السريع والعاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية وتوفير الأمن الغذائي والصحي لنحو 7.5 ملايين يمني، كما يقول بعض المراقبين، الذين أكدوا على أن طائرات التحالف استهدفت المستشفيات والمنازل والمدارس ومحطات توليد الطاقة والمياه وباقي البنى التحتية في هذا البلد الذي يعاني من مشكلات وأزمات اقتصادية وإنسانية كبيرة، حيث يتجاوز معدل الفقر في اليمن نسبة الـ60 بالمئة".
وتضيف الصحيفة، أن "العدوان أدى إلى إغلاق العديد من الموانئ البحرية في مدينتي عدن والحديدة، حيث إن آخر سفينة وصلت إلى البلاد كانت في 10 أبريل الماضي، فالغذاء يأتي من الخارج وعن طريق البحر، ومع عدم الاستقرار الداخلي وعاصفة الحزم، أصبح من الصعب وصول الغذاء إلى السكان".
وتشير "بزنس انسايدر" إلى أنه "تم السماح لعدد قليل من الطائرات بالهبوط لإيصال المواد االغذائية، وبالتالي هناك نقص حاد جداً في السلع الأساسية، وتؤكد الأمم المتحدة أن مخزونات الغذاء المخصصة للحالات الإنسانية داخل البلاد لا تكفي لتلبية الحاجات المتنامية، والتراجع الحاد في الواردات التجارية يهدد المعروض الغذائي الأوسع، والذي يعد من أكبر التحديات، علما بأن القليل من المنظمات الانسانية لا تزال تعمل في اليمن، ومنها منظمة أطباء بلا حدود التي أكدت أن كثيراً من المدنيين بحاجة إلى مساعدة طبية".
وقالت الصحيفة: "إن السعودية لم تحقق أهدافها ودحر الحوثيين من المدن اليمنية التي يسيطر عليها". معلقةً "أن ما حققته السعودية هو أهداف ساذجة، بل ومزيد من الضحايا الأبرياء".
واعتبرت الصحيفة أن "الأهداف الأساسية للحرب، والتي تركزت على دفع الحوثيين للتراجع من المراكز السكانية الكبرى، ومن بينها العاصمة صنعاء، لم تتحقق، كما أنه من غير الواضح كيفية عودة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى اليمن، على الرغم من أن الحوثيين مازالوا يسيطرون على أراض كثيرة هناك."
ويخشى مسئولون أمريكيون من أن التدخل في اليمن قد يأتي بنتائج عكسية.
ترجمة عن Business Insider |