صعدة برس - *د/ناصرالعرجلي
لا يخفى على المتابع الحصيف أن يلحظ التغير الكبير الذي شهدته برامج وسائل الإعلام الرسمية التابعة لكيان العدو السعودي في الآونة الأخيرة بصورة كبيرة...
إذ اختفت كثيرا من البرامج الترفيهية ...وظهرت العديد من البرامج الحوارية والتفاعلية المباشرة ذات المضمون السياسي والتعبوي والتوجيهي حيث حرصت تلك البرامج على استضافة الشخصيات الكبيرة لتبرر العدوان على اليمن وتستجدي الدعم الشعبي للمليك ونجله المهفوف بحجة حماية الوطن...!!!
كما برزت بصورة لافتة الفلاشات والقصائد الشعرية الممجدة للعائلة الحاكمة والزاعمة للحرب على الإرهاب والداعية للإرهابيين بوقف هجماتهم والمنادية للشعب في مملكة الشر بالحفاظ على الوحدة والتماسك خلف القيادة المجرمة ...
وفي الوقت ذاته ظهرت للمرة الأولى منذ بدء العدوان على اليمن .....فلاشات إعلامية تمجد قتلى الجيش السعودي باعتبارهم حماة البلاد ورموز الجهاد الصهيوني ضد الشعب اليمني المسلم.....
إن هذه المضامين التي ظهرت فجأة في برامج وسائل إعلام العدو السعودي تمثل أداة كاشفة لما يجري خلف الجدران على امتداد الجزيرة العربية المحتلة ولعل أبرز ما تفضحه البرامج الإعلامية السعودية ما يلي:
1) وجود حالة من التفكك الداخلي بين مختلف مكونات المجتمع المحكوم بالقوة من قبل آل سعود....وفقدان آل سعود وسائل السيطرة على المجتمع بعد ارتفاع العجز المالي وفرض الضرائب ورفع الدعم عن السلع.....وسقوط فزاعة الإرهاب بعد انكشاف دور النظام السعودي في صناعة الإرهاب واستخدامه لخدمة مصالحه الخاصة....
2) ارتفاع مستوى الألم في مملكة قرن الشيطان بسبب ارتفاع أعداد ضحايا مغامرات المهفوف ضد اليمن خصوصا بعد تجاوز عدد قتلى الجيش السعودي حاجز الرقم العشرة الآلاف قتيل حتى يناير الماضي.
3) شعور النظام السعودي بوطأة الهزيمة التي تسبب بها فرار الجنود الذين يعلمون يقينا أن لا قبل لهم بمناجزة المقاتلين اليمنيين وأن لا مبرر للتخلي عن الأرواح دون وجود قضية عادلة...ومن ثم فإن جنود آل سعود يفرون من الجبهات لأنهم يعلمون أنهم مجرد وقود رخيص لمغامرات المهفوف...ومن ثم فإن الحملة الإعلامية تمثل محاولة يائسة لرفع مستوى الروح المعنوية للجنود السعوديين.
4) تعبر الحملة الإعلامية واستضافة نماذج من شرائح المجتمع عن حالة تمرد مكتوم تحاصر النظام السعودي بعد ارتفاع عدد قتلى جيشه على يد الجيش اليمني واللجان الشعبية...ومن ثم تحاول الحملة الإعلامية رفع معنويات عائلات الجنود القتلى وتضعهم في زاوية ضيقة تجعل من شكواهم بشأن إرسال أولادهم إلى الموت دون هدف وطني بمثابة خيانة للبلاد التي يغتصب حكمها آل سعود...
5) تؤكد الحملة الإعلامية كافة التقارير التي تحدثت عن تكبد الجيش السعودي خسائر فادحة في الأرواح...ومن ثم يقدم النظام السعودي دليلا جديدا على كذبه بشأن خسائره البشرية...
6) تعبر الحملة الإعلامية عن فقدان ثقة النظام السعودي بكافة الجيوش المشتراة بالمال لتنفيذ خططه العدوانية ومن ثم يحاول بيئس بناء عقيدة قتالية لجيش الكبسة...
7) تبرهن الحملة الإعلامية عن انهيار متسارع في الجبهة الداخلية السعودية ومن ثم تحاول الحملة الإعلامية إلى تكريس حالة خوف جماعي بذريعة الحرب.
8) تؤكد الحملة الإعلامية مصداقية القول بأن العدوان الأميركي السعودي على اليمن يعد فصلا جديدا من فصول مسرحية الاستعمار الصهيوني الجديد ومن ثم فكافة الحجج التي استخدمها النظام السعودي لتبرير العدوان ليست سوى أكاذيب مفضوحة....وهو اليوم بمضامين حملته الإعلامية يبرهن على كذبه فكثير من مضامين تلك الحملة تحاول تمجيد قتلى جيش الكبسة باعتبارهم شهداء واجب الدفاع عن الوطن وصد العدوان اليمني.....والعالم يعرف جيدا أن اليمن لم تعتدي ولم تشن حربا ولكنها ردعت وما تزال تتصدى للعدوان السعودي...
9) تبرهن الحملة الإعلامية عن فقدان النظام السعودي لوسائل الترغيب المادي بعد تراجع موارده المالية ومن ثم لجأ إلى الإعلام ليعوض عن الرشوة المالية بعملية غسيل مخ ممنهحة لشعب الجزيرة العربية....ومن ثم تتأكد نهاية نظام آل سعود التي باتت قريبة جدا بعد تضعضع بيانه الاقتصادي والعسكري والأخلاقي....الخ...
وبالمجمل فالإعلام السعودي يعيش حالة استنفار وتناقض وكذب وفضائح...لكنه يعكس جزءا كبيرا من ملامح الواقع المزري للنظام الطاغوتي الذي يشن الحروب خدمة للأهداف الاستعمارية وحماية للمصالح الصهيونية....
والنصرقائم وقااادم...بل آت آت...والله أكبر
رئيس حزب اليمن الحر
|