صعدة برس -
طالب الراعين بلجنة تقصي عاجلة.. المؤتمر: أحداث تعز اختبار لمصداقية أطراف المبادرة
دعا حزب الرئيس علي عبد الله صالح ، المؤتمر الشعبي العام ، يوم السبت الاطراف الاقليمية والدولية الراعية للمبادرة الخليجية والية تنفيذها بشأن اليمن لإرسال لجنة للاطلاع على الأوضاع بشكل عاجل والتأكد مما يجري على الأرض من أعمال قتل وتدمير وقطع للطرق تفكيك لأجزاء مدينة تعز عن بعضها، مشددا أهمية هذه اللجنة لمعرفة الحقيقة عن قرب وواقعا ميدانيا ، بعد حملة تضليل مروجة للأكاذيب والمغالطات حول حقيقة الأحداث هناك خلال الأيام الماضية .
وقال بيان بختام اجتماع عقدته الجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام برئاسة صالح ومعه عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر ،انه وقف أمام تطورات الأوضاع بمدينة تعز والتصعيد الخطير الذي قامت به مليشيات الإصلاح "الإخوان المسلمين في اليمن" والعناصر المسلحة التابعة لعلي محسن الأحمر وأولاد الأحمر والدفع بمجاميع إرهابية متطرفة من عناصر تنظيم القاعدة من خارج مدينة تعز للقيام بأعمال التخريب وإزهاق الأرواح وإحراق وتدمير المنازل والمنشات العامة والخاصة .
واعتبر المؤتمر أن احداث مدينة تعز "جعل منها نقطة اختبار لمصداقية أطراف المبادرة الخليجية كون النشاط المسلح العنيف قد أفصح عن موقف مناهض لهذه المبادرة ما جعل التشاور مع الإطراف الإقليمية والدولية الراعية للمبادرة أمرا ضروريا لإرسال لجنة للاطلاع على الأوضاع بشكل عاجل والتأكد مما يجري على الأرض من أعمال قتل وتدمير وقطع للطرق وتفكيك لأجزاء مدينة تعز عن بعضها ونهب الممتلكات الخاصة والعامة وإقامة النقاط والمتاريس المسلحة في أحياء المدينة ومداخلها واستخدام كل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة في الاعتداءات على المواطنين الآمنين والمنشآت العامة والمعسكرات" .
وفيما أدانت اللجنة العامة للمؤتمر تلك الأعمال التي تستهدف زج الوطن في أتون الفوضى والقضاء على فرص التعامل الايجابي مع المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومحاولة تلك القوى إسقاط المبادرة ، حملت تلك الجهات والعناصر كامل المسؤولية وتأسف لما تتعرض له مدينة تعز وأبناءها من قتل وتنكيل وهدم وخراب على يد العصابات الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون والناهبين وقطاع الطرق .
ودعت بهذا الخصوص سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي الراعية للاتفاق إلى تحمل مسؤولياتهم والتوجه إلى مدينة تعز للاطلاع على حقيقة الواقع ميدانيا .
وعبرت اللجنة العامة للمؤتمر عن أسفها لما تروج له بعض القنوات الفضائية ووسائل الإعلام الخارجية من أكاذيب ومغالطات وتضليل للرأي العام في الوقت الذي لم تكلف فيه نفسها للبحث عن الحقيقة من خلال العمل الميداني المهني وليس من خلال العمل الحزبي لأن ترويج مثل تلك الأكاذيب والمغالطات يفقدها مصداقيتها .
وطالبت الأخوة في أحزاب اللقاء المشترك غير المتورطين في أعمال العنف والجرائم والأضرار التي لحقت بمدينة تعز وسكانها لتحديد موقفها مما يحدث في هذه المدينة العزيزة ويعلنون للناس الحقائق دون مواربة وما تم خلال الأسابيع والأيام الماضية من اتفاقات مع السلطات المحلية في المحافظة وما بذلته تلك الجهات من جهود وعلى وجه الخصوص لجنة التهدئة لتجنب المخاطر والانزلاق إلى العنف وجر البلاد إلى حرب أهلية، كون ما يجري في تعز محاولة واضحة للدفع في هذا الاتجاه الخطير والمدمر.
من جانب آخر وقفت اللجنة العامة في اجتماعها أمام نتائج الحوار مع الإخوة في أحزاب اللقاء المشترك سواء ما يتعلق بالحكومة أو بغيرها من القضايا التي تم الاتفاق عليها.
وأقرت دعوة اللجنة الدائمة للمؤتمر للانعقاد يوم الأربعاء القادم 7 ديسمبر 2011 للوقوف أمام المستجدات الراهنة ومن ثم لتسمية المناضل عبدربه منصور هادي مرشحا عن المؤتمر الشعبي العام مرشح التوافق الوطني للانتخابات الراسية المبكرة .
كما وقفت اللجنة العامة أمام المعايير والأسس العامة لاختيار مرشحي المؤتمر الشعبي العام وحلفائه في حكومة الوفاق الوطني.
وبهذا الصدد فوضت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام ونائبه الفريق الركن عبدربه منصور هادي النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام الأمين العام لاختيار الوزراء وفقا للمعايير المقرة من اللجنة العامة.
وكلفت اللجنة العامة، الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام لإعداد التصورات الخاصة بتطوير أداء المؤتمر وتفعيل آلياته لتلبي حاجات المرحلة القادمة كتنظيم سياسي طليعي يضطلع بالمهام الوطنية التي من شأنها أن تحدد الأفق الديمقراطي وتحمي المكاسب الوطنية.كما وقفت اللجنة العامة أمام عدد من القضايا التنظيمية واتخذت بشأنها القرارات اللازمة.