- عدوان آل سعود والطابور الخامس...التاريخ يعيد نفسه..

الأحد, 20-سبتمبر-2015
صعدة برس -
مطهر الأشموري
ليس عيبا أن يكون يوجد بين من يصطف ضد العدوان من يوفق الموقف الوطني بموقف أو انتماء سياسي للمؤتمر أو لأنصار الله أو غير ذلك لأن المفترض أصلا وفي ظل عدوان خارجي أن يكون موقف كل الأطراف السياسية هو ضد العدوان فوق كل صراعاتها وفوق أي أجندة أو أولويات.

من يقفون مع العدوان فهو إما من ولاء لحزب سياسي أو ثقل إجتماعي يقف مع العدوان فينقادون معه على حساب الوطن كمعايير وانتماء وإما ربطا بالمصالح كما مال آل سعود وما قد توزع أحزاب وأثقال ومن فتات هذه الفضلات وإما عنادا وحقدا وكراهية للمؤتمر وأنصار الله مثلا أن لثنائية "عفاش-الحوثي" ولكنه لا يوجد البتة بين هؤلاء من يغلب مصلحة الوطن ومصالح الشعب وحتى لو وجد أنه لازال هناك من يسير في هذا السياق كمضلل أو مغرر به-دون وعي-فإنه وفي وضوح الغامض وانفضاح الخافي بعد سته شهور من العدوان فإن نسبة أو نسبية هؤلاء لم يعد يعتد بها في تقييم موقف شعب ووطن من العدوان.

عندما يشكل الغازي النازي هتلر حكومة فرنسية عميلة له في باريس فذلك يقدم مؤشر لفرنسيين كانوا يؤيدون الغزو النازي وحكومته العميلة، ولكن هذه الحكومة ومؤيدي الغزو النازي لا وزن لهم في الواقع ولا قيمة لهم في التاريخ إلا كونهم خونة وعملاء باعوا وطنهم ووطنيتهم وأطلق عليهم "الطابور الخامس".

آل سعود هم العدو التاريخي لليمن ولكل اليمنيين ولا يوجد يمني واحد يحب آل سعود حتى لو أقسم على ذلك ولكن غير قليل من الناس يضعفون أمام المال ولذلك إن وجد حب فهو لمال آل سعود وليس لآل سعود.

ما نحن بصدده ليس الحب والكراهية لآل سعود أو عفاش أو الحوثي أو الإخوان أو غير ذلك ولكنه عدوان تحتم علينا معايير كل الاوطان والأديان مواجهته ووطن تحتم علينا وطنيتنا وديننا الترافع فوق ذواتنا ولذاتنا وصراعاتنا وحبنا أو كراهيتنا لنقف معه وندافع عنه.

بعد سته شهور عدوان فالوطن والشعب تجاوز أي خوف أو مخاوف ولم يعد عملاء ومرتزقة العدوان يمثلون خطرا أو خطورة ولكنه بات من لامصلحة له مباشرة-على الأقل ربطا بمال آل سعود فالافضلية ألا يظل في موكب واصطفاف الطابور الخامس ليكون مدانا واقعيا وتاريخيا ويدينه حتى ضميره و "بلوش"
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:29 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-26484.htm