صعدة برس-متابعات - بعث رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام، الزعيم علي عبدالله صالح، برقية عزاء ومواساة، بوفاة الشيخ حمود هاشم الذارحي، محافظ صنعاء الأسبق، وعضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح، الذي وافاه الأجل بالعاصمة الأردنية عمّان بعد صراع مع المرض.
وفي البرقية التي بعثها الرئيس صالح إلى محمد حمود هاشم الذارحي وإخوانه وكافة "آل الذارحي"، أشاد بالتاريخ الوطني للراحل ونشاطه في حركة الإخوان المسلمين (التجمع اليمني للإصلاح) واتسامه بالاعتدال وتقهمه واقع وطنه وشعبه.
وقال صالح: "ومهما كانت درجة الاختلاف معه في الرأي والتوجهات الحزبية المتشددة التي ينتهجها حزبه، إلا أنه كان في كثير من الأحيان يتمتع بالعقلانية، ويتقبل الرأي الآخر، ويسلم بالحجة المقنعة حتى لو تعارضت مع توجهات ونهج حزبه".
وأضاف، أن "ما يحسب له ويضاف إلى رصيده الوطني، أنه كان ضد العدوان الغاشم على وطنه، ويدعو إلى الحوار والتفاهم حلاً لكل قضايا الوطن ومشاكله مهما بلغت تعقيداتها".
وجاء في نص البرقية:
الأخ/ محمد حمود هاشم الذارحي.. وإخوانه
وكافة آل الذارحي المحترمون
تلقينا بأسى عميق وألم بالغ نبأ وفاة والدكم الشيخ حمود هاشم الذارحي، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد عمر مليئ بالعمل الوطني والحزبي، وفي هذه الظروف العصيبة من تاريخ شعبنا اليمني الذي يتعرض لأبشع عدوان حاقد وبربري من قبل نظام آل سعود ومن تحالف معه الذين يتلذذون بقتل أطفال ونساء وشباب وشيوخ اليمن ويدمرون كل مقدراته والبنى التحتية ويستهدفون المنازل المكتظة بالسكان وتجمعات المواطنين ويرتكبون أبشع المجازر الجماعية بدون أي مسوغ قانوني أو أخلاقي، وبدون أي مبرر يجيز لهم قتل شعب كامل لا يكن لجيرانه وإخوانه وأصدقائه الذين تكالبوا عليه سوى الاحترام والتقدير، ولم يصدر منه ما يسيئ إلى أحد منهم أو إلى الآخرين الذين يقفون متفرجين وصامتين إزاء ما تتعرض له اليمن أرضاً وإنساناً.
لقد كان والدكم المرحوم الشيخ حمود الذارحي، رجلاً وطنياً وحزبياً نشطاً في حركة الأخوان المسلمين (التجمع اليمني للإصلاح)، وكان يتسم بالاعتدال، متفهماً لواقع وطنه وشعبه، ومهما كانت درجة الاختلاف معه في الرأي والتوجهات الحزبية المتشددة التي ينتهجها حزبه إلا أنه كان في كثير من الأحيان يتمتع بالعقلانية، ويتقبل الرأي الآخر، ويسلم بالحجة المقنعة حتى لو تعارضت مع توجهات ونهج حزبه، وأن ما يحسب له ويضاف إلى رصيده الوطني أنه كان ضد العدوان الغاشم على وطنه، ويدعو إلى الحوار والتفاهم حلاً لكل قضايا الوطن ومشاكله مهما بلغت تعقيداتها.
إننا ونحن نشاطركم أحزانكم وآلامكم في رحيل والدكم الذي كان يتلقى العلاج في مستشفيات الأردن من جراء عملية جراحية أجريت له في أحد مستشفيات صنعاء مما أدى إلى حدوث مضاعفات استدعت إسعافه إلى عمان ليلقى الله هناك.. ورحيله لا شك يمثل بالنسبة لكم ولجميع زملائه وأصدقائه خسارة فادحة.. فإننا نعبر لكم عن صادق التعازي وعميق المواساة.
سائلين المولى عز وجل أن يعفو عنه ويتغمده بواسع رحمته وغفرانه، وأن يسكنه فسيح جنانه، ويعصم قلوبكم جميعاً بالصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون
علي عبدالله صـالـح
رئيس الجمهورية السابق
رئيـس المؤتمر الشعبي العام |