- الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان يستعرض تقريره الخامس بشأن جرائم العدوان على المدنيين..

الخميس, 30-أبريل-2015
صعدة برس -متابعات -
استعرض الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان تقريره الدوري الخامس بشأن جرائم تحالف العدوان السعودي على المدنيين في اليمن .
وأوضح أمين عام الائتلاف علي الديلمي في مؤتمر صحفي عقد بصنعاء اليوم أن قصف العدوان السعودي يستمر لليوم الـ35 على التوالي بهجمات وقذائف صاروخية على المدنيين في أغلب المدن وسقوط عدد من الشهداء بينهم نساء وأطفال وحصار غير قانوني بري وبحري وجوي .. مبينا أن سكان اليمن يخضعون لحالة إنسانية صعبة وشاقة ومعاناة شديدة.

ولفت الديلمي إلى أن التقرير الخامس يلخص حالة حقوق الإنسان والضحايا والجرحى ومعاناة النساء والأطفال والمرضى والمسنين ووضع المستشفيات والحالة الصحية والحصار الجوي والبري والبحري ومنع المواطنين من التنقل بين المدن وضرب المنشآت التجارية المتعلقة بالغذاء والمشتقات النفطية وتأثير القصف الجوي جراء العدوان على الحالة الإنسانية لأبناء الشعب اليمني في مختلف القرى والمدن والمحافظات .

وأكد أن الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان يعمل لحماية حقوق الضحايا وعدم إفلات المجرمون من مرتكبي تلك الجرائم من العقاب عاجلا أو آجلا وأنها لا تسقط بالتقادم .. مشيرا إلى أن التقرير يركز من خلال توثيقه لجرائم العدوان السعودي بحق الشعب اليمني على تقديم معلومات موثقة ومرصودة بهجمات دول تحالف العدوان وصواريخ البوارج البحرية التي تشكل انتهاكا خطيرا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وميثاق الجامعة العربية واتفاقيات العلاقات بين البلدين .

وحسب الديلمي فإن التقرير يوثق شهادات على جرائم قتل خارج القانون للإنسان اليمني وشهادة على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بإخضاع المواطنين المدنيين لحالة حصار وتجويع ومنع الدواء والتنقل داخليا وخارجيا ومنع وصول الإغاثة إليهم بهدف إجبارهم على الخضوع للقرارات التي تخترق سيادة البلد ، مما يشكل تحدي لإرادة اليمنيين وفرض إرادة بالقوة من خلال قتلهم وتعذيبهم صحيا ونفسيا .

وقال : إن التقرير يستند إلى شرعية الأمم المتحدة وميثاقها الذي يفرض احترام سيادة الدول وعدم إباحة أي عدوان خارج توافق القرار الدولي وإجماع الدول الأعضاء، كما يستند إلى القانون الدولي الإنساني الذي تفرض اتفاقياته احترام المدنيين وعدم التعرض لهم أثناء النزاعات وتفرض مرور الغذاء والدواء والإسعاف وتلقي العلاج وكل هذه الحقوق تجاوزها القصف الجوي السعودي وحلفائه في التعامل مع المدنيين ".

وأضاف " كما يستند التقرير للشرعية الدولية لحقوق الإنسان والمواثيق الإنسانية التي تعمل الأمم المتحدة وأجهزتها على حمايتها وتعزيز وضمان الامتثال لاحترامها كحقوق للإنسانية، بالإضافة إلى أن التقرير شهادة لإثبات استمرار الهجمات الجوية لاستهداف المدنيين وقتلهم واستمرار فرض حصار غير قانوني ومنع الإغاثة الإنسانية وتدمير المطارات المدنية، ويوثق مناشدات الجهات الحكومية الرسمية التي تنذر بنفاذ المشتقات النفطية التشغيلية للمواصلات والإنترنت والمستشفيات الرئيسية في الوطن بما ينذر بكارثة إنسانية تهدد المرضى ".

