- الصورة : لرئيس جمعية كنعان لفلسطين – يحي محمدعبد الله صالح خلال زيارته الأولى لتهنئة المناضل – سمير القنطار لا طلاق ساحة من السجون الإسرائيلية في لبنان في عام 2008م

السبت, 18-أبريل-2009
صعدة برس – سلطان قطران -
تقيم جمعية كنعان لفلسطين يوم غدا الأحد الموافق 19/4/2009م الساعة الحادية عشر صباحاً بقاعة الرئيس ياسر عرفات ( أبو عمار ) بكلية التجارة والاقتصاد - جامعة صنعاء.المهرجان الخطابي التضامني بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني (17 إبريل) والعربي (22 إبريل),والذي سيشارك فية عميد الأسرى العرب الأسير المحرر المناضل - سمير القنطار، الذي قضى ثلاثين عاماً في سجون الاحتلال الصهيوني .

هذا وقد وصل إلى صنعاء مساء يوم أمس الأول الجمعة المناضل اللبناني / سمير القنطار ، تلبية لدعوة تلقاها من أخيه المناضل / يحيى محمد عبدالله صالح – رئيس جمعية كنعان لفلسطين لزيارة اليمن والمشاركة في المهرجان الخطابي الذي تقيمه الجمعية

( سمير القنطار أقدم أسير لبناني لدى إسرائيل)

يعد عميد الاسرى العرب المناضل / سمير القنطار أقدم أسير لبناني لدى إسرائيل وهو لبناني درزي انخرط في صفوف الثورة الفلسطينية في لبنان، وقاد عملية كبيرة لاختطاف إسرائيليين وإجبار إسرائيل على مبادلته بسجناء عرب لديها.

عملية كالتي حاول سمير القنطار تنفيذها كانت السبب في إطلاق إسرائيل لسراحه بعد قضاء 29 عاما وثلاثة أشهر في سجونها.
فقد كان سمير القنطار، الذي ولد عام 1962، قائد عملية أطلق عليها اسم عملية "جمال عبد الناصر" تخليدا لذكرى الرئيس المصري الذي تبنى القضية الفلسطينية ومبادئ الوحدة والقومية العربية.

كان الغرض من العملية التي انطلقت في 23 إبريل/نيسان 1978، وشارك فيها سوريان وفلسطيني وقادها القنطار، التسلل إلى بلده نهاريا شمال إسرائيل واختطاف رهائن لمبادلتهم بأسرى لدى إسرائيل.

شرعت المجموعة في تنفيذ عملية الاختطاف ونجحت في اختطاف يدعى دان هاران (الذي قيل أنه عالم ذرة) وابنته اينات بهدف العودة إلى سواحل صور اللبنانية، وتضاربت الأقوال حول وجود البنت مع أبيها فإسرائيل تقول إنها خطفت مع أبيها فيما يصر القنطار في محاكمته على أن الأب أمسك بابنته فاقتيدا معا.

اكتشف أمر العملية وقتل مسلحان من الأربعة كانت مهمتهما تغطية الاختطاف، وحصل تبادل لإطلاق النار يقول القنطار إن هاران وابنته قتلا فيه.

وأصيب القنطار بخمس رصاصات واعتقل مع رفيقه الذي شاركه في هذا الجزء من العملية والذي أفرج عنه في عملية تبادل سابقة مع الإسرائيليين.
ولا تزال إحدى الرصاصات الخمس مستقرة في رئة القنطار اليمنى ويعاني بسببها من بعض المصاعب في التنفس.

وتقول رواية الأجهزة الأمنية الإسرائيلية للأحداث والتي أمن عليها تقرير الطب الشرعي "إن الفتاة الصغيرة توفيت نتيجة تهشم رأسها بأداة حادة، أغلب الظن أنها أخمص بندقية وأن عينة تم فحصها كشفت وجود نسيج دماغ الفتاة على بندقية القنطار"
وقد حوكم سمير القنطار وحكم عليه عام 1980 بالسجن المؤبد خمس مرات إضافة إلى 47 عاما أي بما مجموعه 542 عاما ،
ودرس القنطار في سجنه اللغة العبرية حتى أتقنها وكافح من أجل تحقيق أوضاع معيشية أفضل للأسرى العرب في السجون الإسرائيلية مستخدما الإضراب عن الطعام في كثير من الأحيان ، وفي عام 1993 م نجح بعد محاولات عديدة في استصدار قرار من مصلحة السجون الإسرائيلية للتسجيل في الجامعة الإسرائيلية المفتوحة في إسرائيل لدراسة العلوم الإنسانية والاجتماعية، وتخرج منها في أيلول/سبتمبر عام 1998.
وتواصل سمير القنطار مع أهله من خلال الصليب الأحمر في الأعوام الأولى لسجنه إلى أن قامت السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وتم إنشاء وزارة شؤون الأسرى التي وكلت محامين فلسطينيين بزيارة الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية ومن بينهم سمير القنطار.

