- بعد اربعة أعوام من جريمة الرئاسة.. لماذا يستمرون في استهداف صالح؟!..

السبت, 25-أبريل-2015
صعدة برس-متابعات -
تمر الذكرى الرابعة للجريمة المتمثلة في محاولة اغتيال رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح.. وكبار قيادات الدولة.. والحزب الحاكم حينها "المؤتمر الشعبي" ،هذا العام، في ظل ظروف هي الأصعب تمر بها البلاد،حيث تشن السعودية وحلفاؤها عدوانا غاشما على اليمن منذ قرابة الشهر .

اربعة اعوام من تلك الجريمة النكراء حفلت بالكثير من الأحداث والأزمات والمؤامرات وكانت كافية لتكشف تفاصيل الاستهداف الممنهج والمتواصل والمخطط التآمري على البلد ومقدراته وبنيته التحتية وجيشه الوطني وتجربته الديمقراطيته المتفردة على مستوى المنطقة، ليطل أصحابه برأسهم اليوم بشكل واضح بعد أن فشلت كل أدواتهم المحلية في تنفيذه بفعل وعي الشعب اليمني وتماسكه وحكمته.

وهو ما يؤكد أن تلك المحاولة لم تكن تستهدف اغتيال رئيس الجمهورية "السابق" أو الانقلاب على الشرعية الدستورية أو السيطرة على السلطة فحسب بل كانت تخطط لإغراق اليمن في الفوضى والعنف والاقتتال الأهلي، وتحويله ساحة مفتوحة للتدخلات الخارجية وحلبة مكشوفة لصراع القوى الاقليمية.

لذلك فليس من المبالغة هنا الجزم بأن المخطط الاجرامي الذي كان يستهدف تصفية رأس الدولة وقيادات السلطات الثلاث في أول جمعة من رجب الحرام الموافق الثالث من يونيو 2011م كان بمثابة صافرة لتدشين مخطط إغراق اليمن في الفوضى، وهو ما وعاه اليمنيون وتداركه الرئيس السابق منذ اللحظة الأولى وهو لا يزال يتلقى العلاج الأولي من الجروح الغائرة التي أصابته في التفجير مخاطباً نجله أحمد "لا تردوا.. لاتطلقوا .. طلقة واحدة".

وما يثير الدهشة والاستغراب في آن، أن دول الاقليم والعالم التي تحرق اليمن اليوم وتقتل ابناءه وتجوعهم وتدمر بنيته التحتية وتستهدف مؤسساته الدفاعية "العسكرية، الأمنية" وتفرض عليه حصاراً برياً وبحرياً وجوياً، بزعم استعادة الشرعية في اليمن، لرئيس وصل إلى السلطة بتوافق سياسي وانتخابات "صورية" وانتهت فترته المنصوص عليها في المبادرة التي أوصلته للسلطة وفترته التي جرى تمديدها بتوافق سياسي، وقدم استقالته بعد فشله الذريع في إدارة الدولة وانجاز مهام المرحلة الانتقالية.

تلك الدول لم تكن بتلك الحماسة في الدفاع عن الشرعية الدستورية العام 2011، ولم تكلف نفسها عناء كتابة بيان ادانة واحد أو تضامن في جريمة اغتيال محاولة رئيس دولة واستهداف كبار مساعديه التنفيذيين والسياسيين والأمنيين والعسكريين، في جريمة لم يسبق لها في التاريخ نظير في دناءتها ووضاعة من خطط ونفذ لها في بيت من بيوت الله وفي أول جمعة من رجب أول الشهر الحرم.

والأكثر من ذلك، أن دولاً تدعي منافحتها عن الشرعية الدستورية "المزعومة" في اليمن ما زالت تقدم الحماية والملاذ الآمن لمخططي وممولي ومنفذي تلك الجريمة الارهابية، بل والغطاء السياسي لهم للاستمرار في اعمالهم الاجرامية ومخططاتهم الشيطانية.

لذلك لم يعد بمستغرب بعد كل هذا الانكشاف للمخطط وأدواته أن تظل حملة الاستهداف متواصلة ضد الزعيم صالح مرة بمحاولة تصفيته جسدياً وأخرى بالضغط لإبعاده من المشهد السياسي وأخرى باستهدافه لإخراجه من اليمن، ومرات كثيره بالحملات الاعلامية المسمومة التي تقودها كبريات القنوات الاخبارية ووسائل الاعلام المحلية والتي لم تخف وتيرتها العدائية منذ اربعة سنوات..

كونه كان وما زال وسيظل اياً كان موقعه الذي يتحرك منه إن في رئاسة الدولة أو كرئيس للمؤتمر الشعبي العام، صمام أمان للبلد، وحائط الصد لكل المؤامرات التي تستهدف اليمن ارضاً وإنساناً.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:33 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-25099.htm