السبت, 03-ديسمبر-2011
 - كشفت مصادر سياسية معارضة عن ضغوطات قوية تمارس على القيادي المعارض محمد سالم باسندوه ،المكلف بتشكيل حكومة الوفاق الوطني لاجباره على الاستقالة من منصبه التوافقي بالتزامن مع تصعيد مسلح واشتباكات عنيفة لليوم الثاني على التوالي بمدينة تعز صعدة برس -
صفقة أسلحة وراء أحداث تعز.. ضغوط على باسندوة للاستقالة

كشفت مصادر سياسية معارضة عن ضغوطات قوية تمارس على القيادي المعارض محمد سالم باسندوه ،المكلف بتشكيل حكومة الوفاق الوطني لاجباره على الاستقالة من منصبه التوافقي بالتزامن مع تصعيد مسلح واشتباكات عنيفة لليوم الثاني على التوالي بمدينة تعز(جنوبي اليمن) بين فصائل مليشيا المعارضة وبإسناد القوات المنشقة التابعة لعلي محسن الأحمر من جهة ، والقوات النظامية من جهة أخرى ذهب ضحيتها العشرات من الطرفين.

وفيما يترقب الشارع اليمني تشكيل باسندوه الحكومة الجديدة في غضون الساعات القليلة القادمة كخطوة تنفيذية ضمن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية يُعول عليها اليمنيين لتحقيق إنفراج مرتقب ينهي أزمة طاحنة منذ مطلع العام الجاري ، قال قيادي في أحزاب اللقاء المشترك المعارض لـ" الوطن" إن قوى عسكرية وقبلية رافضة للحل السلمي والمبادرة الخليجية تمارس ضغوطاً شديدة على المكلف بتشكيل الحكومة باسندوه لتقديم استقالته بحجة المواجهات المسلحة التي اندلعت في مدينة تعز منذ فجر الخميس بين القوات الحكومية ومسلحين معارضين.

وكان باسندوة المح إلى ذلك حينما هدد أمس الخميس بإعادة النظر في مواقف تحالف المعارضة ، ودان القصف العنيف والمستمر على مدينة تعز محدداً القوات الحكومية ، ومتجنبا ذكر المليشيات المسلحة المسنودة بقوات من الفرقة المنشقة ، واعتبر ذلك عملاً مقصوداً لأفشال الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العاصمة السعودية الرياض.

وفي حين كان محافظ تعز ورئيس اللجنة الأمنية حمود خالد الصوفي اصدر تعليمات بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار في كل مناطق التوتر التي شهدت اشتباكات مسلحة اعتباراً من الساعة التاسعة من مساء امس الخميس ، تواصلت الاشتباكات المسلحة يوم الجمعة بين الطرفين.

وأفادت وسائل إعلام معارضة بارتفاع عدد القتلى هناك الى 16 شخص بقصف اتهمت القوات النظامية بتنفيذه على أحياء سكنية في مدينة تعز منذ الأمس.ودانت احزاب المشترك في بيان "الجمعة" ما وصفته بـ"جرائم ترتكبها الالية العسكرية لصالح"، معتبرة ذلك "تصعيديا من طرف قوات صالح وأولاده وجرائم ضد الإنسانية، وستفتح الباب أمام إجهاض المبادرة الخليجية عبر تغذية المزاج الرافض لها"، داعية نائب الرئيس عبدربه منصور هادي الى سرعة إصدار قرار تشكيل اللجنة العسكرية وإعادة هيكلة الجيش.

وفي المقابل ارتفع عدد ضحايا المواجهات من الجيش والامن والمواطنين إلى أكثر من 25 قتيل ومصاب وذلك بعد مقتل ضابط و 3 جنود-طبقا لاحصائية رسمية.

واتهم مصدر امني مليشيات أحزاب " اللقاء المشترك " وفي مقدمتها الإصلاح " الإخوان المسلمين " والمتمردين الخارجين عن الشرعية الدستورية-في اشارة للقوات المنشقة- بمهاجمة وقصف عدد من المنشآت الحكومية في مدينة تعز بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة ،وكذا على مواقع عسكرية في الحزام الأمني الغربي للمدينة، ومحاولة إغلاق الطريق الرئيسي الذي يربط المدينة بمديريات الحجرية والساحل.

وقال مصدر أمني في محافظة تعز الجمعة إن مجاميع مسلحة من تلك المليشيات "واصلت اعتداءها على عدد من جنود القوات المسلحة والأمن مما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم وإصابة عدد آخر، وتدمير عربة مدرعة وثلاثة أطقم بقذائف آربي جي ومدافع/ بي10 كما عاثت خرابا وتدميرا في حي بير باشا والحصب، حيث قامت بقصف وإطلاق النار على منازل المواطنين ومداهمة منزل العقيد عبدالحكيم الكلعي وقتله أمام أفراد أسرته واختطاف جثته إلى مستشفى الروضة، ومداهمة ونهب عدد من منازل أعضاء في المؤتمر الشعبي العام ومواطنين آخرين".

وفي سياق متصل بالمواجهات المسلحة في تعز أشارت مصادر وثيقة الاطلاع إلى أن شحنة أسلحة استوردها تجار أسلحة معارضون وراء المواجهات الأخيرة هناك .

وأوضحت لـ"الوطن" أن انتشار مسلحي المعارضة في تعز والذي جاء بعد يومين من توعد الجناح العسكري لحزب الإصلاح "الإخوان" في تصريح لقيادي فصائل المليشيات بمحافظة تعز حمود المخلافي باشعال المحافظة وعدم هدوئها والسعي لإسقاطها في 48 ساعة ، يأتي بهدف إجبار الجيش على سحب عدد من الجنود المرابطين في معسكر اللواء 33 بمديرية المخا الساحلية وجرهم إلى الأحياء السكنية وأطراف ووسط مدينة تعز في حرب عبثية يصرون على تفجيرها لنسف المبادرة الخليجية .

وأضافت المصادر أن سحب الجنود من مديرية المخا –ميناء- على البحر الأحمر- سيمكن القوى العسكرية والقبلية في تحالف المعارضة من إدخال شحنة أسلحة يعتقد أن فارس مناع -تاجر الأسلحة الدولي والذي نصبته المعارضة اليمنية محافظ لمحافظة صعدة- استوردها مؤخراً لإمداد جبهات العنف بالاسلحة وتزويد مسلحي المعارضة ومعسكرات تحضرها بمئات المجندين تحت التدريب حاليا في كل من تعز ،وشمال صنعاء وعلى مشارف عدن بالعتاد الحربي، على الرغم من توقيع اتفاق التسوية الخليجية ، ما يثبت عدم صدق النوايا بدوام أعمال العنف على الأرض والتحضير لتفجير الأوضاع عسكريا على نطاق واسع.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-2770.htm