رافق سميرالقنطار في السجون سجناء عرب فلسطينيين، من أبرزهم مروان البرغوثي القيادي البارز في حركة فتح الفلسطينية وأحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

لقد نشط كثيرون في الدفاع عن سمير القنطار والدعوة إلى إطلاق سراحه، ومن أبرزهم شقيقه بسام القنطار الذي كان في الحادية عشرة من العمر حين خرج شقيقه سمير من المنزل لتنفيذ العملية.
لكن من أبرز من ارتبطت أسماؤهم بسمير في سجنه سيدة فلسطينية في الثمانين من العمر تسكن مخيم البريج في قطاع غزة.

أم جبر الوشاح تلقت في ذلك اليوم بمنزلها التهاني بالإفراج عن "ابنها" سمير، ومن بين من قدموا التهاني لها رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية.
فقد دأبت أم جبر على زيارة سمير رفيق ابنها جبر لمدة 15 عاما في السجون الإسرائيلية وتوفير احتياجاته، ولم تنقطع عن زيارة من أصبح يعرف بابنها بالتبني وتواصلها معه بعد الإفراج عن ابنها إلى أن قررت السلطات الإسرائيلية منعها من ذلك.
وتحول ظروف الحصار المفروض على قطاع غزة دون سفر أسرة الوشاح إلى لبنان للالتقاء بابنها، إلا أنها تمكنت قبل عامين من زيارة والدته سهام في قريته عبيه في جبل لبنان.

وعاد سمير القنطار مساء الأربعاء 17يوليو 2008م إلى بلده ويلقي كلمة في الاحتفال الضخم الذي ينظمه حزب الله في ملعب الراية بالضاحية الجنوبية للترحيب به وبرفاقه وبنجاح عملية إطلاق سراحه التي تحمل اسم "الرضوان" وهو الاسم الحركي لعماد مغنية، القائد العسكري لحزب الله الذي خطط لعملية اختطاف الجنديين الإسرائيليين وقتل في دمشق قبل أن يشهد ختامها.

( حسن نصر الله يبشر بعودة القنطار )

هذا وقد سبق أن أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الاثنين الموافق 26مايو 2008م في خطاب متلفز مباشر القاه أمام حشد جماهيري كبير في الضاحية الجنوبية لبيروت وذلك في الذكرى الثامنة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.أن المعتقل اللبناني البطل في إسرائيل - سمير القنطار سيكون قريبا في لبنان هو وأخوته الآخرين.

( من الصحف الإسرائيلية عن القنطار)

كما قد تحدثت الصحف الإسرائيلية عن عميد الأسرى العرب – سمير القنطار بأنة يعد اللبناني أقدم أسير عربي في السجون الإسرائيلي حيث جرى اعتقاله في سن الـ(16) بعد أن تسلل في 22 أبريل/ نيسان1979 مع مجموعة أفراد تابعة لجبهة التحرير الفلسطينية إلى مستوطنة نهاريا شمال إسرائيل عن طريق البحر بقارب مطاطي.
وعند وصولهم لنهاريا، أطلقوا النار على سيارة شرطة وقتلوا شرطيا إسرائيليا. ثم اقتحموا منزل عائلة العالم النووي هاران واختطفوا طفلة وأبيها بينما اختبأت الأم، سمادار هاران، مع طفلتها الأخرى وجارة للعائلة.

أخذت المجموعة بقيادة القنطار الأب وابنته إلى شاطئ البحر حيث وجدتهم الشرطة الإسرائيلية. وعندما بدأ تبادل إطلاق النار بين الشرطة وأفراد المجموعة، قام القنطار بقتل المخطوفين قبل أن تقبض الشرطة الإسرائيلية عليه. كما قتل شرطي إسرائيلي في تبادل إطلاق النار قبل أن يتم أسر قنطار.

