صعدة برس -
اتساع مناطق صراع الحوثيين مع السلطة والمعارضة والسلفيين ..وانباءعن قافلة شعبية الى صعدة
يخوض الحوثيون حربا مع السلطة والمعارضة في صعدة والجوف وحجة وذلك لتوسيع حضورهم وفرض نفوذهم ، في حين عمدت الأطراف المتصارعة معهم عبر وسائلهم الإعلامية إلى نشر مواجهات كل طرف وتجاهل ما يخصه من الصراع. وبعد أن خاضت قبائل في محافظة الجوف تنتمي سياسيا لحزب الإصلاح مواجهات عنيفة مع الحوثيين ما اسفر عن مئات القتلى والجرحى من الطرفين، انتقلت المواجهات إلى منطقة كحلان في محافظة حجة ولكنها بين الحوثيين وقبائل مؤتمرية ،ومؤخرا استدار الحوثيون صوب مركز دماج المنشأ العلمي السلفي بمدينة صعدة.
فمنذ ما يقارب الشهر والحوثيون يشكلون طوقاَ على المركز المكون من مئآت الطلاب وقطع كل الإمدادات الغذائية والدوائية وعدم السماح للمارة من الدخول والخروج من المركز الى مدينه صعدة وخارجها ، وحسب ما نشر في بيان غير رسمي عن مجاميع سلفية في محافظة إب؛ أن الحصار رشح عنه منع القوت الضروري من الدقيق وسائر المواد الغذائية و الدوائية إضافة إلى عدم السماح للحجاج الذهاب للحج لهذا العام .
وفي هذا الإطار تحركت وساطة بين الطرفين بزعامة محافظ محافظة صعدة فارس مناع للاتفاق على بنود يتم بموجبها حلحلة الموقف المتوتر بين الطرفين منذ زمن والذي بلغ أوجه هذه الأيام وكانت الوساطة قد تحركت الأسبوع الماضي، وطرحت عدداً من البنود وهي: أولا- توقف جميع الأنشطة التحريضية والإعلامية والتحركات التوعوية التي تؤدي إلى الإساءة للطرف الآخر .
ثانياَ- الالتزام بالتعايش السلمي وإرساء الأخوة ونبذ الكراهية والعنف وشرعية تعدد الآراء وحرية المذاهب الفكرية والإسلامية.
ثالثاَ- الالتزام بإنهاء التمترس العسكري وإنها كل ما من شأنه أن يؤدي إلى التوتر العسكري بين الطرفين.
رابعاَ- يتم إخلاء المواقع العسكرية والمتارس المستحدثة التي أنشئت مؤخراَ .
خامساَ- إعطاء الضمانات اللازمة من الطرفين .
ووفقا لما اوردته اسبوعية (الوسط ) في عددها امس الاربعاء فقد قدمت هذه الصيغة لكلا من الطرفين فكان لسلفيي مركز دماج مآخذ عليها،فقبولها كما قالوا مرهون بتعديل بعض البنود التي ساورت البند الأول والثاني . لكن الحوثيين رفضوا أن يتم التعديل عليها... لتستمر لجنة الوساطة في عملها حتى جاءت المرحلة الثانية وتقضي بأن يتم إزالة المجاميع المتمترسة في (جبل البراق ) الذي يسيطر عليه منذ الثمانينيات أتباع مركز دماج ،لكن ما لبث أن تم الرد عليه بالرفض وطلب الحوثيون أن يترك (جبل البراق) المتاخم للمركز لأشخاص محايدين ومعتدلين، أي من القبائل الذين لم يشاركوا في الحرب ضد الحوثيين طيلة الفترة الماضية سواء بالجوف أو دماج .
وبحسب المعلومات فقد وصلت لجنة الوساطة إلى طريق مسدود لكنها طلبت من الطرفين هدنة مؤقتة لمواصلة مساعيها . وأمس الاول (الثلاثاء) قالت مصادر قبلية إن الحوثيين والسلفيين من أتباع الحجوري وصلوا لاتفاق لإنهاء التوتر القائم بينهما ورفع الطرفان التواجد المسلح ، برعاية محافظة صعدة فارس مناع. وينص الاتفاق الأخير على ضمانة إنهاء أي وجود مسلح أو أمني للحجوري واتباعه ، والامتناع عن التحريض الاعلامي والعقائدي ضد الحوثيين وغيرهم . وعدم الاعتداء على اي مواطن في دماج او المحافظة، وإنصاف من اعتدي عليهم من اتباع الحوثي، وعلى إنهم في حمى الدولة (المحافظ) بصعدة كسائر المواطنين في المحافظة وأنهم لهم مالهم وعليهم ما عليهم.
هذا وكان حصار دماج من قبل الحوثيين قد أثار حفيظة السلفيين بجميع أطيافهم وبعض القبائل اليمنية في مدينة صعدة والجوف ومنطقة حاشد، التي لا تتبنى فكرة الحوثيين فشكلت مجاميع قبلية للدفاع عن مركز دماج الذي يحاصر لليوم الثالث عشر على التوالي فأحدثوا مبدئياَ طوقا على مدينة صعدة تحسبا لأي تطورات.