صعدة برس-متابعات -
نيويورك تايمز: تعهد صالح مجدداً بالرحيل غامض الصياغة
قالت الكاتبة لورا كازينوف لصحيفة نيويورك تايمزفي تقريراعدتة تحت عنوان «بعد تعهد الرئيس اليمني مجدداً بالرحيل، هناك إشارات على عزمه البقاء»، أوردت فيه أنه وسط حالة الفوضى والصراع التي اجتاحت اليمن، هناك حقيقة واحدة ثابتة وهي أن الرئيس علي عبد الله صالح لن يتخلى عن منصبه طوعاً في أي وقت قريب. إذ اتضح أن تعهده غامض الصياغة الذي أصدره السبت بشأن تنحيه هو مجرد خدعة أخرى من جانبه. فبينما بدا أنه يتجه نحو قبول خطة تقدم بها مجلس التعاون الخليجي في الربيع بشأن تسليمه السلطة إلى حكومة انتقالية، صرح اثنان من كبار المسؤولين اليمنيين عن سفر وزير الخارجية اليمني إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم خطة جديدة إلى المجلس. وتقضي هذه الخطة ببقاء صالح في السلطة حتى الانتخابات في العام المقبل.
ويشير التقرير إلى عدم صدور تأكيد فوري، ولكن صالح قد قال مراراً إنه سيقبل نسخة معينة من الخطة الأصلية، وذلك من أجل عدم تقديم تنازلات حقيقية للمعارضة السياسية. هذا وقد صمد صالح، الرئيس الماكر الذي حكم بلداً ممزقاً وفقيراً لمدة 33 عاماً، أمام الضغوط التي مارستها جماعات المعارضة والقوى الإقليمية والولايات المتحدة - حليفة اليمن سابقاً. ويشير التقرير إلى أن الإصابات الخطيرة التي عانى صالح منها جراء انفجار قنبلة في مسجد المجمع الرئاسي أجبرته على تلقي أشهر من العلاج في المملكة العربية السعودية، ولكنها لم تخفف من حرصه على السلطة.
ويضيف التقرير أن صالح لم يفعل شيئاً سوى العبث بخطة مجلس التعاون الخليجي التي تمنحه هو وعائلته الحصانة. هذا وقد اجتمع وزير الخارجية أبو بكر القربي مع عدد من الدبلوماسيين خلال الأيام الماضية، من بينهم مبعوثو روسيا والصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قبيل سفره إلى دولة الإمارات.
ويشير التقرير إلى أن الحكومة اليمنية قد أدت دوراً بارزاً في تقديم المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بمكان وجود رجل الدين أميركي المولد أنور العولقي إلى الولايات المتحدة، مما مكن وكالة الاستخبارات المركزية من اغتياله في نهاية شهر سبتمبر. ويوضح التقرير أن خطة الانتقال السياسي التي قدمها مجلس التعاون كانت غامضة منذ البداية.