و في 28 يناير/ كانون الثاي 1980 حكمت المحكمة الإسرائيلية على سمير قنطار بخمس مؤبدات مضافا إليها 47 عاما بعد أن اعتبرته مسؤولا عن موت 5 أشخاص وعن إصابة آخرين، ويتواجد حاليا في سجن هداريم الإسرائيلي.

وخلال مكوثه في السجن الإسرائيلي سـُجل القنطار كطالب في الجامعة المفتوحة الإسرائيلية بتل أبيب والتي تستخدم طريقة التعليم من بعيد. في سبتمبر/ أيلول 1998 منحت الجامعة المفتوحة للقنطار درجة بكالوريوس في الأدبيات والعلوم الاجتماعية.
وترفض إسرائيل الإفراج عن قنطار، وتربط الإفراج عنه بالحصول على معلومات عن الطيار الإسرائيلي رون أراد الذي أسقطت طائرته فوق لبنان في عام 1986.

( يوم الأسـِير العربي .. سميِر القنطار26 عاماً داخل السجون الإسرائيلية )

كان هذا عنوان مقالة كتبها / عبد الناصر عوني فروانة
من خاف القضبان بتاريخ 22/ 4/ 2005م


سمير قنطار ..اسم مفخرة في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة .. صنعه في خضم المقاومة في لبنان وفي ساعات البطولة في نهاريا .. وكتب حروفه بنزيف الدم في أقبية التحقيق .. وخط تاريخه العريق بحروف من نور ونار في معارك النضال والثبات والشرف في غرف الموت البطيء …فكان ولازال وسيبقى منارة لنا وللأجيال القادمة ونموذجاً أصيلاً يحتذى به ، وكل يوم يمر يزداد فيه سمير شموخاً ونزداد نحن شموخاً به …

ولد سمير القنطار عام 1962 في بلدة عبيه وهي بلدة ذات موقع إستراتيجي هام يشرف على العاصمة بيروت، تلقى علومه الأولى في مدارس البلدة وتميز منذ صغره وبشهادة الكثير من رفاقه بشجاعة وحماس منقطع النظير ويروى أنه كان يضع تحت إحدى صوره عبارة "الشهيد سمير القنطار".

شارك في التصدي والقتال ضد قوات الإحتلال في جنوب لبنان ( الطيبة) إبان الإجتياح الإسرائيلي الأول للبنان عام 1978.

حاول القيام بعملية عسكرية ضد العدو الإسرائيلي عن طريق الحدود الأردنية في منطقة بيسان وإعتقل هناك لمدة سنة من تاريخ 31/1/1978 ولغاية 25/12/1978.

بتاريخ 22 نيسان 1979 نفذ عملية القائد جمال عبد الناصر مع ثلاثة من رفاقه هم:-
(عبد المجيد أصلان) و(مهنا المؤيد) و(احمد الأبرص). وكان سمير قائد العملية ، وإخترقت المجموعة رادارات العدو وترسانة أسلحته منطلقه من شاطئ مدينة صور بزورق مطاطي صغير من نوع (زودياك) معدل ليكون سريع جداً، وكان هدف العملية الوصول الى مستوطنة نهاريا وإختطاف رهائن من الجيش الإسرائيلي لمبادلتهم بمقاومين معتقلين في السجون الإسرائيلية.

المميز في عملية نهاريا أن المجموعة إستطاعت إختراق حواجز الأسطول السادس وأخفوا الزورق عن الرادار وحرس الشاطئ، بدأت العملية في الثانية فجراً وإستمرت حتى ساعات الصباح وكانت الحصيلة مقتل وجرح العديد من الإسرائيليين .

أما أفراد العملية فلقد أستشهد منهم اثنان هما عبد المجيد اصلان ومهنا المؤيد وأعتقل سمير القنطار وأحمد الابرص ولقد أطلق سراح الأبرص عام 1985 على أثر عملية تبادل الأسرى.
أعتقل سمير وهو ينزف دماً وتعرض لتعذيب قاسي التعذيب يصفه بأنه أشبه بقصص الخيال التي لا يمكن أن يصدقها الناس أو يتصورها العقل البشري، وفي رسالة من داخل سجنه شرح سمير قصة تعذيبه قائلاً :

" لقد صلبت عارياً على حائط وبدأ جنود الاحتلال يتدربون فن القتال على جسدي، بقيت تحت الشمس أيام وليالي واقفاً ويداي للأعلى مقيدة بالحائط ورأسي مكسو بكيس من القماش الأسود الذي تنبعث منه رائحة نتنة.

