صعدة برس-متابعات - "مجتهد"، حساب على تويتر اشتهر بما يقدمه من معلومات وأخبار جديدة ومثيرة حول شؤون السياسة السعودية من الداخل، وحول قضايا عربية وإسلامية تهم منطقة الخليج والشرق الأوسط بصفة عامة.
تعرض حساب "مجتهد" للقرصنة مؤخرا ولمدة وجيزة. فمن هو "مجتهد"؟ ومن تكون مصادره؟ وهل يمكن الاعتماد على ما ينشره "مجتهد" كأخبار موثوقة؟ ألا تكون جهة ما تستخدم "مجتهد" للهجوم على المملكة السعودية؟"
هنا صوتك" اتصل ب"مجتهد" واستفسرت منه حول بعض القضايا، وينشرها "هنا صوتك" كما وردت عليه.
- كيف يعرّف المغرّد السعودي "مجتهد" نفسه؟
"مجتهد هو حساب تويتر متفرغ لنشر ما يهم الجمهور من معلومات يفترض ان يعرفوها وقد حجبت عنهم أو لها دور في فضح الفساد والظلم، طبعا في المملكة العربية (السعودية) أو ما له علاقة بها من قريب أو بعيد".
- ما هي أهم الأهداف التي يضعها "مجتهد" نصب عينيه؟
"الهدف هو أن يستفيد نشطاء الحرية والعدل والمشاركة السياسية والمحاسبة من هذه المعلومات ويوظفوها من أجل القضاء على الفساد والظلم والاستبداد".
- كيف ينظر "مجتهد" للنظام السعودي القادم، وماذا يتوقع للغد؟
"النظام السعودي يواجه ثلاث مشاكل كبرى كل واحدة منها قد تتسبب بانهياره:
1) خلافات تعصف بالعائلة ولا يوجد آلية تمنع تصاعدها وهو ما يتوقع أن يصل لمرحلة حرجة خلال وقت قصير.
2) انهيار أسعار النفط واستنزاف الاحتياطي بسرعة هائلة الى درجة تقضي على السيولة قريبا.
3) التحديات الإقليمية في اليمن والعراق وسوريا، والتي لها انعكاسات محلية خطيرة سواء في تحريك الجماعات الجهادية أو الشيعية".
- كيف يحصل مجتهد على أخباره؟ وكيف يتأكد من مصادرها؟
"مصادر أصلية مباشرة بعلاقات خاصة من داخل العائلة والديوان الملكي ووزارة الداخلية والمباحث، ومصادر آنية يتبرع بها البعض بإرسال التفاصيل للبريد الالكتروني. الأولى موثوقة لأنها من أشخاص معروفين لمجتهد، والثانية لا يوثق بها إلا إذا صاحبها ما يؤكدها من وثائق أو تعدد طرق".
- هل يتواصل مجتهد مع دوائر استخبارات محلية أو إقليمية أو دولية؟
"لم يتواصل ولن يتواصل ويرفض ذلك".
- كيف نجح فريق الهاكر السعودي بتهكير حساب مجتهد وكيف استرده؟
"حتى الآن الصورة غير واضحة، لكن هناك من قال إن برنامج التويتر كان فيه ثغرة"
- كيف ينظر مجتهد لحالة الشرق الأوسط، تحديداً منها سوريا واليمن والعراق؟
"طبقا للمعلومات التي تسلمها أمريكا للسعودية، فإن هناك ما يشبه الجزم لدى الأمريكان أن المستقبل في سوريا والعراق هو للجماعات الجهادية رغم كل الخطوات ضدهم. أما اليمن فربما يستمر الوضع هكذا لمدة طويلة، أو ربما ينجح الحوثيون في دخول بعض المدن السعودية، ثم تحرك الشعب السعودي نفسه ضد الحوثيين، بعد انعدام الثقة بالحكومة، ويصحب ذلك تحول في القوى المقاتلة داخل اليمن، وهو كذلك لصالح التيارات الجهادية بعد فشل الحكومات في احتواء الحوثيين. ولو حصل ذلك، فسيطلق سلسلة تداعيات، ربما تعني تحرك خلايا شيعية موالية لإيران في المنطقة الشرقية، إما لدعم الحوثيين، أو للمبادرة لمنع التيارات الجهادية من الوصول للمنطقة الشرقية، وقد يؤدي ذلك الى توريط إيران بشكل أو بآخر ووقتها لن يكون النظام السعودي واقفاً على قدميه.
- هل يتوقع مجتهد عمليات تقسيم جديدة في الإقليم؟
"لن تحصل تقسيمات دولية، بل ستحصل تكتلات إقليمية كبيرة بسبب طبيعة الجهاد الجديد الذي لا يؤمن بالحدود".
- أين السعودية مما يحصل؟
"السعودية تدور داخل إطار السياسة الأمريكية وليس لها سياسة مستقلة مهما زعمت غير ذلك، وحتى العمل العسكري في اليمن تم بتنسيق مع الأمريكان عكس ما يدعيه البعض. صحيح أن الأمريكان معترضون على بعض التفاصيل، لكن الفكرة في الجملة حصلت بتنسيق كامل".
- يجري الحديث عن قرب نهاية حكم "آل سعود" هل تعتقد أن لهذا الحديث قرائن وأدلة؟
"القرائن ذكرتها أعلاه وأقواها تمكّن شاب مراهق من السلطة عن طريق والده العاجز عقلياً".
- في ظل الخلافات التي سجّلها مجتهد داخل الأسرة المالكة السعودية، هل تستطيع السعودية أن تكون طرفاً فاعلاً في حل المشاكل الإقليمية؟ وهل تتأثر مكانة السعودية النفطية والدينية؟
"قدرة السعودية على التأثير إقليميا ودوليا ستنحسر بسبب ورطاتها الكثيرة واستنزافها ماديا وصدامها مع الإسلاميين".
- متى سيكشف "مجتهد" شخصيته للعالم؟
"سياتي وقت يكون من المصلحة كشف الشخصية، حين يزول الخطر تماماً، عمن يتعاملون مع مجتهد سواء بانهيار النظام السعودي، أو بحصول تغيير فيه يسمح بذلك".
وختم مجتهد حديثه لموقع "هنا صوتك" بالإشارة إلى دور الآلة الإعلامية السعودية الضخمة، والتي "نجحت في تضليل العالم"، عل حد قوله:
"الإمبراطورية الإعلامية الضخمة للسعودية، والنشاط الهائل لشركات العلاقات العامة، التي تعمل لصالح النظام السعودي في الغرب والشرق، نجحا في تضليل العالم كله عن خطورة مستقبل المملكة، ولذلك لا ترى في تصرفات الدول الكبرى ذات الشأن ما يدل على نذر تغيير كبير في المملكة. وبنظري سوف تفاجيء التحولات كل الجهات المعنية، سواء كانت سياسية أو مخابراتية أو أكاديمية أو إعلامية. وعلى العقلاء في بلادنا، أن ينظروا بعين، تستحضر التحديات التي ذكرتها حتى يستعدوا لمفاجآت التغيير".
عدد القراءات: 3269
مرات الطباعة: 3
0 0 3 |