صعدة برس-متابعات - كشف القيادي السابق في حركة أنصار الله "الحوثيين" عن معلومات تتعلق بزيارة وفد من تجمع الإصلاح إلى إحدى العواصم العربية، على خلفية شعورهم بتآكل سلطة الرئيس هادي.
و قال علي البخيتي، إن مصادر خاصة كشفت له عن زيارة "محمد اليدومي" رئيس التجمع اليمني للإصلاح، للسودان قبل أيام.
و أشار أن اليدومي و وفد من اخوان اليمن "حزب الإصلاح" قاموا بزيارة سرية إلى السودان، و التقوا بإخوان السودان و قيادات سودانية رسمية، و جرى مناقشة الكثير من القضايا و على رأسها الأوضاع في اليمن و وضع الإخوان المسلمين بشكل عام، في مصر، وليبيا، وسوريا، والإمارات، والسعودية.
و حسب منشور البخيتي، في صفحته في الفيسبوك، طلب اليدومي، على المستوى اليمني، من إخوان السودان العمل عبر الرئيس البشير إلى التواصل مع القيادة السعودية لدفعها لإيجاد تسوية في اليمن.
و طبقا لمنشور البخيتي، أكد اليدومي أن سلطة هادي تآكلت وأن خلافات داخلها ستنفجر في القريب العاجل و ستظهر على السطح بسبب خلافات على الأموال والتعيينات وبالأخص في السفارات، و قضايا تافهة كثيرة، مؤكداً أنه لا يمكن الاستمرار في المراهنة على هادي، و اعتبر ذلك انتحار سياسي.
و نوه إلى أن هناك تغير في تعامل الرياض مع القيادات السياسية والوجاهات القبلية والمشيخية والاجتماعية المتواجدة في الرياض، و قد بدأت الفنادق في مطالبتهم بأجرة الغرف والأجنحة و ثمن الأكل، وجرى إخراج الكثير منهم، واضطروا لاستئجار فنادق ارخص. معتبراً أن ذلك مؤشر على يأس الرياض.
و اعتبر اليدومي، حسب منشور البخيتي، إن الضربات السعودية أدت إلى تضرر كل اليمنيين ولم يقتصر تأثيرها على الحوثيين وقوات صالح، و أنه يخشى أن يسيطر تحالف "الحوثي صالح" في نهاية المطاف – معززاً بأخطاء التحالف تلك - على اليمن بشكل عام أو على الشمال على اقل تقدير، و يسلم الجنوب لتيارات سياسية جنوبية يتزعمها علي ناصر محمد و محمد علي احمد و احمد الصريمة وآخرون يجري التنسيق معهم.
و قال اليدومي إن شعبيتهم في الداخل بدأت تتآكل، وأكثر ما يخشاه أن تضطر الرياض في نهاية المطاف و تحت وقع الاشتباكات الحدودية واليأس من تحقيق أهداف ميدانية والضغوط الدولية المستمرة إلى عمل صفقة سياسية مع "الحوثيين و صالح" والاعتراف بالسلطة الجديدة في البلاد، و ان شملتهم تلك الصفقة و أعطائهم حصة ما، لأن هذا يعني نهايتهم كتيار سياسي، و سينظر لهم كخونة باعوا وطنهم للسعودية عبر استدعاء تدخلها في اليمن.
و عبر اليدومي عن مخاوفه من وجود تحركات جادة داخل الإخوان في اليمن لصناعة قيادات جديدة والوصول إلى تسوية سياسية مع الحوثيين وصالح لأنهم يشعروا أن من في الرياض لا يعيرونهم أي اهتمام وأنهم – من في الداخل - يدفعون ثمن فادح دون أفق واضح.
و قال البخيتي، إن اليدومي طلب من اخوان السودان إيصال رسائل للسعودية عبر السودان – و على لسان السودان - مفادها أنه يجب الضغط على النظام المصري لإيجاد تسوية مع إخوان مصر.
و أكد أن الإخوان وحدهم القادرين على مواجهة المد الإيراني في المنطقة، و يجب أن يكون هناك تسوية لأوضاعهم في مصر والسعودية والامارات و بقية البلدان العربية.
و طبقا للمنشور، قال اليدومي إن حركة الإخوان في اليمن لا يمكن أن تتنفس واخوان مصر والسعودية والإمارات يتم خنقهم، و أن ذلك في صالح المشروع الإيراني الفارسي الشيعي في المنطقة، و على الدول العربية بما فيها السعودية والامارات ومصر مراجعة موقفها من الإخوان إذا كانت تريد إيجاد تكتل ومشروع عربي سني مواجه لمشروع مثلث الشر في المنطقة حسب وصفه "ايران، و حزب الله، الحوثيين" و تحالفاتهم السياسية مع سوريا وبقية القوى القومية واليسارية.
و أشار البخيتي أن إخوان السودان والقيادات الرسمية في النظام السوداني وعدوا بتدارس تلك المطالب ونقلها إلى الرياض في أقرب وقت. |