صعدة برس-متابعات - (RT)
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش الروسي بأن يتخذ إجراءات "بالغة القسوة" ضد أي تهديد لقواته في سوريا.
وحذر الرئيس الروسي أولئك الذين يحاولون تدبير استفزازات جديدة ضد العسكريين الروس في سوريا، وأمر الجيش بتدمير أي قوة قد تشكل خطرا عليهم.
وقال في اجتماع لقيادة وزارة الدفاع الروسية ترأسه الجمعة 11 ديسمبر/كانون الأول: "أريد أن أحذر أولئك الذين قد يحاولون تدبير أي استفزازات جديدة ضد العسكريين الروس (في سوريا). لقد اتخذنا إجراءات إضافية لضمان أمن العسكريين الروس وقاعدتنا الجوية التي تم تعزيز قدراتها بوسائل جديدة للدفاع الجوي، كما تنفذ الطائرات القاذفة جميع عملياتها تحت تغطية مقاتلات".
وشدد الرئيس قائلا: "إنني آمر بالعمل بأقصى درجات القسوة. ويجب تدمير أي أهداف تهدد المجموعة العسكرية الروسية أو بنيتنا التحتية في سوريا فورا".
وشدد على أن الأهداف التي تسعى موسكو لتحقيقها في سوريا لا ترتبط بمصالح جيوسياسية ما أو باختبار أسلحة جديدة، بل تكمن في تحييد الخطر الإرهابي الذي يهدد روسيا.
وقال الرئيس: إن عملياتنا هناك ليست بهدف تحقيق مصالح جيوسياسية غامضة أو مجردة، ولا تتعلق بالرغبة في التدريب أو اختبار منظومات أسلحة جديدة. الهدف الأهم يتمثل ليس في ذلك كله، بل في إزالة الخطر الذي يهدد الاتحاد الروسي نفسه".
وأعاد بوتين إلى الأذهان أن هناك عددا كبيرا من الإرهابيين المنحدرين من روسيا يقاتلون في سوريا، بينهم ممثلون عن مختلف المجموعات الإثنية ليس من شمال القوقاز فحسب، بل ومن مناطق روسية أخرى. وشدد على أن هؤلاء يشاركون بنشاط في العمليات القتالية ويفخرون بالانخراط في عمليات التنكيل.
وتابع الرئيس الروسي أن الإرهابيين في سوريا أقاموا قاعدة حقيقية: "كانت خططهم واضحة للعيان وهي تعزيز قدرات (التنظيم الإرهابي) ومن ثم التمدد إلى مناطق أخرى".
وأعاد إلى الأذهان أن العملية العسكرية الروسية في سوريا تجري بالتنسيق مع جهود الأجهزة الأمنية والخاصة في داخل روسيا. وذكّر بأن هيئة الأمن الفيدرالية تفكك خلايا خفية تابعة لمختلف التنظيمات الإرهابية، بما فيها "داعش" في جميع أقاليم روسيا تقريبا.
وشدد قائلا: "يمثل كل ذلك خطرا مباشرا على روسيا، ولذلك يعمل العسكريون الروس في سوريا بالدرجة الأولى حماية لبلادهم".
|