فيما أوضح التقرير الخامس للائتلاف أن العدوان السعودي على اليمن شن في 35 يوما ما يقارب 4200 غارة جوية أعلنها الناطق الرسمي لتحالف العدوان، ولم تقتصر تلك الهجمات على المدنيين، بل نفذت هجمات صاروخية من السفن الحربية في باب المندب على صنعاء ولحج بحسب بلاغات راصدي الائتلاف واستهداف سيارات وناقلات تقل لاجئين من مخيم خرز ومباني تجارية وسكينة بمدينة عدن وسقوط عشرات القذائف ونيران المدفعية على المناطق الحدودية بصعدة وحجة أدى إلى سقوط مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء ونزوح آلاف المواطنين خشية تعرضهم للقتل والمعاناة المتواصلة من قذائف المدفعية وقصف الطيران.

وذكر التقرير أن عدد شهداء العدوان السعودي ألف و300 شهيدا بينهم 435 أطفال و327 نساء وأربعة إعلاميين و17 لاجئا بينهم سبعة أطفال وامرأة حامل وأربعة مسعفين للصليب الأحمر فيما بلغ عدد الجرحى 3365 جريحا .

وبين التقرير أن العدوان السعودي استهدف 75 منزلا سكنيا و35 مدرسة و26 مستشفى ومركز صحي و25 مسجدا و36 مجمع حكومي و85 مركز تعليمي و10 ملاعب رياضية و180 ما بين جسور وطرقات و70 مخازن تجارية للحبوب و5 مصانع صوامع غلال و60 محطة وقود وثلاثة قصور رئاسية وثمان محاكم .

و قال التقرير " إن العدوان استهدف 12 مشروع مياه وشبكات الاتصالات بشكل كلي في صعدة وحجة و14 مزرعة دواجن و15 مباني سفارات و10 مطارات و10 مواقع أثرية و1200 سيارة و20 ناقلات غذائية و35 ناقلات وقود ".

وبخصوص المدن الأكثر استهدافا بالغارات خلال العشرة الأيام الأخيرة .. أشار التقرير إلى أن محافظات عدن وصعدة وصنعاء وتعز تتعرض لهجمات مستمرة ومكثفة لطيران العدوان السعودي والضربات الصاروخية من البوارج البحرية والقصف بالمدفعية والرشاشات الثقيلة.

وأضاف " تعرضت مدينة عدن لقصف البوارج البحرية الذي طال هذا الأسبوع مبنى مجمع تجاري في خور مكسر والشيخ عثمان نفذها طيران العدوان السعودي ولم يعرف حتى الآن بعدد الشهداء والجرحى ، وفي مدينة لحج تعرض لاجئون لقصف بارجة بحرية حيث كانوا يستقلون سياراتي استشهد منهم سبعة أطفال وامرأة حامل وجرح تسعة آخرين" .

وفي مدينة صعدة يستمر قصف طيران العدوان السعودي بصورة مكثفة تصل إلى 30 غارة يوميا على مناطق متفرقة من مدينة صعدة ومديرياتها وطال أجزاء من المدن الحدودية قذائف مدفعية والرشاشات الثقيلة استهدفت المواطنين المارة في الطرقات العامة وأدت إلى سقوط شهداء وجرحى بينهم أطفال ونساء .

ورغم إعلان محافظ صعدة أن المحافظة منكوبة، إلا أن قصف طيران العدوان السعودي طال المدنيين ومرافق حكومية وخاصة ومزارع ومخازن الغذاء والطرقات وكافة المنشآت الحيوية وانقطاع تام لشبكات الاتصالات الداخلية التي ضربت كافة مقارها الحكومية الأسبوع الفائت.

وفي مدينة صنعاء يستمر قصف طيران العدو السعودي على الأحياء السكينة ويحول مناطق في العاصمة إلى أماكن خطرة نتيجة تعرض تلك المناطق لضربات جوية قدرها مختصون في هيئة الطاقة الذرية أنها تحمل إشعاعات نووية خطرة ، ما يحول تلك المناطق السكنية إلى مناطق تلوث بيئي بالإشعاعات وشكل خطرا على السكان بشكل عام .

