- رسم بياني بالأرقام و الإحصائيات يوضح همجية العدوان السعودي وآثاره على اليمن..

السبت, 20-فبراير-2016
صعدة برس-متابعات -

مع غياب أي مشاعر الانسانية، تستمر إقدامات العدوان الأمريكي السعودي و تتخطى كل حدود الغوغائية و الهمجية بضربات جوية عشوائية لا تميّز بين مدني أو غيره، و أصبحت اليوم تتعدى ذلك إلى أهداف مبرمجة في تدمير اليمن و بناه التحتية، في محاولة لإنهاء أي وجه من أوجه الصمود في مقابل هذا العدوان باستنزاف موارد اليمن و منشآته و القضاء على الحجر و المدر فيه، في ظل صمت دولي على كل هذه الجرائم السعودية.


عدد من الوزارات اليمنية قدّمت آخر الإحصاءات المتعلقة بحجم الدمار الذي خلفه قصف العدوان السعودي الامريكي في المنشآت العامة اليمنية


قبل البدء فيما جاء في المؤتمر نبيّن لكم رسمان بيانيان أعددناهم لبيان المعلومات و الإحصاءات التقريبية التي صُرح عنها في مؤتمر الوزارات اليمنية حول الأضرار التي لحقت باليمن جرّاء العدوان السعودي الأمريكي.


class=js_lazy


class=js_lazy


 


فيما يلي حيثيات ما جاء في إطار المؤتمر الصحفي الذي عقدته بعض الوزارات اليمنية، اذ أوضح القائم بأعمال وزارة التربية والتعليم الدكتور "عبد الله الحامدي" أن الهدف من المؤتمر الصحفي إيصال رسالة الى مجلس الامن الذي سيعقد يوم غد جلسة خاصة لمناقشة القضية الانسانية في اليمن واعتبر أن اليمن يتعرض لعدوان همجي يكمل شهره الحادي عشر دون أي مبرر مستهدفاً المنشآت التعليمية والمدارس والجامعات والبنى التحتية لليمن من طرق وجسور ومعاهد مهنية وتقنية ومعالم وآثار تاريخية ومنشآت سياحية ووسائل إعلامية وأسواق.


و في هذا السياق قدم المجتمعون احصائيات تقريببة لنتائج الدمار الذي لحق بالمنشآت السكنية حيث دُمر 350 آلف منزل جراء القصف السعودي ودمرت 1634 مدرسة تدميرا جزئي وكلي في حين أغلقت 1621 مدرسة في مختلف المحافظات.


هذا و اعتبر نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور "مطهر العباسي" إلى أن آثار العدوان والحصار أضر بالاقتصاد اليمني كثيراً حيث تراجع نموه الى 34 بالمائة سلباً، في مختلف القطاعات الزراعية


والصناعة والكهرباء والنفط والغاز و أوضح أن معدل البطالة وصل إلى 60 بالمائة وارتفعت اسعار المواد الغذائية الى 35 بالمائة في ظل الحصار الجائر .


فيما استعرض مسؤولون عن 8 وزارات مدى الدمار الذي لحق بالمنشآت التابعة لها حيث أوضح مدير عام المشاريع بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني المهندس "جمال الجمري" بأن 44 معهد مهني وتقني و6 كليات مجتمع تعرض للقصف بلغت تكلفتها 111 مليار و370 مليون ريال.


أما في موضع الآثار شرح رئيس الهيئة العامة للآثار "مهند السياني" أن 52 معلماً أثرياً وتاريخيا تعرض لقصف طيران العدوان في عدد من المحافظات ابتداءً من قصف مسجد الأمام عبدالرزاق الصنعاني وإنتهاء بقصف مدينة كوكبان التاريخية مساء أمس للمرة الثانية.


وطالب الامم المتحدة واليونسكو والدول الكبرى تحمل مسئولياتها لحماية المعالم التاريخية في اليمن كمهد للحضارات التي تزخر بالمدن التاريخية والقلاع والحصون التي يعود تاريخها الى آلاف السنين.


بدوره أشار مدير عام المشاريع بوزارة الشباب والرياضة المهندس "أحمد التويتي"  أن 57 منشأة رياضية وشبابية تعرضت للقصف وتدميرها حيث بلغت احصائية الاضرار الأولية 48 مليار و 500 مليون ريال.


في حين أكد نائب مدير عام الترويج السياحي "أحمد البيل" أن العدوان دمر 140 منشأة سياحية من فنادق ومتنزهات ومطاعم في عدد من المحافظات.. مشيراً إلى ان خسائر القطاع السياحي في اليمن بلغت ملياري دولار مع توقف كامل لجميع وكالات السياحة والفنادق السياحية وشللها التام بخسائر قدرت بـ745 مليون دولار.


