صعدة برس-متابعات - دعا لعدم انتظار المعطى الدولي والإقْليْمي في ملف الرئاسة
تقرير/ محمد الباشا
دعا الأمينُ العامُّ لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله لعدم انتظار المعطى الدولي والإقْليْمي في ملف الرئاسة، مؤكداً أن المشهدَ السياسيَّ يظهر أن هناك ربحاً سياسياً كبيراً لفريقه السياسي في مقابل فريق 14 آذار المنقسم على نفسه ثمرته أن لا رئيسَ من 14 آذار وأن الرئيس المقبل سيكون من 8 آذار.
وفي كلمة متلفزة بثّتها قناة “المنار” خصَّصها للحديث عن موضوع الانتخابات الرئاسية في لبنان، جدّد التأكيدَ على أن اتهامَ حزب الله بشكل دائم أنه يريد المساومة على الانتخابات الرئاسية وأنه يريد ثمناً مقابلاً مثل مؤتمر تأسيسي كله كلام غير صحيح، منتقداً ذهاب البعض إلَى القول إن حزبَ الله لا يريدُ انتخاباتٍ رئاسيةً وإن مرشحه هو الفراغ.
وشدّد نصر الله على أن “علاقتنا مع حلفائنا قائمة على الثقة والاحترام المتبادل وهي أَسَاسيات مهمة وقوى 8 آذار ليست حزباً شمولياً، وهذا الفريق يتحاور بكل محبة وصدق وحرص واحترام، لافتاً إلَى أننا في بعض قراراتنا لا نزيد الحملَ على حلفائنا لكي نخفف عنهم ونحميهم مثل قرار الدخول إلَى سوريا والموقف من اليمن.
ونبّه إلَى أنه “في المرحلة الماضية منذ بداية الاستحقاق الرئاسي كان الفريق الخصمُ يعملُ على قاعدة إيقاع الخلاف مع حلفائنا: مع السنة يعمل على الطابع المذهبي، ومع باقي الحلفاء يعمل في ملفات أُخْرَى”.
وقال السيد حسن “نحن لا نفرض قرارنا على أحد ولا نجبر أحداً، بل نتحاور ونحن حريصون على الوصول إلَى أَهْـدَافنا”، مضيفاً أن “تحالفاتنا لا تقوم على مصالح استراتيجية بل قائمة على الثقة والود والمحبة وليس بيعاً وشراء، ونحن حريصون أن تقوم علاقات بين القيادات السياسية والطوائف على الصدق والود”.
ولفت إلَى أننا نثق بكل حلفائنا فنحن لا نقلق ولا نخاف ولا نرتبك إذا أجرى حليف لنا حواراً مع أَية جهة سياسية تكون من خصومنا.
وقال “لا نغيّر رأينا وموقفنا كُلّ يوم وطالما لدينا موقف والتزام فلسنا مجبرين على تأكيد موقفنا كُلّ مرة، محذراً من أن هناك نكداً في البلد وحتى التطور الإيجابي الذي حصل من خلال ترشيح القوات للعماد عون تم العمل عليه لإجراء فتنة بيننا وبين العماد عون، إذ أراد البعض أن يقول لنا أن العماد عون من خلال ترشيح القوات له باعنا في أمور أَسَاسية ولكن هذا غير صحيح ولا يعني لنا شيئاً”.
وسأل السيدُ نصرُ الله: “هل المفترَضُ أن يحصُلَ نكَدٌ من خلال الترشيحات الرئاسية أَوْ أن يحصلَ انتخابات ويصل رئيس للجمهورية ويشكل حكومة ويعزز السلم في البلد؟”، مشدداً على “أننا لا نجبر حلفاءنا على أَي موقف من المواقف وهم لا يقبلون ذلك أَيْضاً والحديث عن ذلك فيه إهانة لنا ولهم”.
وشدَّدَ على التزام حزب الله مع العماد عون طالما أنه مستمر بترشحه، فـ”التزامنا قائم على الثقة المتبادلة بيننا وعلى التفاهم وأنا أمام التزام بذلك حتى لو تم ترشيح حليفي وصديقي ونور عيني وحتى لو قيل إن مصلحتنا هي بترشيح الوزير فرنجية”.
وأعاد التأكيدَ على أننا نفي بالتزاماتنا حتى لو خسرنا سياسياً وحتى على قطع رقابنا إلا في حالة واحدة إذا أتى العماد عون وقال أنا تنازلتُ عن ترشيحي، قائلاً إنه لو كان اتفاقنا والتزامنا مع الوزير فرنجية منذ سنة ونصف وأتينا اليوم إلَى هذا الموقف نحن نقول إننا على التزامنا مع الوزير فرنجية والمخرج حالياً يكون من خلال الحوار والتواصل والنقاش وعدم الاستعجال.
وأضاف أنه إذا نزل النواب إلَى المجلس النيابي لانتخاب العماد عون لرئاسة الجمهورية فنحن سننزل وننتخب ولا نريد مؤتمراً تأسيسياً ولا تعديلاً دستورياً ونحن تحت الطائف ولا نريد سلة.
وتابع نصر الله أن “علينا تعزيز الحوار والنقاش ونحن نريد اجراء الانتخابات البلدية وسنرفض التمديد للمجالس البلدية”.
وتوجّه الأمين العام لحزب الله إلَى ضباط وجنود الجيش والمجاهدين بالتحية على صبرهم وتحملهم في الدفاع عن حدود لبنان. |