- un

الأحد, 02-أكتوبر-2011
صعدة برس-متابعات -
إخوان مصر يفاوضون واشنطن 'من تحت الطاولة'


دبلوماسي يعترف بلقاء مسؤولين أميركيين أعضاء في حزب الحرية والعدالة المصري، والحزب ينفي علمه بذلك.





قال دبلوماسي أميركي ان مسؤولين من الولايات المتحدة التقوا بأعضاء في حزب الحرية والعدالة المصري المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين بعد أن أعلنت واشنطن أنها ستجري اتصالات مباشرة مع الجماعة التي تزايد دورها منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.

وأعلنت واشنطن الخطط في يونيو/حزيران وصورت هذه الاتصالات على أنها استئناف لسياسة طبقتها من قبل.

لكن محللين رأوا أنها تعكس نهجاً جديداً في أسلوب تعاملها مع الجماعة التي كانت محظورة في عهد مبارك.

وجماعة الاخوان المسلمين واحدة من اكثر الجماعات شعبية وافضلها تنظيماً في مصر ولها قاعدة شعبية واسعة بنتها من خلال الانشطة الاجتماعية منذ عهد مبارك.

وقد تزعج الاتصالات اسرائيل.

ونبذت جماعة الاخوان المسلمين العنف كوسيلة لتحقيق التغيير السياسي في مصر منذ سنوات.

لكن جماعات مثل حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس" والتي لم تنبذ العنف تعتبر جماعة الاخوان مرشداً روحياً لها.

وبموجب السياسة السابقة كان يسمح للدبلوماسيين الاميركيين بالتعامل مع نواب الاخوان في البرلمان الذين كانوا يفوزون بالمقاعد "كمستقلين" تفادياً للحظر الرسمي على مشاركتهم السياسية.

ووفر هذا غطاء دبلوماسياً يتيح أن تظل خطوط الاتصال مفتوحة.

وقال الدبلوماسي الكبير "أجرينا اتصالات مباشرة مع مسؤولين كبار بحزب الحرية والعدالة" الذي تأسس بعد انفتاح الساحة السياسية عقب الاطاحة بمبارك.

وتابع أن المسؤولين الاميركيين لا يميزون بين اعضاء جماعة الاخوان او حزبها وأضاف "لا ننتهج أي سياسة تعتمد هذا التمييز".

ولم يذكر الدبلوماسي متى جرت الاجتماعات.

وكان يجيب عن سؤال عما اذا كانت اي اجتماعات عقدت بعد أن صرح رئيس حزب الحرية والعدالة محمد مرسي لصحيفة الدستور الاسبوع الماضي بأن المسؤولين الاميركيين لم يجروا اتصالات معه منذ تغير السياسة.

ونفى نائب رئيس الحزب عصام العريان الاحد عقد اي اجتماعات مع مسؤولين أميركيين لدى سؤاله عن تصريحات الدبلوماسي.

ولم يتضح على الفور السبب في تباين روايتي الجانبين.

وفي مقابلة مع قناة الحياة التلفزيونية تم بثها السبت سئلت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عما اذا كانت واشنطن مستعدة للتعامل في المستقبل مع حكومة تضم أعضاء بجماعة الاخوان.

وأجابت وفقاً لنص أميركي "نحن مستعدون ومنفتحون أمام العمل مع حكومة يلتزم ممثلوها باللاعنف وبحقوق الانسان".

وفي عهد الرئيس المصري السابق كانت جماعة الاخوان محظورة وتكررت اعتقالات أعضائها.

وكان مبارك يقدم نفسه بوصفه حائط الصد الذي يحول دون سقوط مصر في أيدي الاسلاميين وهو نهج يقول محللون انه ساعد في تأمين دعم واشنطن وغيرها من القوى الغربية له خشية أن تتحول مصر الى ايران او غزة أخرى.

وقال الدبلوماسي الاميركي ان الاتصالات الاميركية جرت مع أعضاء "رفيعي المستوى" بحزب الحرية والعدالة لكنه لم يذكر اسماء.

وأضاف أن الاتصالات من الجانب الاميركي لم تكن على مستوى سفراء ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل.

ومضى يقول "أجرينا هذه الاتصالات من وقت لاخر فيما مضى...الاختلاف أننا فيما مضى كنا نقابل برلمانيين".

وتم حل البرلمان المصري بعد سقوط مبارك.

ومن المقرر بدء انتخابات مجلس الشعب في نوفمبر/تشرين الثاني على أن تجري انتخابات مجلس الشورى اوائل العام القادم.

ومن المتوقع أن يكون أداء جماعة الاخوان جيداً في الانتخابات على الرغم من أن الكثير من المحللين يتوقعون برلماناً مفتتاً.

وقال الدبلوماسي ان الاتصالات مع الاخوان جزء من محاولة لفهم مصر بشكل افضل وشرح السياسات الاميركية.

وأضاف "من المهم من وجهة نظرنا أن نكون على اتصال مع جميع القوى السياسية الصاعدة هنا في مصر التي تكون سلمية وملتزمة باللاعنف".

وتابع قائلاً "هذا يساعد في فهم مصر والطريقة التي يتطور بها النظام السياسي وهذا يساعدنا في توصيل رسالتنا ومساعدتهم على فهم وجهة نظرنا".
م/ميدل ايست
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 05:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-2565.htm