صعدة برس-متابعات -
في ظل مساع دبلوماسية دولية يسعى السياسيون لـ تسوية أزمة اليمن و اعادة الامن و الاستقرار في هذا البلد ولكن وجهات نظر السياسيين حول اليمن تختلف. السعودية بعد بدء عدوانها على اليمن بذريعة شرعية عبد ربه منصور هادي ارادت اقصاء انصارالله من المشهد السياسي و لكن انصار الله يمتلكون قاعدة شعبية و هي الاكبر بين جميع المكونات السياسية داخل اليمن.

بعد مضي 8 اشهر من بدء العدوان على اليمن و فشلهم في تحقيق اهدافهم المتمثلة حسب زعمهم في القضاء على قدرات الجيش اليمني و اقصاء مكون انصار الله و بأنهم سوف يرفعون علم الجمهورية في اعالي جبال مران بصعدة الا أننا لم نشاهد سوى اعلام دول العدوان و اقصاء العلم اليمني .

وفي هذا السياق فإن السعودية و حلفائها بعد ما تلقوا خسائر هائلة و من ضمنها بشرية و مادية تريد أنهاء الحرب و الخروج بماء الوجه من اليمن و لكن قبل خروجها تريد أن تكسب بعض الامتيازات من الجهات السياسية وخاصة انصار الله.

أن السعودية بعد فشلها من تحقيق شروطها التي ارادت أن تفرضها في بدء عدوان ما سمي بـ عاصفة الحزم و انتقال العملية العدائية ضد الشعب اليمني من عاصفة الحزم الى إعادة الامل .. اصبحت هذه العملية فشلا ثانيا بالنسبة للعدوان فقام بوضع شروط تعجيزية و المتمثلة بالنقاط السبع التي احدى بنودها انسحاب انصار الله من جميع محافظات اليمن و تسليم السلاح فتفاجؤوا بموافقة مكون انصار الله على جميع النقاط الا أن السعودية رفضت الاتفاق مع انصار الله لأنها احست ان الجيش كله تابع للشعب اليمني و لايريد أن يكون تحت غطاء خارجي سواء سعودي او غيره و هذا يعتبر ثالث فشل للعدوان السعودي في اليمن.

أن السعودية حاوت ان تضغط ميدانيا و عسكريا على الشعب اليمني بصواريخ عنقودية و فسفورية و لكن صمود الشعب اليمني بكل مكوناته و طوائفه و مذاهبه جعلوا قوى العدوان تخضع لصمودهم و اقنعوا دول العالم أن القرار السياسي لا يمكن من الخارج و لكن يأتي من الشعب نفسه .

بعد تكرار فشل العدوان على اليمن أن السعودية اضطرت أن تنهي الحرب بصورة لا تظهر فيها هزيمتها و انكسارها أمام صمود الشعب اليمني و لهذا اضطرت اللجوء بالبريطانيين و الروس عن كيفية انسحابهم من مستنقع اليمن.

و في ما يؤكد مقاصد السعودية على لجوئها الى البريطانيين و الروس هو تصريح وزير الخارجية السعودي “عادل الجبير”، الأربعاء، إن الحرب التي يخوضها التحالف بقيادة السعودية ضد اليمن قد تنتهي قريبا، في حين أعرب نظيره البريطاني فيليب هاموند عن استعداد بلاده للمساعده.
- See more at: http://www.ymfnews.com/Default.aspx?p=newsall&news=20188#sthash.TRdkiKWk.dpuf