فيما أوضح رئيس لجنة الطوارئ بصندوق صيانة الطرق المهندس "نبيل المؤيد" أن 39 جسرا تضرر بصورة مباشرة جراء غارات العدوان السعودي الامريكي وصلت تكلفت أضرارها إلى 900 مليون دولار، في حين تعرض 842 كيلو متر طولي من الطرق للقصف الهمجي في مختلف المحافظات بتكلفة اضرار وصلت الى مليارين و182 مليون دولار.


وأشار مدير عام الإذاعات المحلية الدكتور "عبدالرحمن هجوان" إلى أن كل محطات المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون قصفت حيث تبث أغلب الإذاعات من أماكن بديلة لها لأن العدوان يتعمد اسكات الإعلام اليمني الحر كي لا يصل صوته الى العالم إلا انه لا يستطيع ذلك بجهود الاعلاميين اليمنيين الذين يواصلون عملهم على مدار الساعة.


وأكد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع المؤسسات التعليمية الدكتور "يحيى الهادي" تضرر الكثير من الجامعات الحكومية والخاصة منها جامعة تعز وتوقفها عن التعليم وجامعة حضرموت التي نهبت من قبل عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي بالإضافة إلى جامعات إب، وحجة والبيضاء، وجامعة الملكة أروى الخاصة بصنعاء وتصل تكاليف الأضرار التي لحقت بها جراء قصف طيران العدوان إلى مئات الملايين الدولارات.


على طريقة داعش الآثار لم تسلم أيضاً


حتى المناطق الأثرية و السياحية لم تسلم من بطش العدوان السعودي و همجية ضرباته الجوية، و هو قاسم مشترك قد رأيناه أيام غزوات المغول على بلادنا تاريخياً يضاف إلى ذلك ما فعلته داعش بتدمير الأثار في مدن عراقية و سورية تُعد من التراث العالمي.


 ففي تصريح لمحافظ صنعاء "حنين قطينة" أكد ان طيران العدوان السعودي على اليمن دمر 17 منشأة سياحية منذ بدء العدوان على اليمن وحتى منتصف يناير الجاري بتكلفة اجمالية تبلغ 100 مليون دولار بحسب التقارير الاولية للجنة حصر الاضرار، و اعتبر المحافظ  أن ابرز الاماكن السياحية التي طالها ودمرها طيران تحالف العدوان حمام جارف ببلاد الروس واستراحة شقروف في مناخة وكهوف بلاد الروس وحصن مرمر واستراحة بوعان في بني مطر واستراحة بني السياغ في الحيمة الداخلية بالاضافة الى تضرر اجزاء كبيرة من دار الحجر في مديرية همدان، ودان محافظ صنعاء استمرار استهداف طيران العدوان السعودي الامريكي للمنشأت السياحية والأثرية، مستنكرا صمت المجتمع الدولي امام ما يرتكبه طيران العدوان من تدمير شامل لكافة مقدرات الوطن وبنيته التحتية.


اضافة لاستنكار مكاتب الأثار و السياحة و الثقافة في صنعاء لما يقوم به العدوان باستهداف المدن الأثرية و آخره كان استهدف مدينة كوكبان التاريخية ، و اعتبار هذا خير دليل على حقد السعوديين و همجية عدوانهم، و طالبوا المؤسسات و المنظمات العالمية المعنية بإدانة الإقدمات السعودية و في مقدمتها الانيسكو و التدخل لايقاف هذا التعدي السافر على حضارة اليمن و تاريخها.


و يجدر الإشارة أنه في وقت سابق كشف تقرير صادر عن وزارة السياحة أن خسائر القطاع السياحي في اليمن جراء العدوان السعودي الأمريكي والحصار بلغت 12 مليار دولار، في حين خسر نحو ربع مليون عامل في مختلف مجالات العمل السياحي أعمالهم.


مدير هيومن رايتس ووتش يستنكر


عبّر في وقت سابق مدير منظمة هيومن رايتس ووتش "كنيث روث" عن أسفه جراء انتهاك تحالف العدوان للمعايير الدولية في اليمن، وقال مدير المنظمة في تغريدته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على حملة "الحرب المنسية في اليمن" أن التحالف بقيادة السعودية والداعمين الأمريكيين ينتهكون المعايير الدولية باستخدام القنابل العنقودية".


حصاداليوم

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 12:39 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-28666.htm