بعد حفلة التعذيب هذه كبلوا جسدي بالجنازير والصقوا بأذني مكبرات للصوت ومنها تدوي صافرة في الرأس حتى فقدت الشعور والإحساس بالوجود، أقسى ما عانيته عندما وقعت جريحاً, وبدأت عمليات استئصال بعض الرصاصات من جسدي حيث كنت شاهداً على مشهد استئصال تلك الرصاصات لأنهم لم يعطوني مادة مسكنة للألم، وعندما حاولت الصراخ من الألم أغلقوا فمي

وكلما كنت احضر للعيادة في السجن للتغيير على الجرح كان الطبيب يدخل إصبعه في الجرح بحجة أن عليه أن يتأكد من عيار الطلقات التي اخترقت جسدي، وأثناء التحقيق, كنت اجلس أمام المحقق مكبل اليدين والقدمين ,ويطفئ المحقق سجائره في يداي، بقيت في زنزانة طولها نصف متر وعرضها نصف متر وسط الظلمة لا اعلم متى يبدأ النهار ومتى ينتهي الليل".

وفي 28 كانون الثاني من العام1980 حكمت المحكمة الإسرائيلية المركزية في "تل ابيب" على الأسير سمير القنطار بخمس مؤبدات أضيف إليها 47 عاماً ولم يبق سجن في إسرائيل إلا وزاره سمير ونال فيه ما يكفي من التعذيب، إلى أن استقر في معتقل نفحة الصحراوي في النقب وهو من أقسى السجون الإسرائيلية.

وخلال حياته خلف القضبان خاض سمير عشرات الإضرابات عن الطعام ويعد أحد رواد الحركة الأسيرة داخل السجون الإسرائيلية والتي تخوض يومياً معارك البطون الخاوية من أجل تحسين شروط العيش الإنسانية داخل المعتقل، وسقط خلال هذه الإضرابات عدد من الأسرى شهداء من بينهم راسم حلاوة وأنيس دولة وأسحق مراغة وحسين عبيدات .
وبعد إضراب عن الطعام دام 19 يوماً إنتزع سمير حقه مع رفاقه الأسرى في التعلم بالمراسلة من داخل سجنه وبعد جهود كبيرة ومتواصلة ومتعبة سمح له في عام 1992 الالتحاق بجامعة تل أبيب المفتوحة وهي تسمح بإنتهاج أسلوب التعلم عن بعد وقد تخصص بمادة العلوم الإنسانية والاجتماعية

وأنهى دراسة الإجازة في حزيران العام 1997 ، وفي تموز من العام 1998 طلب الأسير سمير القنطار متابعة دراسته العليا في جامعة خاصة موجودة في إسرائيل، ولكن إدارة السجن رفضت طلبه معتبرة انه لا يمكنه الدراسة إلا في جامعة عبرية كي تراقب مضمون المواد ، وهو حالياً يتابع دراسة الماجستير في مادة "الديمقراطية " وتجاوز العقبات التي وضعتها مديرية السجون .
و من الجدير ذكره بأن سمير يعاني من الناحية الصحية من مرض الربو ومن رصاصة لا تزال مستقرة في رئته اليمنى وهي تهدده دائماً بخطر كبير كما لم يسمح لعائلته بلقائه منذ اعتقاله في 22/4/1979 ، ورغم كل عمليات التبادل التي جرت لم يطلق سراح سمير القنطار، بسبب التعنت الإسرائيلي .
والحرية لسمير القنطار ولكافة المعتقلين اللبنانيين والعرب في السجون الإسرائيلية، وكفى اعتقال .


الصورة : لرئيس جمعية كنعان لفلسطين – يحي محمدعبد الله صالح خلال زيارته الأولى لتهنئة المناضل – سمير القنطار لا طلاق ساحة من السجون الإسرائيلية في لبنان في عام 2008م



تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-255.htm