صعدة برس-متابعات - تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لرئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو في مؤتمر دافوس الاقتصادي، فضح من خلاله علاقات الأنظمة العربية الحاكمة بإسرائيل.
وفي معرض حديثه قال نتنياهو: “السعودية و مصر و الخليج أصبحوا حلفائنا.. هناك تهديد لمستقبل هذه الدول من إيران و من داعش و لم يجدوا أفضل من إسرائيل للتحالف معها”.
وقارن المجرم الصهيوني علاقته بالأنظمة العربية بالاتحاد الأوروبي، مؤكداً أنه علاقته بالعرب تسير في طريق أفضل بقوله: “نتمنى أن ترتقي علاقتنا بالاتحاد الأوروبي لتصبح بقوة علاقتنا مع السعودية و العرب”.
ويرجع بعض المؤرخين العلاقات بين آل سعود والحركة الصهيونية إلى ما قبل 1948- وحتى عام 2002، الذي شهد ما يعرف بمبادرة السلام السعودية التي تبنتها جامعة الدول العربية في قمة بيروت في العام نفسه، وسرعان ما تبع ذلك عملية تمهيد إعلامي ودعائي بدأت بطيئة الوتيرة حتى عام 2006، وهو العام الذي بدأ فيه الحديث بعلانية من جانب شخصيات نافذة في البيت السعودي بأن إسرائيل لم تعد ضمن قائمة أعداء الولايات المتحدة بل هي أقرب لحليف غير رسمي، وسرعان ما تطور هذا الخطاب إلى مبادرات سعودية لتقارب بين الدولتين، بدأ منذ عام 2008، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن لا تمر أشهر معدودة ويتم رصد فاعلية مشتركة بين تل أبيب والرياض توثق وتدعم مسألة التقارب بينهم وتسرع من وتيرتها، والملاحظ أن منذ 2010 اصطلح كل من العاصمتين على أن التلاقي بينهم ضروري لمواجهة إيران حيث تعتبرها كل من الدولتين العدو الأول.
وهذا الحديث ثبت صحة معظمه من خلال ما تيسر من وثائق ويكيليكس، التي أضفت مصداقية موثقة لكل ما أعتبره السعوديون “كلاما دون أدلة” سواء بشأن العلاقات مع إسرائيل أو غيرها من القضايا الأخرى، لكن الجديد هنا فيما يخص العلاقات مع إسرائيل أن الرياض دشنت مرحلة جديدة في التقارب بينها وبين إسرائيل ليس على مستوى استخباراتي وأمني يعمل عادة في السر، ولكن على مستوى تمهيد رأسي يبدأ من قمة هرم السلطة التي اشترطت قبول تل أبيب بالمبادرة سابقة الذكر لتطبيع العلاقات بالكامل. وقد رفعت السعودية بناء على ذلك حظر التعامل مع شركات مرتبطة بإسرائيل.
|