- القرضاوي: في توظيف فج اخر للدين في خدمة السياسة : ادعموا شبيه موسى وحليف الملائكة..

الجمعة, 04-ديسمبر-2015
صعدة برس-متابعات -
الدكتور القرضاوي له تاريخ من الفتاوى الغريبة المشابهة، التي تثير على الدوام انتقادات كثيرة من العلماء ورجال الدين. وأثار الدكتور يوسف القريضي الجدل مجددا بفتوى أخرى غريبة اعتبر فيها دعم تركيا واجبا على جميع المسلمين، في مسعى جديد لتأييد أردوغان الذي وصفه في السابق بأنه شبيه موسى وحليف الملائكة. ويواجه القرضاوي انتقادات كثيرة من علماء ورجال دين يرون في فتاويه توظيفا للدين في سياسات وتحالفات حزبية تخدم جماعة الإخوان التي ينتمي إليها. وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه القرضاوي في بيان اليوم،:"نفتى بوجوب دعم المنتجات التركية، واقتصادها بكل الوسائل المتاحة ". واعتبر اتحاد القرضاوي أن دعم تركيا واقتصادها بكل الوسائل المشروعة، "واجب إسلامى تقتضيه الأخوة الإيمانية"، كما أن هذا الواجب يستدعيه الولاء للمسلمين والوقوف صفا واحدا، الذي تواردت عليه مجموعة من الآيات الكريمة، والأحاديث الشريفة - على حد قوله - . واستطرد البيان :" نتابع بقلق بالغ محاولات جر تركيا إلى ساحة الفوضى والقتال من خلال الاستفزازات السورية والروسية التى أدت إلى إسقاط الطائرة الروسية، والتي نتج عنها إجراءات تعسفية وظالمة من حيث المقاطعات الروسية للمنتجات التركية ونحوها". ويرى العديد من رجال الدين الإسلامي أن هذا الموقف من تركيا، تحريف للدين وزج للقرآن وآياته الكريمة في خلافات سياسية لخدمة مصلحة حزبية تقتضي دعم الرئيس التركي لتحالفه مع الإخوان رغم سياساته العلمانية البعيدة عن الدين في بلده. وقال الداعية السلفي الشيخ أسامة القوصي، في تصريحات صحفية، إن فتوى اتحاد القرضاوي مشبوهة، ومعروف أسبابها ودوافعها، موضحا أن تلك الفتوى جاءت نتيجة مساعدة أردوغان قيادات الإخوان في اسطنبول ولا علاقة لها بالإسلام وتحولت تركيا إلى ملاذ للإخوان تصدر منه جميع بياناتهم ويعقدون فيه مؤتمراتهم ويديرون منه حملاتهم الإعلامية لخدمة الجماعة. ويقول مراقبون إن إردوغان يرى في التحالف مع الإخوان خدمة لطموحاته في التوسع والنفوذ لاستعادة السيطرة العثمانية. ويشتبه كثيرون في الدول الغربية في علاقة أردوغان ومخابراته بداعش الذي يجند كل أناصره ومقاتليه عبر الأراضي التركية. ويرى أبو يوسف الحسني المتخصص فى شؤون الحركات الإسلامية، لشبكة إرم الإخبارية إن فتاوى القرضاوي أصبحت مكشوفة ولا علاقة لها بالدين، وتشمل في معظمها تحريضا على الفتن والاقتتال. ويضيف أنها كذلك تعمد إلى استغلال المشاعر الدينية، لأغراض سياسية تدعم عناصر التنظيم والدول التي تساعدهم من قريب أو بعيد. وللقرضاوي تاريخ من الفتاوى الغريبة المشابهة، فقد قال العام الماضي إن الله وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة يساندون إردوغان. وشبه القرضاوي إردوغان بموسى عليه السلام، حين ذكر القرآن الكريم على لسان ابنة النبي شعيب عليه السلام، حين قالت لأبيها عن موسى: "يا أبتي استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين". ويقول الحسني تعليقا على هذه الفتوى: "هل يرى القرضاوي نفسه مندوبا متحدثا باسم الذات الإلهية .. حتى يزج بها في السياسة على هذا النحو ويجعل من نفسه ممثلا للممشيئة الالهية."
شبكة إرم الإخبارية
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-27345.htm