صعدة برس-متابعات - سمّها مواجهة بين الشرق والغرب للسيطرة على حصة السوق، ثلاثة من أكبر اللاعبين في العالم، المملكة العربية السعودية وروسيا والولايات المتحدة. معا ينتجون ثلث الإمدادات العالمية تقريباً.
السعودية ضاعفت الرهانات في اجتماع أوبك في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي مع هبوط أسعار النفط
روبين ميلز/ مركز بروكنغز الدوحة:
توجّب عليهم وضع استراتيجية سريعا، والاستراتيجية التي انتهجوها هي إبقاء الإنتاج عالياً مع زيادة الإنتاج هذا العام، والموافقة على الأسعار المنخفضة على أمل أنها سوف تطرد المنافسة. أعتقد أن هذا هو ما يتعين عليهم القيام به، لكن عليهم التمسك بهذا المسار.
أوبك لم تتوقف حتى الآن، فإنتاجها قريب من أعلى نسبة في السنوات الثلاث الماضية بما يقارب اثنين وثلاثين مليون برميل يوميا
مضيفة بذلك ثلاثة ملايين برميل يوميا على العرض الزائد.
ثلث أعضاء الأوبك الاثني عشر هم من الخليج، وصوتوا ككل بدعم السعودية في معركتها لحصتها في السوق، وقالت مصادر إقليمية لنا بأنهم يتوقعون أن تكون الأسعار ستين دولارا أو أكثر في هذه المرحلة، وأن أسعار أقل من ذلك ستدفع منتجي الصخر الزيتي الأمريكيين خارج مجال الأعمال.
أعداد منصات النفط الأمريكية النشطة تهاوت بشدة بأكثر من النصف في عام واحد، لكن ليس الانتاج الأمريكي، حيث عمدت الشركات إلى الاقتصاد في التكاليف.
كريس فولكنر/ الرئيس التنفيذي لبريتلنغ إنيرجي:
نجن ندفع تكاليف أقل للحفر والتكسير، ليس بنسبة ستين في المائة بكل تأكيد، لكن هذا الهامش ساعدنا .. ونقوم بالمهام بطريقة أكثر فعالية من جانبنا لأننا نحصل على خصومات من موفري الخدمات للاستمرار في التكسير.
أفضلية السعر تصب في مصلحة دول الخليج بكل تأكيد حيث تتأرجح تكاليف البرميل الواحد حول خمسة دولارات في الحقول البرية
المشكلة في السعودية هي الإنفاق الكثيف، خصوصا من قبل الملك الجديد الذي يريد المحافظة على الاستقرار الداخلي.. بينما يقاتل في معركة على حدود البلاد الجنوبية مع اليمن
مونيكا مالك/ بنك أبوظبي التجاري:
إذا نظرنا إلى سعر النفط المفترض للموازنة السعودية فسنجد أن كان قريبا من مائة دولار للبرميل الواحد، لذا فإن هناك حاجة ملحة لتخفيف الإنفاق خصوصا مع التوقعات الضعيفة للنفط على المدى المتوسط
وإذا كان للتاريخ أي دور فإن حرب الأسعار هذه قد تستمر لوقت أطول من المتوقع، إذ أن السعودية اتخذت استراتيجية مشابهة قبل ما يقرب من ثلاثة عقود
روبين ميلز/ مركز بروكنغز الدوحة:
قاموا بالأمر ذاته في 1986 لكن إعادة التوازن الى السوق وإقصاء منتجي التكلفة العالية استغرق خمسة عشر عاما ، الأمر قد لا يستغرق هذا الوقت حاليا لكنه سيتطلب عدة سنوات ويجب أن يكونوا مستعدين لذلك.
وبالتأكيد فإن أعضاء أوبك من الجزائر وحتى فنزويلا ليسوا مستعدين لذلك، لكن دول الخليج لديها أكثر من ترليوني دولار ونصف وهي مضطرة لاستخدامها |