وفيما يتعلق بالحصار غير القانوني المفروض على الشعب اليمني أوضح التقرير أن معانات اليمنيين تتضاعف على النساء والأطفال بالإضافة إلى ارتكاب جرائم القتل واستهداف المدنيين في الأحياء السكنية في معظم محافظات الجمهورية .


واعتبر التقرير هذا الحصار غير قانوني جراء ما يحدثه من تحديات كثيرة تقف عائقا أمام مسؤولية الوفاء بالحقوق الأساسية للأطفال والنساء في ظل حصار متواصل على اليمن برا وبحرا وجوا يرافقه تكثيف متواصل للعمليات العسكرية وتوسيع نطاقها في أكثر من اتجاه، ومنع دخول المشتقات النفطية ووصولها إلى الموانئ اليمنية ما ينذر بتوقف 15 مستشفى رئيسي في 15 مدينة عن العمل وتوقف غرف العمليات وانعدام الدواء لمرضى الفشل الكلوي ما يعرض حياة ستة آلاف مريض بالفشل الكلوي لموت محقق .

وتطرق التقرير إلى أن الحصار غير القانوني من قبل العدوان السعودي ساهم في عدم وصول آلاف اليمنيين وأسرهم إلى بلدانهم وهم عالقون في مطارات عدد من الدول العربية والأجنبية بما في ذلك مصر والأردن وما يلاقونه من معانات وآلام جراء هذا الحصار .

وعبر التقرير عن الأسف الشديد لسحب المنظمات الدولية طواقم عملها من جميع المناطق اليمنية واكتفائها ببقاء منسقين أو فريق عمل تواصل يقدم معلومات رصد بسيطة عما يجري في البلد وما تتعرض له من هجمات، ما شكل صدمة لدى منظمات المجتمع المدني المحلية بمواقف تلك المنظمات الدولية التي يجدر بها أن تكون حاضرة بقوة في الميدان لتقديم جهود الإغاثة والعمل على حماية المدنيين الذين يتعرضون للقتل ولفت أنظار العالم والمنظمات الدولية وآليات الأمم المتحدة للجرائم التي ترتكب بحق المدنيين واستخدام أسلحة محرمة .

ورصد التقرير المنظمات الدولية التي تعمل حاليا من خلال شركاء تنفيذيين في الميدان أو منسقين ميدانيين بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنظمة العفو الدولية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة " هومان رايتس وتش " ومنظمة الصحة العالمية.

وأوصى التقرير بالوقف الفوري لعمليات العدوان التي تمارسه السعودية ومن يساندها تجاه الشعب اليمني ومقدراته باعتبار ذلك عدوانا غير مبرر ويخالف كل المواثيق والأعراف الدولية .. مطالبا المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة بلجنة تحقيق دولية محايدة ومستقلة للتحقيق بشأن جرائم العدوان السعودي على المدنيين والأسلحة المستخدمة .

ودعا التقرير إلى العمل على تفعيل دور أجهزة الأمم المتحدة وكذا المنظمات الدولية الأخرى للقيام بأعمالها تجاه الكارثة الإنسانية التي يعاني منها اليمنيون منذ بدء العدوان وكسر الحصار غير القانوني المفروض على اليمنيين .


وحث كافة منظمات المجتمع المدني على رصد وتوثيق جرائم العدوان وتوحيد الجهود في سبيل إعداد الدعاوى القضائية بشأن جرائم العدوان السعودي وتقديمها إلى محكمة الجنايات الدولية باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية كما حددها القانون الدولي الإنساني ومقاضاة مرتكبيها .


أثري المؤتمر الصحفي الذي حضره عدد من أعضاء الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان ، بالنقاش المستفيض والمداخلات من قبل الإعلاميين والصحفيين حول جرائم العدوان السعودي على الشعب اليمني والحصار المفروض .


سبأ
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 09:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-25131.htm