الأحد, 04-ديسمبر-2011
 - دخلت إيران على خط تطورات أعمال العنف المسلح والتي يشهدها اليمن خلال اليومين الماضيين بين فصائل مليشيا المعارضة ، والقوات الحكومية، معلنة على لسان وزير خارجيتها دعم قوى التطرف الرافضة للحل السلمي والمبادرة الخليجية بمساعي إفشالها.
صعدة برس -
إيران تؤكد دعم قوى التطرف باليمن لنسف "الخليجية"

دخلت إيران على خط تطورات أعمال العنف المسلح والتي يشهدها اليمن خلال اليومين الماضيين بين فصائل مليشيا المعارضة ، والقوات الحكومية، معلنة على لسان وزير خارجيتها دعم قوى التطرف الرافضة للحل السلمي والمبادرة الخليجية بمساعي إفشالها.

وكانت مراكز قوى التطرف العسكرية والقبلية والجهادية في معسكر المعارضة اليمنية والمتحكمة فعليا بمسار تياراتها السياسية وتحركاتها الميدانية،دشنت منذ الخميس الماضي ، معركة فرض الأمر الواقع على الأرض انطلاقا من محافظة تعز بقتال استخدم فيه مختلف أنواع الأسلحة ، في مساعي لنسف مبادرة الخليج واليتها التنفيذية الموقعة بين طرفي الأزمة السياسية اليمنية بالرياض في 24 نوفمبر الماضي تحت إشراف ورعاية إقليمية ودولية ضاغطة،لتسوية توافقية تنهي الأزمة الطاحنة باليمن وتقي الدولة كارثة الانهيار وشبح الحرب الأهلية .

واستبقها الحوثيون في صعدة منذ أسابيع بشن حرب إبادة جماعية ضد الأقلية السلفية السنة بمنطقة دماج ، بالتزامن مع تحفز لمزيد من المتاريس والخنادق الجديدة ومعسكرات التدريب الجهادي وتسليحها ، وممارسات لاغتيالات وهجمات ضد قوات الجيش وقيادات أمنية وعسكرية وحكومية وحزبية ، يضطلع بها في عدد من المدن اليمنية- لا سيما العاصمة وصنعاء،وتعز وعدن -التحالف العسكري القبلي الجهادي القاعدي في معسكر المعارضة تحت نفوذ الإخوان وأولاد الشيخ عبدالله الأحمر ،واللواء المنشق على محسن صالح قائد المنطقة الشمالية الغربية.

إيران المتبنية مع الدوحة للنموذج "الليبي" في اليمن والممولتان والداعمتان لاطراف الحوثيين والإخوان والقاعدة مالا وسلاحا وإعلاما وتحركا دوليا ، أدانت يوم السبت في تصريح للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست ،ما وصفته بـ"التدخلات الخارجية في الشأن اليمني" في إشارة إلى السعودية وبعض دول مجلس التعاون بجانب واشنطن والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة الراعين لاتفاق نقل السلطة وانجاز التحول والتغيير في اليمن"المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية".

وأعربت الخارجية الإيرانية عن أسفها لما قالت انه" استخدام للعنف حيال التظاهرات السلمية للشعب اليمنى"، منددة فى الوقت ذاته "التزام المنظمات الدولية الصمت تجاه قمع احتجاجات الشعب اليمنى المسلم الصابر".

وأكد مهمانبرس، أن أية بادرة أو إجراء للرد على الاحتجاجات الشعبية تستلزم ضمان الأمن وتحقيق المطالب المشروعة للشعب اليمنى.وأضاف أن إيران تدين التدخلات الخارجية، معرباً عن أمله فى نجاح الشعب اليمنى فى تحقيق مطالبه المشروعة، داعياً الجميع إلى توخى الحذر واليقظة.

وكثفت مراكز قوى التطرف باليمن المصدومة بتوقيع المبادرة التي تجاهلتهم ومشروعهم "الليبي" الممول من قطر ، من أعمال التصعيد نحو نسف المبادرة وإفشالها ، ولإثبات حضور وبضغوط على الرئيس بالإنابة عبدربه منصور هادي المكلف بادارة المرحلة الانتقالية ، تحت تهديد سيناريو وممارسات أكثر واشد مما مورس على الرئيس علي عبدالله صالح وبأدوات "الفوضى والقوة والسلاح" وتغييب الحقيقة بالتضليل.

وتبرز فضائيتي "الجزيرة"القطرية ، و"العالم" الايرانية ، مسارا من اشعال الحرائق في اليمن عبر التحريض والتزييف منذ تفجر الازمة اليمنية قبل عشرة اشهر ومع بروز المبادرة الخليجية ، غير انها اخذت مسارا لافتا من التصعيد والتأزيم والتحريض منذ توقيع التسوية بالرياض في 24 نوفمبر الماضي بمساعي لنسفها.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-2784.htm