صعدة برس - عبدالله المغربي
عديدون هم من يتشدقون باسم الوطن وكثرٌ من يصيحون من اجل الوطن وعِدة من نجدهم يكذبون بإن خوفهم ليس على شيء اكثر من الوطن ..
.
الوطن يهد واليمن تتفتت والبلاد تتشرذم وبنى تحتية تُنسف ومن على الارض تُبدد ولا تجد من يحرك ساكنا ..
.
فهادي من بين احضان المعتدين وحديثة دوماً عن الشرعية والشرعيين واهتمامه بالعودة الى صنعاء شارع الستين ودون ذلك لا يهمه الوطن بقدر همه للكرسي ومن اجل زائل يهدم الوطن ولأجله يقتل المواطن ..
.
اما همّ الاخوان ومن قلب دول العدوان من بلاد رجب طيب اردوغان يبحثون بكل همة وإهتمام عن سلطة وصلت اليهم بفوضى خريفهم التخريبي وليس للوطن في حساباتهم اي ذكر سوى في تغريدات قيادات لهم وكتابات كاذبه لإعلاميي جماعتهم ..
.
واخرين هنا مهتمين بـ "البنية التحتية" ولكن للأسف انها "الشخصية" ، وحين يشهد شاهدٌ منهم بذلك يصبح الامر حقيقة وإن كنا نظنه من قبل مكيده ..
.
فمنشورات عدة ومقالات كثيرة بالصور مثبتات وبالادلة القاطعة والدامغة معلِنات عن حجم فساد سلطة فعلية العاقلون بها لا حظور لهم ، والصغار المنتمين لها هم المتحكمون والامرون الناهبون والمشوهون لها ..
.
مواطن لا يعرف الطريق الى الوطن من أين سوى أنه يعيش فيه وينتمي اليه ، فما زال البسيط والمسكين يرمي اذاه وقمامة بيته بعيداً عن برميل خصص لذلك وما زال اخرون يهدمون الوطن باسم الوطن وينخرون في جسده الذي نحل بإسم الحرص عليه ولا احد يشعر بالوطن الأليم إلاّ القلائل من قليل ..
.
لا خير في من ارتمى في احضان معتدين ولا خير في من نادى وصاح مرحباً سلمان واهلا ..
.
لا خير في رواد الفنادق ورحالة البلدان من عن الاستجمام يبحثون وببث السموم يتفاخرون وبالدماء يتاجرون وبالقضايا المصيرية يتلاعبون ، وأبداً لا خير في من ارتضى الشر لجارة واخاه وابن بلاده ولا تنتظر أبداً الخير منه وتوقع الشرور دوماً من ناحيته ..
.
اما من بقوت المواطن تلاعبوا وعلى نهب المال العام تسابقوا ولتهديم اركان الدولة صمتوا ولتفريغ المؤسسات من كوادرها سعوا فعليهم بأن يدركوا ان في الوطن شعب وان الشعب دوماً هو الغالب - ولا غالب لإمره حين يشاء إلا الواحد الاحد ولا أحد دونه .. ليعمل هؤلاء على ترميم المهدم واصلاح كل خراب وتوعية الجاهلين وتحمل امانة شعب اليمن الصابر الصامد والمسكين ..
.
الوطن ثمين ولنا في رئيس بلادنا السابق ومؤسس حزبنا الاول وزعيم الوطن اليوم الرمز الوحدوي والقائد الأبي إبن عبدالله المسمى علي الصالح خير مثالٍ حاضر فهو الوحيد الذي آثر الوطن على الملك وغلّب مصلحة الشعب على غيرها من المصالح واراد الخير لبلاده ولو على حساب نفسه فتخلى عن السلطة حين لهث ورائها الكثير وتركها حين تكالب الفرقاء وإتفق الخصماء من أجلها لعلمه أن تحالفهم لن يدوم وإتفاقهم سيفنى ..
.
لقد تجلت حكمة الحكيم اليماني الزعيم علي حين سعى هادي وزمرته بوحيٍ من الشيطان الرجيم أن حاصروا مسجد الصالح واقتحموا قناته وجمدوا ارصدة حزبٍ هو قائده ومؤسسة من أجل إخضاعه وسعياً لإسكاته ولرعبهم من شعبيته ..
.
وفي سماحته وتعاليه عن الجراح شهد له الاعداء قبل المحبين وخصمائه قبل المقربين حين بعث ببرقية العزاء لقائد اللواء - القشيبيٌ من عن شرعية اليمن في أزمته قد غوا ..
.
ولعظمة الزعماء اعترف الجميع بإنها لا تليق إلا به ولا نجدها اليوم إلا معه حين حضر مراسيم العزاء في موت عملاق السياسة في اليمن ومستشار كل الرئاسات وسيد الساسه إرياني اليمن ..
.
صالحٌ الحوار ابن اليمن البار ، المسالم - صاحب غصن الزيتون وحمائم السلام ، المقارع للأرهاب والمحذر من منهاج إبن عبدالوهاب ..
صالحٌ الذي يعيش مع شعبه ويعاني ما يعانيه ابناء وطنه ويأسى لما تقترفه ايادٍ مدنسات في بلدة ..
وحيد الأوفياء في الساسة إلا ما ندر - البعيد دوماً عن العمالة وأسألوا عن ذلك الأمريكان ليعرف الجميع معنى الأصالة ..
.
يتنفس السياسة وحين تكون للعمالة ذرات بها يفضل الاختتاق على ان يواصل استنشاق هوائه المفضل ..
.
يرفض العدوان وابداً لن يركع لمن باليمن استهان ..
يقارع الغزاة بسياسته ويحرك مناصريه لما يرى فيه مصلحة وطنة ..
.
لا يهتم بإمورٍ شخصيات، كانت فللاً او عمارات وإن كانت حتى استثمارات بالقدر الذي يهمه ومن اجله يصغر كل مهم في نظره ويسعى اليه بكل عزيمة وهمة - (تاريخ ناصع) ، ليس للخنوع فيه ذكر ولا تجد لتبعية موطنٌ فيه وبه التأمر منقرض والنقاط السوداء منعدمه ، وللباحث والمدقق فيه سيجد العظمة نهجه والتسامح سلاحة ومن كرمة العفو وبه الوفاء لبلاد اليمن اولاً ورفض العدوان دوما والدعوة للحوار حين تتفرق الجموع وتتشتت الافكار .
.
لم يسعى الرئيس صالح لإن يكون صاحب اضخم القصور ، في باريس او في الهند بلاد البخور ، ولم يجهد نفسه ليبني الشاليهات ولا المنتزهات في احدى الدويلات الأوروبيات، ولم يفكر ان يكون له بئرٌ نفطية أو حفارات في دولة خليجية .. لكنه سعى لإن تكون صفحة تاريخه بيضاء كل من يذكرها لا يجد بها إلاّ أفعالاً سوية ..
.
ليكن الوطن أولاً بالسبة لنا نحن البسطاء ، وحين يكون كل شيء نسعى من أجله وللحفاظ عليه من بعد وطننا دوماً حينها يمكن لنا أن نجد ساسة يضعون الوطن في حدقات أعينهم وإن لم نجد ذلك فحتماً سنجد من يحافظ على بلداننا ولو حياءً منا ..
|